يبدو أن إسرائيل تواجه هزيمة تاريخية تأتي تلك الاحداث في ظل استمرار الحرب ضد حماس، رغم القتال الضاري الجاري في غزة والأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية العسكرية لحماس، وفقا لما ذكرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، التي أضافت أنه على الرغم من هذه الجهود، فإن أهداف الحرب لم تتحقق.

وقالت الصحيفة، إنه في هذا الوقت، يستمر مجلس الوزراء الحربي وهيئة الأركان العامة في “تضليل الجمهور بإصدار تصريحات مبهمة وأنصاف حقائق”.

وأوضحت “معاريف” أنه منذ بداية العملية البرية في 27 أكتوبر، قامت الحكومة الإسرائيلية بتحديد 4 أهداف رئيسية للحملة، هي: تدمير القدرة العسكرية لحماس، إزالة التهديد الإرهابي لإسرائيل، حماية حدود البلاد ومواطنيها، وتحقيق هذه الأهداف.

لم يتحقق أي من هذه الأهداف، بل إن رئيس الجمعية الوطنية، تساحي هنغبي، اعترف بذلك في لجنة الشؤون الخارجية والأمن قائلاً: “لم نحقق أيًا من الأهداف الاستراتيجية للحرب” بعد مرور 8 أشهر على الحرب

ووفقا للصحيفة فإنه رغم الضرر الكبير الذي لحق بحركة حماس، فإنها لا تزال قادرة على إعادة بسط سيطرتها العسكرية في كل منطقة ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، كما أنها نجحت في إعادة تنظيم صفوفها واستعادة قوتها في شمال قطاع غزة وجنوبه.

وقد اعترف الجيش الكيان الصهيوني أيضًا بأن العملية في جباليا لم تؤدِ إلى تفكيك القدرة العسكرية لكتيبة جباليا ولواء الشمال التابعين لحماس، حيث فوجئت القوات الإسرائيلية بعدد كبير من مقاتلي حماس الذين بقوا في المنطقة وحجم النيران التي تمكنوا من إطلاقها.

وبحسب الصحيفة، فإنه في ظل هذه الظروف، يستمر مجلس الوزراء الحربي وهيئة الأركان العامة في تنفيذ استراتيجيات فاشلة، حيث يتم سحب القوات بعد الاستيلاء على المناطق، مما يسمح لحماس بإعادة تنظيم صفوفها وتحصين مواقعها مرة أخرى.

ورغم هذه الإخفاقات، تواصل وسائل الإعلام الإسرائيلية والمعلقون العسكريون “تزييف الحقائق وتضليل الجمهور”، بحسب معاريف.

من الواضح أن الاستراتيجية المتبعة لم تحقق أي تقدم ملموس في أهداف الحرب. ورغم مقتل الآلاف من عناصر حماس، فإن الحركة لا تزال قادرة على تنفيذ هجمات وإطلاق صواريخ على إسرائيل، مما يعكس فشل الاستراتيجية العسكرية الحالية.

وفي ضوء هذه الإخفاقات، يجب على رئيس الأركان وجميع الجنرالات المسؤولين عن فشل إدارة الحرب أن يستقيلوا من مناصبهم فورًا. كما يجب على الحكومة العودة إلى الشعب لكسب ثقته وتوضيح الإخفاقات وكيفية تداركها في المستقبل.

وأخيرا، تقول الصحيفة إنه يتعين على إسرائيل الآن اتخاذ خطوات جذرية، إما بالتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار مقابل إعادة جميع المختطفين، أو باتخاذ قرار باحتلال كامل لقطاع غزة وإقامة حكومة عسكرية مؤقتة هناك بالتعاون مع المجتمع الدولي، مشيرة إلى أن “هذا من شأنه أن يحقق الأهداف الاستراتيجية للحرب ويضمن أمن إسرائيل في المستقبل”.

وزير إسرائيلي يتهم نتنياهو بـ “الفشل الذريع”

وزير إسرائيلي يتهم نتنياهو بـ "الفشل الذريع"
وزير إسرائيلي يتهم نتنياهو بـ “الفشل الذريع”

في ظل الحرب في غزة، مما أثار انتقادات من حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو مع تفاقم الانقسامات السياسية. إذ و اتهم وزير في الحكومة الإسرائيلية الأربعاء ائتلاف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “بالفشل الذريع”

وقال غادي أيزينكوت عضو الكنيست ، المراقب في حكومة الحرب، إن نتنياهو فشل في الأمن والاقتصاد، داعيا إلى إجراء انتخابات بحلول نهاية العام.

وقال القائد العسكري السابق الذي قُتل أصغر أبنائه في الحرب في قطاع غزة في ديسمبر خلال حديثه في مؤتمر إن نتنياهو يضلل المواطنين بشعارات “النصر الكامل” على حركة حماس بدلا من تحليه بالصدق في كشف تعقيد حرب غزة التي دخلت شهرها الثامن.

وأضاف “من يقول إننا سنفكك بضع كتائب في رفح ثم نعيد الرهائن فهو يزرع الوهم الكاذب… سيستغرق الأمر من ثلاث إلى خمس سنوات لتحقيق الاستقرار (في غزة) وبعد ذلك سيستغرق الأمر سنوات أخرى أكثر بكثير لبناء بديل لحماس”.

وقال إن نتنياهو فشل في الوفاء بأهم وعوده الانتخابية لعام 2022 التي تضمنت وقف البرنامج النووي الإيراني وتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع السعودية وتعزيز الاقتصاد.

وشنت إسرائيل هجوما جويا وبريا على غزة في أكتوبر الأول الماضي متعهدة بتدمير حماس لكن خبراء شككوا في إمكان تحقيق ذلك.

وقال حزب ليكود في بيان على تطبيق تيليغرام إن أيزينكوت ووزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، المنافس الرئيسي لنتنياهو، يبحثان عن أعذار للانسحاب من الائتلاف في ذروة الحرب.

وقال ليكود “بدلا من السعي لتحقيق النصر، ينغمسون في تفاهات السياسة”.

وسجال اليوم الأربعاء هو أحدث خلاف في الائتلاف، وقد أثار تساؤلات حول المدة التي قد تستمر فيها حكومة الحرب في إسرائيل في وقت يواجه فيه نتنياهو مطالب متعارضة من أعضاء الائتلاف وتدقيقا دوليا بما في ذلك من حليفته الكبرى الولايات المتحدة يتعلق بسلوك إسرائيل في الحرب.

وقالت وزارة الصحة في القطاع المحاصر إن أكثر من 36 ألف فلسطيني قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة وهناك آلاف آخرون طمرتهم الأنقاض.

وفي وقت سابق من مايو، هدد غانتس بسحب حزبه المنتمي ليمين الوسط من ائتلاف الطوارئ الموسع لرئيس الوزراء بحلول الثامن من يونيو ما لم يوضح نتنياهو خطط ما بعد الحرب في غزة.

وساعد غنتس في توسيع الدعم للحكومة في إسرائيل والخارج، لكن إذا استقال، سيظل رئيس الوزراء متمتعا بأغلبية في البرلمان بدعم من الأحزاب القومية المتطرفة التي أغضبت واشنطن حتى قبل الحرب وطالبت بضم غزة وإقامة مستوطنات فيها.

ونزح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ويواجهون كارثة إنسانية حذرت فيها منظمات الإغاثة من اتساع انتشار سوء التغذية وانهيار النظام الصحي.

وبدأت الحرب بعد هجوم قاده مسلحو حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واحتجازأكثر من 250 رهينة، وفقا لإحصائيات إسرائيلية. وما زال نحو 120رهينة موجودين في غزة.

قصف إسرائيلي على سوريا الان و مقتل طفلة و عناصر من حزب الله

صحيفة العراقوكالة الاستقلال      |  العرب في اوروبا  |  IEGYPT  | سعر الدولار في بغداد