أفادت وزارة الدفاع السورية عن مقتل سبعة مدنيين بينهم نساء وأطفال الثلاثاء في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في دمشق، اعتبره المرصد السوري لحقوق الإنسان على صلة بالحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
ويأتي الهجوم بعد أقل من اسبوع من غارة في المنطقة عينها أودت بحياة أربعة أشخاص على الأقل، بينهم صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله، بحسب المرصد.
وقالت وزارة الدفاع “شن العدو الإسرائيلي عدوانا جويا بثلاثة صواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا احد الأبنية السكنية والتجارية في حي المزة المكتظ بالسكان في دمشق … ما أدى إلى ارتقاء سبعة
شهداء مدنيين بينهم أطفال ونساء وإصابة أحد عشر آخرين بجروح كحصيلة أولية” مع استمرار العمل “لإنقاذ آخرين من تحت الأنقاض”.
وأفاد المرصد أنّ الغارة “استهدفت مبنى يتردد إليه قيادات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله”، وأدت إلى “سقوط 9 شهداء بينهم 5 مدنيين ضمنهم طفل و2 غير سوريين و2 مجهولي الهوية”.
وذكرت وكالة أنباء فارس والسفارة الإيرانية في بيروت الثلاثاء أنّ “ليس بين القتلى إيرانيون”.
وكانت وكالة الأنباء السورية (سانا) أفادت في وقت سابق عن “عدوان إسرائيلي استهدف مبنى سكنياً في حي المزة بدمشق” التي تضم مقار أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لسفارات ومنظمات أممية.
وأظهرت لقطات لفرانس برس من موقع الغارة مبنى كبيرا مضاء جزئيا يخيم عليه الدخان، فيما تناثر الحطام أمامه.
وأفاد مراسل فرانس برس في المكان أنّ الغارة دمرت الطوابق الثلاثة الأولى من المبنى الواقع في منطقة سكنية مزدحمة وأكثر من 20 سيارة مركونة بالمكان.
وشبه أحد سكان المبنى الكهربائي عادل حبيب (61 سنة) ما شعر به “بيوم القيامة”.
وقال الرجل الذي كساه الغبار فيما جلس يبكي أرضا “كنت عائدا إلى منزلي عندما حدث الانفجار، وانقطعت الاتصالات والكهرباء ولم أعد استطيع التواصل مع عائلتي”. وتابع “كانت هذه أطول خمس دقائق في حياتي حتى سمعت صوت زوجتي وأولادي وأحفادي”.
منذ بدء النزاع في سوريا العام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفة مواقع لقوات النظام وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله.
وكثّفت اسرائيل في الأيام الاخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، والتي عبرها خلال الاسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
ونادرا ما تؤكّد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنّها تكرّر تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
الأربعاء الماضي، قُتل أربعة أشخاص على الأقل، بينهم حسن قصير صهر الأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصرالله في غارة إسرائيلية في حي المزة أيضا.
والأحد، كثّفت اسرائيل في الأيام الاخيرة وتيرة استهدافها لنقاط قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان والتي عبرها خلال الاسبوع الأخير عشرات الآلاف هربا من الغارات الإسرائيلية الكثيفة على لبنان.
حصيلة قتلى وجرحى العملية العسكرية الإسرائيلية في لبنان