كشفت وسائل اعلام أمريكية، اليوم الاحد، تفاصيل جديدة عن محاولة اغتيال ترامب خلال تجمعغ انتخابي في بنسلفانيا، فيما تنشغل السلطات المعنية بتحديد هوية الفاعل بعد ان تم قتله لكونه لايحمل هوية معه.
ونقلت انباء عن مصادر في مكتب التحقيقات الفيدرالي، انه حدد هوية الشخص المشتبه في قيامه بإطلاق النار على ترامب خلال التجمع الانتخابي، ويبلغ من العمر 20 عاماً وهو من ولاية بنسلفانيا.
كما ذكرت الشبكة أن مكتب التحقيقات الاتحادي لم يكشف النقاب عن اسم المشتبه به حتى الآن، إلا أن صورة أولية انتشرت له.
في حين أعلنت نباء الاحد ، أنه تم التعرف على الفاعل، وقالت إنه “توماس ماثيو كروكس”، ويبلغ من العمر 20 عاماً، وهو من بيثيل بارك بولاية بنسلفانيا التي كانت على بعد حوالي 40 ميلاً جنوب تجمع بتلر.
وبحسب ما ورد تم العثور على AR-15 في مكان الحادث، فيما تعرض المهاجم الى رصاصة في الرأس بعد أن حاول استهداف الرئيس ترامب الدوافع لم يتم الكشف عنها.
وتعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب السبت، لمحاول اغتيال نجا منها، أثناء تجمع انتخابي في بنسلفانيا، حيث أصيب برصاصة في الجزء العلوي من اذنه ودخل المستشفى للعلاج وخرج منه بصحة جيدة.
رصاص ودماء و25 ثانية على الأرض
كان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب واقفا خلف منصة يلقي كلمة أمام تجمع جماهيري في الهواء الطلق في بتلر بولاية بنسلفانيا ورأسه مائل إلى اليمين تحت سماء صافية وفي درجة حرارة مرتفعة.
وفجأة وبعد مرور 6 دقائق فقط تم سماع وابل من “الفرقعة” بدا كأنه طلقات نارية، حينها أمسك ترامب على الفور بأذنه اليمنى ونظر إلى الدم على يديه ثم سقط سريعا على الأرض خلف المنصة.
صرخ الحشد وانحنى الواقفون خلفه من هول المفاجأة.
هرع 6 من ضباط الخدمة السرية إلى المنصة والتفوا حول ترامب، الذي كان يجلس على ركبتيه خلف المنصة، كما صعد ضباط آخرون مسلحون بالبنادق إلى المنصة.
كان هناك وابل ثانٍ من الطلقات النارية على ما يبدو.
أبقى عملاء الخدمة السرية ترامب على الأرض لمدة 25 ثانية، وأمكن سماع شخص يصرخ: “لقد سقط مطلق النار”.
وصاح شخص آخر “تحرك”، بينما استمر العديد من الحشد في الصراخ.
رفع الضباط ترامب على قدميه، ولم تعد قبعة البيسبول الحمراء، التي كتب عليها “لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى” موجودة على رأسه وكان أشعث الشعر والدماء على أذنه ووجهه ملطخا بالدماء.
قال ترامب: “دعوني أحضر حذائي. دعوني أحضر حذائي”، بينما رفعه الضباط من على الأرض، ثم قال “انتظر.. انتظر، انتظر”، قبل أن يبدأ في التلويح بقبضته.
ورفع أحد الضباط ذراعه فوق رأس ترامب لحمايته من المزيد من الطلقات المحتملة.
واستمر ترامب في توجيه قبضته نحو الحشد، وهو يردد “قاتلوا”، وبدأ كثيرون في الحشد يهتفون: “الولايات المتحدة، الولايات المتحدة”.
وأحاط ضباط الخدمة السرية بترامب ونقلوه إلى سيارة سوداء قريبة في حين رفع ترامب قبضته باستمرار بعد مرافقته إلى السيارة وسط المزيد من هتافات تقول “الولايات المتحدة”.
ماذا قال شهود العيان؟
قال شاهد لهيئة الإذاعة البريطانية إنه رأى مطلق النار يتسلق سطح مبنى منخفض الارتفاع خارج محيط الأمن ومعه بندقية وصاح في ضباط الشرطة القريبين لتنبيههم إلى التهديد المحتمل.
أضاف أن الشرطة بدت في حيرة في البداية ولم تستجب على الفور للتحذير، مشيرا إلى أن “الشيء التالي الذي تعرفه، هو أن 5 طلقات نارية انطلقت”.
أوضح الشاهد: “قام أفراد الخدمة السرية بتفجير رأسه. زحفوا إلى السطح، ووجهوا بنادقهم نحوه، وتأكدوا من أنه ميت، لقد مات، وهذا كل شيء، انتهى الأمر”.
قال رون مووس، أحد أنصار ترامب الذي كان في الحشد، لرويترز إنه سمع نحو 4 طلقات نارية.
أضاف مووس: “رأيت الحشد ينزل على الأرض ثم انحنى ترامب بسرعة كبيرة.. ومن ثم قفز جميع أفراد الخدمة السرية وأفراد حمايته بأسرع ما يمكن. نتحدث عن ثانية.. قاموا جميعا بحمايته”.
جيم مور (57 عاما) كان في المقاعد خلف المنصة، وقال إن رجلا على بعد 5 صفوف منه تعرض لإطلاق نار وسقط.
أضاف أن الضباط جاءوا ورافقوه خلف المدرج، حيث اعتنوا بجراحه.
قال مور، وهو من مقاطعة بيفر بولاية بنسلفانيا: “أصيب الرجل خلفنا مباشرة. وبعد أن أبعدوا ترامب عن المكان، أخذوه وساروا به إلى أسفل – كان يمشي – أخذوه خلف المدرجات ووضعوه على الأرض”.
قالت امرأتان في السبعينات من العمر تجلسان بالقرب من المنصة لرويترز إنهما شاهدتا شخصين يسقطان بعد إطلاق النار والشرطة تعتني بهما.
إطلاق نار على الرئيس ترامب خلال تجمع إنتخابي