بعد جهد استمر لأكثر من عامين، نجح شابان سودانيان في إنشاء منتخب كرة قدم يضم عددا من الشبان القصيرين جدا من الذين لا يتعدى طولهم المتر الواحد.
وواجه حتة، وهو من قصار القامة أيضا، صعوبات عديدة في بداية الأمر، خصوصا في عملية تجميع وإقناع المنتمين لهذه الفئة النادرة التي يتوزع أفرادها على مناطق جغرافية متباعدة.
ويقول حته لموقع سكاي نيوز عربية إن الفكرة جاءت لتمكين قصار القامة من تشكيل فريق يصبح نواة لعدد من الفرق التي يمكن ان تستوعب ذوي الاحتياجات الخاصة.
ويضيف حته أنه على الرغم من صعوبة تجميع أعضاء الفريق في ظل ضعف إمكانيات النقل، إلا أن حماس الكثيرين من مؤيدي الفكرة مكنهم من الحصول على دعم مقدر من بعض المهتمين.
ولا يوجد حتى الآن اتحاد خاص لرياضة قصار القامة في السودان؛ لكن أعضاء الفريق يجرون حاليا اتصالات مع اتحاد كرة القدم السوداني من أجل تقديم الدعم والعمل على دعم اللعبة وجعلها رسمية في البلاد.
علاقة بين “قصر القامة” والسكتات الدماغية
حلم ممكن
يؤكد الإعلامي محمد الخير وهو يعمل كإداري متطوع للمنتخب أنه وكل الأعضاء الآخرين واثقون من تطوير الفكرة التي يمكن أن تلعب دورا مهما في تنشيط الرياضة المجتمعية؛ مشيرا إلى أنهم في انتظار دعم وتشجيع اتحاد الكرة السوداني والجهات الرسمية في البلاد لتكوين اتحاد خاص لهذه الفئة.
ويقول الخير لموقع سكاي نيوز عربية إن قصار القامة يتمتعون بمواهب فنية عالية، ويمتلكون الشجاعة والرغبة لمواصلة الطريق والوصول للبطولات الدولية.
وأضاف أن الفريق بدا بالفعل في الانخراط في الحصص التدريبية المنتظمة ويعمل على التعاقد مع شركات متخصصة لرعاية الفريق وتوفير المعينات اللازمة له.