نص مشروع موازنة ألمانيا للعام 2025 على خفض مساعداتها العسكرية الثنائية لأوكرانيا إلى النصف، مع الاعتماد على الفوائض الناتجة من الأصول الروسية المجمدة لمواصلة دعم كييف، وفق ما أفاد مصدر برلماني وكالة فرانس برس السبت.
تجدر إشارة المصدر إلى أن حكومة المستشار أولاف شولتس الراغبة في تحقيق وفر، لا تعتزم “تقديم أي مساعدة إضافية” إلى الأربعة مليارات يورو المقررة في موازنة العام المقبل لمساعدة أوكرانيا عسكريا، مؤكدا ما أوردته تقارير صحافية.
وتبلغ المساعدات التي تقدمها برلين، ثاني مساهم بعد الولايات المتحدة، هذا العام ثماني مليارات يورو.
لتعويض الفارق، تعول ألمانيا على “إنشاء آلية مالية، في إطار مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، باستخدام الأصول الروسية المجمدة”، حسبما أوضح مصدر في وزارة المال.
وقال المصدر إن “المساعدات الثنائية الألمانية ستبقى على أعلى مستوى، ولكنها ستعتمد على فعالية هذه الآلية”.
اتخذ هذا القرار بالتوافق بين المستشار الديموقراطي الاشتراكي ووزير المال من الحزب الليبرالي كريستيان ليندنر، حسبما ذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه زونتاغ تسايتونغ” في عددها الصادر نهاية الأسبوع.
ووفقا للصحيفة الأسبوعية، فقد طلب ليندنر في الخامس من أغسطس من وزير الدفاع بوريس بيستوريوس (الحزب الديموقراطي الاشتراكي) “ضمان” احترام سقف المليارات الأربعة المدرج في موازنة العام المقبل.
وكان مشروع موازنة 2025 موضوع مناقشات حادة داخل الائتلاف الثلاثي بين الليبراليين والخضر والديموقراطيين الاشتراكيين.
وطلب وزير المال من زملائه تقليل المصاريف من أجل احترام “كابح الديون”، وهي قاعدة دستورية تهدف إلى منع الدولة من الإفراط في الاستدانة.
لكن مشروع الموازنة ليس نهائيا بعد، ولا يزال يتعين مناقشته في البرلمان، قبل إقراره بحلول نهاية العام.
ويعمل حلفاء أوكرانيا منذ عدة أشهر على آلية من شأنها إتاحة استخدام جزء من الأصول الروسية المجمدة حول العالم والتي تبلغ قيمتها 300 مليار دولار لدعم كييف في حربها ضد الجيش الروسي.
وتم التوصل إلى “اتفاق سياسي” بين دول مجموعة السبع في منتصف يونيو، بشأن مقترح أميركي يهدف إلى تمويل قرض بقيمة 50 مليار يورو لأوكرانيا.
وقال المصدر البرلماني لوكالة فرانس برس إن برلين “تفترض أن هذه الأموال ستكون قابلة للاستخدام اعتبارا من عام 2025”.
عواصم أوروبية أهدافا لصواريخنا
حذر الكرملين، السبت، في تقرير خاص ورد لصحيفة العراق من أن نشر صواريخ أميركية بعيدة المدى في ألمانيا قد يجعل من عواصم أوروبية أهدافا للصواريخ الروسية، في مواجهة جديدة تعيد إلى الأذهان فترة الحرب الباردة.
وأشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى “مفارقة”، مفادها أن “أوروبا في مرمى صواريخنا، وبلدنا في مرمى الصواريخ الأميركية في أوروبا”.
وأضاف في تصريح لقناة “روسيا 1” التلفزيونية الرسمية: “لدينا القدرة الكافية على احتواء هذه الصواريخ، لكن الضحايا المحتملة هي عواصم هذه البلدان”.
ولمح بيسكوف إلى أن مواجهة كتلك من شأنها أن تقوض أوروبا ككل.
وفي رد على إشارة محاوره بافيل زاروبين إلى أن الحرب البادرة انتهت مع انهيار الاتحاد السوفيتي، قال بيسكوف إن “أوروبا ليست في أفضل حال”، محذرا من “تكرار للتاريخ بتركيبة مختلفة”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن الأربعاء خلال قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن الولايات المتحدة تعتزم نشر صواريخ جديدة في المانيا اعتبارا من عام 2026، تكون أبعد مدى من المنظومات الأميركية الموجودة راهنا في أوروبا.
وأشارت الرئاسة الأميركية في بيان مشترك مع الحكومة الألمانية، إلى أن “هذه القدرات المتقدمة ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل”.
وندد الكرملين بالخطوة، متهما واشنطن بالمضي قدما نحو حرب باردة جديدة والانخراط على نحو مباشر في النزاع في أوكرانيا.
والجمعة أجرى وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف ونظيره الأميركي لويد أوستن مباحثات هاتفية، ناقشا خلالها احتواء “خطر تصعيد محتمل”، حسبما أفادت وزارة الدفاع الروسية.
وتسعى دول الناتو بقيادة الولايات المتحدة إلى تعزيز دفاعاتها في أوروبا، منذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا عام 2022
سعي أوكرانيا للحصول على مقاتلات F-16 أميركية الصنع