تعتبر العصائر الرمضانية والمشروبات المنعشة أكثر ما يلجأ إليه الصائمون في شهر رمضان لتعويض ما خسرته أجسامهم من مياه خلال يوم الصيام.
وفي بعض الأحيان، يلجأ العديد من الصائمين إلى مشروبات معينة، ظناً منهم أنها تساعدهم على تعويض ما خسروه من معادن وفيتامينات، بعد ساعات طويلة من فترة الصيام ، إلا أنه في الحقيقة تكون تلك المشروبات غير مفيدة وتتسبب بأعراض بينها عسر الهضم ورفع مستويات السكر.
أفضل المشروبات الرمضانية
تقول أخصائية التغذية غنى غلاييني في حديث على منصات التواصل الاجتماعي، إن المشروبات والعصائر الرمضانية مفيدة للصحة ولكن شرط تحضيرها بطريقة صحية وعدم إضافة السكر اليها، لأنها أساساً غنية بالسكريات والسعرات الحرارية، حيث تمد الجسم بالسوائل والمعادن والفيتامينات، مشيرة إلى أن مشروبات مثل الجلاب والتمر الهندي وقمر الدين والعرقسوس يمكن أن تمنح الصائم الكثير من العناصر الغذائية المفيدة شرط تناولها بكمية مناسبة.
فوائد مشروبات رمضان الصحية
الجلاب يحتوي على معادن الكالسيوم والماغنيزيوم والفوسفور والحديد والفيتامين سي، وكل كوب منه يحتوي على نحو 200 سعرة حرارية،
يعد مشروب قمر الدين من المشروبات المفيدة جداً والتي تكافح العطش وتحتوي على البوتاسيوم وفيتامين أ و سي، مشيرة إلى أن كوبا واحدا من هذا العصير يحتوي على 250 سعرة حرارية.
لذا قد يحتوي التمر الهندي على مضادات الأكسدة والبوتاسيوم والفوسفور، ويساعد على حل مشكلة عسر الهضم والإمساك، في حين أن الكوب الواحد من هذا الشراب يحتوي على نحو 220 سعرة حرارية،
مشروب العرقسوس هو الأقل من ناحية عدد السعرات الحرارية، إذ يحتوي على نحو 100 سعرة فقط، إضافة لدوره بتقوية جهاز المناعة، مع الحذر من دوره في رفع الضغط بالنسبة لمرضى الضغط.
كيف ومتى نتناول المشروبات ؟
ورأت غلاييني أنه يمكن تناول هذه المشروبات بكمية قليلة ودون إضافة السكر إليها خلال وجبة الإفطار أي بمعدل نصف كوب، كما يمكن تناولها من جديد وبالكمية ذاتها بعد نحو 3 ساعات من الإفطار كبديل عن حصة الفواكه، في حين يفضل أن يتناول الصائم في وقت السحور مشروبات غنية بالبروتينات كشراب كوكتيل التمر واللبن أو الميلك شايك أو الحليب بالموز او بالتمر أو بالفريز، فهذه المشروبات تمدنا بالبروتين وتخفف العطش، خاصة الحليب واللبن لأنهما يمدان الجسم بالمعادن ولا يرفعان مستوى السكر بشكل سريع.
الابتعاد عن المشروبات الغازية .
تقول أخصائية التغذية غنى غلاييني ، إن المشروبات التي لا يجب تناولها في شهر رمضان هي المشروبات الغازية وتلك التي يضاف إليها سكر مثل الليموناضة والمشروبات المعلبة أو المغلفات التي تحوي بودرة المشروبات، فهي غنية بالسكر وخالية من الفيتامينات والمعادن، مشددة على عدم إدخالها إلى السفرة الرمضانية، حيث تتسبب بالخمول والجفاف نظراً لأنها تحتوي على سكر بنسب عالية.
أما فيما يتعلق بعصائر الفواكه الأخرى، فرأت غلاييني أنه من الأفضل أن يتناول الصائم حصص الفواكه الكاملة الغنية بالألياف.
هذا وفي ذات الصدد فإن الإقلاع عن المشروبات الغازية يحمي جسمك من أمراض الكلى، حيث يمكن لاستهلاك المشروبات الغازية الثابت والمفرط أن يؤدّي إلى إصابتك بالتهابات حادّة في الكلى على المدى الطويل وتطوير الحالة لتلف كلويّ. أثبتت إحدى الدراسات أنّ تناول كأسين أو أكثر يوميًا يثبط عمل الكلى ويؤدّي لفشلها، كما قد يؤدي للتسبب في حصوات الكلى.17/04/2018
تزيد المشروبات الغازية تراكم الدهون وتعمل الدهون تحت الجلد على تنظيم درجة الحرارة ومدّنا بالطاقة وحماية العظام والعضلات، أما الحشوية الموجودة في منطقة البطن فهي الأكثر خطورة على الصحة، وقد يؤدي تراكمها إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مقاومة الإنسولين، مع ما يصاحب ذلك من مخاطر صحية
المشروبات الغازية تزيد الشعور بالجوع
قد تشبع الصودا رغبتنا الشديدة في تناول السكر، ولكن ذلك لن يقضي على الشعور بالجوع، بل العكس هو الصحيح، وفقا لتقرير نشرته مجلة “إيت ذيس نوت ذات” (Eat This, Not That) الأميركية.
وتُظهر الدراسات أن المشروبات الغازية تزيد من إحساسنا بالجوع بعد شربها. ووفقًا لتقرير نُشر بالمجلة الأميركية للصحة العامة، يرجع هذا الشعور إلى جملة أسباب، منها أن المشروبات الغازية لا تحتوي على عناصر غذائية وفيتامينات نافعة، بخاصة البروتينات، لذلك غالبًا ما نشعر بالجوع بعد تناولها.
إضافة إلى ذلك، تحتوي الصودا على كميات عالية من الفركتوز الذي له تأثير الغلوكوز، ويزيد الشعور بالجوع كلما استهلكنا منه كميات أكبر.
المشروبات الغازية تزيد تراكم الدهون
ترتبط الصودا بزيادة الوزن وارتفاع نسبة الدهون في الجسم التي تتركّز بالخصوص حول منطقة الخصر التي تحوي نوعين من الدهون: الدهون الحشوية، وتحت الجلد.
وهنا تعمل الدهون تحت الجلد على تنظيم درجة الحرارة ومدّنا بالطاقة وحماية العظام والعضلات، أما الحشوية الموجودة في منطقة البطن فهي الأكثر خطورة على الصحة، وقد يؤدي تراكمها إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة مقاومة الإنسولين، مع ما يصاحب ذلك من مخاطر صحية.
ووفقًا لدورية “ذا جورنال أوف نيوترشين” (The Journal of Nutrition)، يرتبط شرب الصودا بزيادة دهون الجسم، وتحديدًا الدهون الحشوية الخطرة.