نشر أطباء، قصة فتاة دخلت إلى المستشفى في قطر، وهي تعاني من أعراض “غريبة” جراء إصابتها بفيروس كورونا.
وذكر الأطباء في تقرير نشر في British Medical Journal Case Reports، كيف أن الفتاة كانت “مضطربة” وتتحدث بشكل مفرط.
وأدخلت الفتاة إلى أحد المستشفيات في قطر، من قبل أحد أقاربها، بسبب سلوكها في الأيام الأربعة منذ أن كانت نتيجة اختبار فيروس كورونا إيجابية.
ولفت الأطباء إلى أن الفتاة، بدت “مرتبكة، وتحدثت إلى أشخاص لم يكونوا موجودين، ونادت أفراد أسرتها باسم خاطئ وفي إحدى المرات “خلعت ملابسها دون سبب”.
وفي يوم دخولها إلى المستشفى، شربت بـ”اندفاع” 100 مل من غسول الجسم، وكان هذا هو العامل الأخير الذي دفع قريبها لإحضارها إلى المستشفى”، بحسب الأطباء.
وعلقت الفتاة على شربها لغسول الجسم بالقول: “لقد أحببت رائحته وطعمه”، نافية أن تكون محاولة لإيذاء نفسها.
وبعد استمرارها في التجول في المستشفى وطلب العودة إلى المنزل، تم إعطاء الفتاة المهدئات وإحضار الأطباء النفسيين.
وقال الأطباء: “في إحدى المرات شوهدت تغني وتروي “النكت” للموظفين، بعد فترة وجيزة من البكاء”. وأضافوا “في اليوم التالي لدخولها المستشفى، غسلت ملابسها في المرحاض. وأبلغت عن هلوسات بصرية قصيرة حيث رأت الطيور في الجناح عندما لم يكن هناك شيء”.
أعلن الدكتور فلاديسلاف جيمتشوغوف أخصائي أمراض المناعة، أن الإصابة بسلالة “دلتا” من فيروس كورونا، يجعل المرض أكثر حدة وأكثر عدوى حتى للأطفال والمراهقين.
ويشير الخبير في حديث لقناة “زفيزدا” التلفزيونية، إلى أنه من الأعراض الخطرة غير المتوقعة عند الإصابة بهذه السلالة، هو انخفاض درجة حرارة الجسم.
ويقول “هذه حالة خطيرة جدا، لأن الشخص يتوفى خلال أيام.. فكونوا حذرين، إذا انخفضت حرارة الجسم إلى دون 36 درجة مئوية، فإن حالة المريض خطرة جدا”.
ويضيف أن ذلك يعتمد على درجة حرارة الجسم وعلى المنظومة الهرمونية: الغدة الدرقية، الغدد الكظرية والهرمونات الجنسية، وانخفاضها هو إشارة من الجسم إلى أنه لا يستطيع التخلص من السموم والاستجابة للعدوى.
ويقول الخبير، “هذه العلامة تشير إلى أن هؤلاء المرضى بحاجة إلى عناية خاصة وتناول أدوية معينة تساعد على زيادة مقاومتهم. كما قد يعانون من انخفاض مستوى ضغط الدم، حتى إذا كانوا يعانون من ارتفاعه قبل المرض، لذلك يجب تعديله”.
وينصح الخبير باستخدام مقياس حرارة زئبقي لأنه أكثر دقة، على أن يوضع تحت الإبط ما لا يقل عن خمس دقائق. ويحذر من أن انخفاض درجة حرارة الجسم بعد أن كانت مرتفعة، قد يكون نتيجة عاصفة السيتوكين، الناجمة عن رد فعل مناعي خرج عن السيطرة وبدأ يلحق الضرر بالجسم بدلا من مساعدته