حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن مستشفيات قطاع غزة قد تتوقف بسرعة عن العمل وفق بيان ترجمته الزميلة خولة الموسوي لصحيفة العراق
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس، إن “الأعمال العدائية بمحيط مستشفيات قطاع غزة قد تؤدي بسرعة لتوقفها عن العمل”.
وأضاف أن “خطط لإرسال بعثة إلى مستشفى كمال عدوان غدا لتسليم وقود وإمدادات طبية”، مشددا بالقول “سننقل المرضى ذوي الحالات الحرجة من مستشفى كمال عدوان إلى مستشفى الشفاء”.
وتابع غيبريسوس “من الأهمية بمكان أن يظل مستشفيا كمال عدوان والعودة في الخدمة”.
الى ذلك قال، مدير مستشفى كمال عدوان، إن “الكميات التي يتم إمدادنا بها محدودة ولا تكفي إلا لبضعة أيام”، مضيفا أن “الإصابات على مدار الساعة وما تقدمه منظمة الصحة العالمية لا يكفي إلا ليوم”.
ودعا مدير المستشفى الى ضرورة “فتح ممر آمن ودائم لتوفير المساعدات الطبية”.
وشهد قطاع غزة، مساء السبت، سقوط عشرات الضحايا بغارات “إسرائيلية” على منازل سكنية في بيت لاهيا.
“جحيم على الأرض”
كما و أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إن مليون طفل في قطاع غزة يعيشون “جحيماً على الأرض”، حيث قُتل نحو 40 طفلاً هناك كل يوم على مدى العام الماضي.
وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إنه “بعد مرور أكثر من عام على الحرب التي تشنها إسرائيل ضد حركة حماس في الأراضي الفلسطينية المحاصرة، “يظل الأطفال يعانون أذى يومياً لا يوصف”.
وأضاف للصحافيين في جنيف أن “غزة هي التجسيد الحقيقي للجحيم على الأرض بالنسبة إلى مليون طفل فيها. والوضع يزداد سوءا يوماً بعد يوم”.
وأوضح إلدر أنه “منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 داخل إسرائيل والذي أشعل فتيل الحرب، فإن التقديرات “المحافظة” تشير إلى أن عدد القتلى بين الأطفال في غزة تجاوز 14100″.
وهذا يعني أنه “وفقاً لمقياس محافظ، يُقتل ما بين 35 إلى 40 فتاة وصبيا يومياً في غزة، منذ السابع من أكتوبر” من العام الفائت، وفق تعبيره.
بحسب إلدر فإن الأرقام ــ التي قدمتها السلطات في غزة التي قدرت إجمالي عدد القتلى بأكثر من 42400 ــ موثوقة. وأضاف: “هناك الكثير والكثير تحت الأنقاض”.
وقال إن أولئك الذين نجوا من الغارات الجوية اليومية والعمليات العسكرية واجهوا في كثير من الأحيان ظروفاً مروعة.
وكان الأطفال ينزحون مراراً وتكراراً بسبب العنف وأوامر الإخلاء المتكررة حتى في وقت “يسيطر الحرمان على غزة بأكملها”.
وتساءل: “أين يذهب الأطفال وأسرهم؟ إنهم ليسوا آمنين في المدارس والملاجئ. ليسوا آمنين في المستشفيات. وبالتأكيد ليسوا آمنين في المخيمات المكتظة”.
وعرض إلدر تجربة طفلة تبلغ سبع سنوات تدعى قمر، أصيبت في قدمها أثناء هجوم على مخيم جباليا في شمال غزة. وتم نقلها إلى مستشفى فرضت إسرائيل حصاراً عليه لمدة 20 يوماً، ولم يكن من الممكن نقلها أو تأمين العلاج الذي تحتاج إليه حتى تم بتر ساقها. وقال “في أي وضع طبيعي إلى حد ما، لم تكن ساق هذه الصغيرة لتحتاج إلى بتر أبداً”.
وفي مواجهة أوامر الإخلاء الجديدة من إسرائيل، اضطرت الطفلة ووالدتها وشقيقتها التي أصيبت أيضاً، إلى الانتقال جنوباً سيراً. وتابع: “إنهم يعيشون الآن في خيمة ممزقة، محاطة بالمياه الراكدة”، مضيفاً أن قمر “بالطبع تعاني صدمة كبيرة”، ولا يمكنها الوصول إلى الأطراف الاصطناعية.
وقال إن اليونيسيف حذرت بالفعل من أن غزة أصبحت “مقبرة لآلاف الأطفال” قبل عام.
في ديسمبر الماضي، أعلنت الوكالة أن غزة هي “المكان الأكثر خطورة في العالم بالنسبة إلى الأطفال”.
وأكد المتحدث أنه “يوماً بعد يوم، منذ أكثر من عام، تتعزز هذه الحقيقة الوحشية القائمة على الأدلة”.
وتساءل: “إذا لم يحرك هذا المستوى من الرعب إنسانيتنا ويدفعنا إلى التصرف، فما الذي سيدفعنا إذن؟”.
أورسولا | نريد وقفا لإطلاق النار في غزة ولبنان