قال الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما الأربعاء، إن هناك أملا فى أن يحصل كل أمريكى على حقوقه حال فازت نائبة الرئيس كامالا هاريس فى الانتخابات الرئاسية.
ونقلت قناة (الحرة) الأمريكية عن أوباما قوله ـ خلال فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر الحزب الديمقراطي – “لدينا الفرصة لانتخاب امراة أمضت حياتها وهي تحاول منح الناس الفرص التي منحتها إياها الولايات المتحدة”، مؤكدا أن هاريس ستدافع عن الشعب الأمريكي كله.
وأثنى أوباما على الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلا إن “التاريخ سيذكر لبايدن أنه دافع عن الديمقراطية في ظل خطر كبير”.
من جانبها، انتقدت المتحدثة السابقة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريفن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، قائلة “إنها لم تكن داعمة لترامب فحسب بل كانت مقتنعة به وأحد أقرب مستشاريه، لكنها اكتشفته في الكواليس بأنه شخص يسخر من داعميه ويفتقر للتعاطف والأخلاقيات والإخلاص”.
أوباما يلهب حماس الديمقراطيين ويقول إن الولايات المتحدة تقول هلا بيك هلا لهاريس
في خطاب حماسي ألقاه أمام جمهور تفاعل معه بالهتاف والتصفيق اعتبر باراك أوباما الرئيس الأميركي الأسبق في خطاب أمام مؤتمر الحزب الديموقراطي في شيكاغو أنّ الولايات المتحدّة “مستعدّة” لأن تصبح كامالا هاريس رئيستها وأضاف “نعم، يمكنها ذلك”، مقتبساً الشعار الانتخابي الذي أوصله إلى البيت الأبيض قبل 16 عاماً وأدخله التاريخ كأول رئيس أسمر للولايات المتحدة.
وأكد أوباما الذي استقبل بالتصفيق والهتاف الحار في المركز الذي يقام فيه المؤتمر العام للحزب لتسمية كامالا هاريس رسميا، إن نائبة الرئيس الأميركي “ستكافح من أجل الأميركيين” معتبرا أن منافسها في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر دونالد ترامب “خطر”.
وقال في خطاب حماسي ألقاه إنّ “أميركا مستعدة للرئيسة كامالا هاريس، وكامالا هاريس مستعدّة للمنصب. إنها شخص أمضى حياته في النضال من أجل أولئك الذين يحتاجون لأن يُسمعوا صوتهم”، وشدد على أن هاريس “شخص يراكم ويصغي إليكم وينهض كل يوم للنضال من أجلكم”.
وأكد “نعم، يمكنها ذلك”، مستعيدا بذلك الشعار الانتخابي الذي أوصله إلى البيت الأبيض قبل 16 عاماً وأدخله التاريخ كأول رئيس أسود للولايات المتحدة، وقد ردد الحضور الشعار وراءه مرارا.
نعم يمكنها ذلك
وخصّص أوباما حيّزا من خطابه لتحية نائبه السابق الرئيس جو بايدن وحيّزاً أكبر لمهاجمة منافس هاريس في الانتخابات المقبلة الرئيس الجهوري السابق دونالد ترامب، مسلّطا الضوء على الاختلافات الكثيرة بين هذا “الملياردير البالغ من العمر 78 عاماً والذي لا يتوقف أبداً عن النحيب” و”يخشى الخسارة” وهاريس التي “لن تنشغل بمصالحها بل ستنشغل بمصالحكم (..) وستعمل لصالح كل مواطن أميركي”.
وقبل خطابه، قالت زوجته ميشال أوباما التي تتمتع بشعبية جارفة أيضا أمام المؤتمر “ثمة شيء ساحر ورائع في الأجواء.. إنها قوة الأمل المعدية” مؤكدة ان “الأمل يعود” وهو شعار ردده زوجها في حملته الانتخابية الظافرة الأولى في 2008.
وزاد خطاب باراك أوباما الحيوي من الحماسة المسيطرة على المندوبين في مؤتمر الحزب الذي انطلق الاثنين بعد كلمة ألقاها الرئيس جو بايدن مساء الاثنين بعد أقل من شهر على انسحابه من السباق الرئاسي.
وقالت المشاركة في المؤتمر توامارا هال البالغة 35 عاما من كاليفورنيا “في 2012 صوتت لصالحه والجميع كان يدفع ميشال أوباما إلى الترشح لكن الآن لدينا كامالا لذا أظن أن ما يحصل هو أنهما يمرران الشعلة إليها”.
وفي كلمة شخصية الطابع، ركز داغ امهوف زوج هاريس على خصالها قائلا للمشاركين إنها “جاهزة”، وشدد وسط التصفيق الحار على أنها “تجلب الفرح والصلابة إلى هذا المنصب”، وأضاف “في هذه المرحلة من تاريخ أمتنا هي الرئيس المناسب بالتحديد”.
ويؤمن الديموقراطيون بإمكان إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب مع وحدة الصف الظاهرة في صفوف الحزب ونتائج استطلاعات الرأي الأخيرة.
وكان يبدو أن المرشح الجمهوري بصدد العودة إلى البيت الأبيض بنتيجة انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر إلى أن قرر بايدن الانسحاب من السباق لتحل مكانه نائبته في الرئاسة.
ويتوقع مؤيدون لأوباما أن يتكرر ما حصل في حملة العام 2008 عندما حملته موجة من الحماسة والزخم إلى البيت الأبيض.
وتابع عشرون مليون مشاهد فعاليات الليلة الأولى من المؤتمر الوطني العام للحزب الديموقراطي على ما أفادت شركة “نيلسن” المتخصصة أي أكثر من عدد الذين تابعوا اليوم الأول من المؤتمر الجمهوري الذي استقطب 18,1 مليون مشاهد.
مناهضة للشرطة
سعيا منه لتحويل انتباه الاعلام عن مؤتمر الحزب الديموقراطي، ينظم ترامب لقاءات انتخابية طوال الأسبوع الحالي. وتطرق الثلاثاء إلى ما اعتبره موقف هاريس “المناهض للشرطة”، وفي تجمع في هاول في ولاية ميشيغن حمل على ما أسماه “موجة جرائم كامالا”.
وقال محاطا بعناصر شرطة وآلياتهم “لا يمكن للمرء عبور الطريق لشراء الخبز إلا ويتعرض لإطلاق نار” مدعيا زورا أن الجرائم العنيفة ارتفعت بنسبة 43 %.
وفيما دعا حلفاء ترامب الرئيس السابق إلى التركيز على السياسات والتوقف عن الشتائم الشخصية ضد هاريس، يستمر الأخير على هذا النهج.
المرشح الجمهوري زار بلدة بولاية ميشيجان بعد أيام من تنظيم مجموعة من العنصريين البيض مسيرة هناك، ما أدى إلى توجيه انتقادات لحملته واتهامها بإثارة توترات عنصرية لتحقيق مكاسب سياسية
ميشيل أوباما تنتقد ترامب
هاجمت ميشيل أوباما المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترامب، خلال المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، الثلاثاء، وانتقدت شخصيته والهجمات العنصرية التي استهدفتها وزوجها الرئيس الأسبق باراك أوباما في الماضي.
وقالت عن ترامب: “رؤيته المحدودة والضيقة للعالم جعلته يشعر بالتهديد من وجود شخصين ناجحين ورفيعي التعليم، تصادف أيضا أن يكونا من السود”.
وتهكمت ميشيل على ترامب بسبب إشارته خلال حملته الانتخابية إلى “الوظائف التي يشغلها السود”، التي يزعم أن المهاجرين الذين يعبرون إلى الولايات المتحدة ينتزعونها.
وتساءلت أوباما: “من سيخبره أن الوظيفة التي يسعى إليها حاليا قد تكون مجرد واحدة من وظائف السود؟”، مما أثار صيحات وسط الحضور.
ونفى ترامب وحملته مزاعم استخدام الهجمات العنصرية.
وبدأ ترامب مسيرته السياسية بهجمات بلا أساس، وتشكيك في مولد باراك أوباما في الولايات المتحدة، ومن ثم تمتعه بالجنسية الأميركية، وشن هجمات مماثلة على منافسته في الانتخابات كامالا هاريس.
وفي مذكرات ميشيل أوباما التي نُشرت بعنوان “وأصبحت” عام 2018، كتبت أن هجمات ترامب للتشكيك في جنسية باراك أوباما عرضت سلامة عائلتها للخطر، وانطوت على “تعصب أعمى وكراهية للأجانب”.
وكانت ميشيل أوباما تتحدث دعما للمرشحة الديمقراطية هاريس التي ستقبل رسميا ترشيح الحزب للرئاسة في المؤتمر، وإذا نجحت في الانتخابات ستصبح أول رئيس أميركي أسود وجنوب آسيوي، فضلا عن كونها أول امرأة تحكم البلاد.
وشن ترامب وبعض الجمهوريين في الكونغرس ونشطاء يمينيون ولجان إلكترونية على الإنترنت هجمات عنصرية وعرقية ضد هاريس، واشتدت وطأة هذه الهجمات بعد أن بدأت نائبة الرئيس حملتها الرئاسية في يوليو، مع انسحاب الرئيس الحالي جو بايدن من السباق.
وقبل انسحاب بايدن، أظهر استطلاع رأي أجرته “رويترز-إبسوس” أن ميشيل أوباما فحسب تفوقت على ترامب بحصولها على 50 بالمئة من التأييد، مقابل حصوله على 39 بالمئة في مواجهة افتراضية.
وطالما قالت السيدة الأولى السابقة إنها لا تنوي الترشح للرئاسة، واشتهرت بدعوتها الديمقراطيين في عام 2016 إلى “الترفع” عن الرد على هجمات الجمهوريين.
التطورات في الشرق الأوسط تمثلت بإحاطة بايدن و هاريس