سجلت ألمانيا اليوم الأربعاء أكبر عدد وفيات بفيروس كورونا منذ فبراير، بينما تكافح لوقف موجة رابعة من الوباء.
وأظهرت بيانات معهد “روبرت كوخ” للأمراض المعدية تسجيل 69601 إصابة جديدة، بزيادة 2415 إصابة مقارنة بنفس الفترة قبل أسبوع، و527 حالة وفاة وهو أعلى رقم منذ 12 فبراير، ليصل إجمالي الوفيات إلى 104047 حالة وفاة في البلاد.
ومع ذلك استمر معدل الإصابة الأسبوعي لكل 100 ألف شخص في الانخفاض إذ انخفض من 432 إلى 427 أمس الثلاثاء.
وشكك الخبراء في أن يكون هذا المعدل يعني أن ألمانيا تجاوزت ذروة هذه الموجة أو في إمكانية التعويل على هذه الأرقام لأن بعض السلطات الصحية لاسيما في المناطق الأكثر تضررا، تواجه أعدادا كبيرة من الحالات المصابة.
وحظرت ألمانيا الأسبوع الماضي على غير الملقحين دخول جميع الشركات والمتاجر عدا الضرورية منها مثل محلات البقالة والصيدليات والمخابز، كما وافقت على تكثيف حملات التطعيم.
أعلنت نقابة “فيردي” للعاملين في قطاع الخدمات أن عددا من الصحفيين تعرضوا للاعتداء في برلين خلال مظاهرة ضد قيود فيروس كورونا الجديدة التي فرضتها الحكومة مؤخرا.
وأشارت النقابة في بيان لها إلى أن “3 صحفيين على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة، وأن متطرفين يمينيين، ضالعون في هذه الهجمات”.
وتابعت: “تعرض الصحفي في “دير تاغشبيغل” لسرقة هاتفه الجوال من قبل مجهول، ووقع اشتباك بين الشخصين تمكن خلاله الإعلامي من استعادة هاتفه”.
وقال متحدث باسم الشرطة إن “المشتبه به اعتقل، ويخضع للتحقيق في جريمة سطو”.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الاعتداءات وقعت على ممثلي وسائل الإعلام في مظاهرة غير مرخصة في منطقة فريدريشاين، حيث تجمع عدة مئات من أنصار اليمين المتطرف، وتم احتجاز العديد منهم.
وحظرت سلطات برلين الجمعة المسيرة التي أعلن فيها عن مشاركة ألف شخص، خشية عدم امتثال المتظاهرين للوائح فيروس كورونا.
ووافقت السلطات الألمانية الخميس الماضي على تقييد الوصول إلى متاجر البيع بالتجزئة لغير المطعمين، باستثناء الصيدليات ومحلات السوبر ماركت.
ووفقا للقواعد الجديدة “لن يسمح لغير الملقحين بالتجمع لأكثر من شخصين، فيما لا تنطبق هذه الإجراءات على الأطفال”.