تميل أعراض نزلات البرد العادية إلى الارتفاع خلال الأيام القليلة الأولى بعد إصابة الشخص بالمرض، على الرغم من أن بعض الأعراض، مثل سيلان الأنف أو السعال المستمر، يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى 14 يوما.
ومع ذلك، فإن أعراض الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي وفيروس كورونا والفيروسات الأخرى تستمر عادة 7 أيام، ولكن يمكن أن تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين.
قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من حالات موجودة مسبقا مثل الربو من أعراض لفترة طويلة، مما يستوجب زيارة الطبيب.
وقالت الطبيبة لينا وين لشبكة “سي إن إن” : “أولئك الذين عانوا من الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين دون أن يشعروا بأي تحسن يجب عليهم رؤية أخصائي طبي”.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من ضيق في التنفس وألم في الصدر وعدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأشخاص في أقصى الأعمار – الأطفال حديثي الولادة وكبار السن – وأولئك الذين يعانون من حالات طبية كامنة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض حادة ويجب عليهم طلب الرعاية الطبية في وقت أقرب من الأشخاص الآخرين.
وحذرت وين أيضا من أن العدوى الفيروسية يمكن أن تتطور إلى عدوى بكتيرية إذا لم يتم علاجها.
وشجعت وين الجميع على البقاء متناغمين مع أجسادهم وطلب المساعدة الطبية عندما يشعرون أنه ينبغي عليهم ذلك.
“إنفلونزا المترفين”.. رقم يكشف شيوع المرض الغامض بأميركا
أصدر مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة، الجمعة، أول تقدير تمثيلي على المستوى الوطني لعدد البالغين الأميركيين الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن.
وبلغ عدد البالغين الأميركيين الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن، 3.3 مليون شخص.
ويعد الرقم الصادر عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها “سي دي سي” أكبر مما اقترحته الدراسات السابقة، وربما عززه بعض المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا لفترة طويلة.
ما هي متلازمة التعب المزمن؟
تتميز متلازمة التعب المزمن بالإرهاق الشديد لمدة 6 أشهر دون أن تساعد الراحة في الفراش المريض على التعافي منه.
يبلغ المرضى أيضا عن شعور بالألم وتفكير ضبابي وأعراض أخرى قد تزداد سوءا بعد التمرين أو العمل أو أي نشاط آخر.
لا يوجد علاج أو فحص دم أو مسح للمساعدة في إجراء تشخيص سريع.
لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب وراء هذه المتلازمة، على الرغم من أن الأبحاث تشير إلى أنه هو رد فعل مفرط لفترة طويلة من الجسم تجاه العدوى أو أي هزة أخرى لجهاز المناعة.
برزت هذه الحالة منذ ما يقرب من 40 عاما، عندما تم الإبلاغ عن مجموعات من الحالات في إنكلاين فيلاج بولاية نيفادا، وليندونفيل بولاية نيويورك.
رفض بعض الأطباء الأمر باعتباره مرضا نفسيا جسديا، وأطلقوا عليه اسم “إنفلونزا المترفين”، ولا يزال بعض الأطباء يحملون هذا الرأي حتى الآن.
وبحسب إليزابيث أنغر من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وأحد مؤلفي التقرير، فإن هذه الحالة “ليست مرضا نادرا”.
وقالت هانا باول، وهي امرأة تبلغ من العمر 26 عاما من ولاية يوتا، ولم يتم تشخيص حالتها لمدة 5 سنوات، إن الأطباء أكدوا أنها تعاني من الوسواس المرضي وأن الأمر مجرد قلق واكتئاب.
ويستند تقرير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الجديد إلى دراسة استقصائية شملت 57000 بالغ أميركي في عامي 2021 و2022.
وسئل المشاركون عما إذا كان الطبيب قد أخبرهم من قبل أنهم مصابون بالتهاب الدماغ والنخاع العضلي أو متلازمة التعب المزمن، وما إذا كانوا لا يزالون مصابين به، وأجاب حوالي 1.3 في المئة بنعم على كلا السؤالين.
رصد أول إصابة بشرية بفيروس يصيب الخنازير
أعلنت بريطانيا، في وقت سابق ، أنها رصدت أول حالة بشرية مصابة بسلالة الإنفلونزا (إتش 1 إن 2)، وهي سلالة مشابهة لفيروس منتشر حاليا بين الخنازير، وأن الشخص المعني أصيب بأعراض خفيفة من المرض وتعافى بشكل كامل.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إنه تم اكتشاف الحالة في إطار المراقبة الوطنية المعتادة للإنفلونزا، وإن مصدر العدوى لم يعرف.
وقالت مديرة الحوادث في وكالة الأمن الصحي ببريطانيا ميرا تشاند: “هذه هي المرة الأولى التي نرصد فيها هذا الفيروس لدى البشر، إذ أن هذه السلالة تشبه إلى حد كبير الفيروسات التي تم رصدها في خنازير”.
وقال بيان إن السلطات البريطانية تتابع المخالطين المقربين من الحالة، مضيفا أن الوضع يخضع لمراقبة مكثفة في غرف العمليات الجراحية والمستشفيات في منطقة نورث يوركشاير بشمال إنجلترا.
وفي عام 2009، أصابت جائحة إنفلونزا الخنازير ملايين الأشخاص وكان سبب الإنفلونزا فيروس يحتوي على مادة وراثية من فيروسات كانت تنتشر بين الخنازير والطيور والبشر.
وقالت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة إنه بناء على معلومات أولية، فإن السلالة المسببة للعدوى التي تم رصدها في بريطانيا تختلف عن السلالة المكتشفة في حوالي 50 حالة إصابة بشرية أخرى أو نحو ذلك من السلالة التي تم رصدها في أماكن أخرى على مستوى العالم منذ عام 2005.
تهديد يترقبه العالم يعادل “السلاح النووي”
مع تداول المخاوف من انتشار فيروس “ماربورغ”، ووباء “إكس بي بي.5.1″، يتوقع علماء أن تقفز بين البشر أوبئة جديدة على غرار وباء فيروس كورونا، ما دفع بعضهم للمطالبة بوضع معاهدة “لمنع انتشار الأوبئة”، على غرار معاهدة “منع انتشار الأسلحة النووية”.
يحدد خبيران متخصصان في علوم الأوبئة لموقع “سكاي نيوز عربية” ملامح الأوبئة القادمة، وكيف يمكن للعالم الحد من انتشارها، وعدم تكرار خسائر وباء فيروس “كورونا” الفادحة.
في فبراير الماضي، عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا عاجلا بشأن فيروس “ماربورغ”، المعروف بـ”المرض الفتاك”، الذي يقتل 90 بالمئة من المصابين به، بعدما أعلنت غينيا الاستوائية أول تفشٍّ للمرض بها، ووفاة ما لا يقل عن 9 أشخاص.
في يناير، ثار الحديث حول مستقبل انتشار “إكس بي بي.5.1” المتحور عن “أوميكرون كوفيد”، المتحور بدوره من سلالة متحورات عن فيروس كورونا، بعد ظهور حالات مصابة به في بريطانيا.
ملامح الوباء القادم
يرجح أستاذ المناعة في جامعة أكسفورد بإنجلترا، وعضو فريق تطوير لقاح إسترازينيكا، أحمد سالمان، ظهور “وباء جديد” قريبا، مرجعا توقعه إلى:
• طبيعة وأسلوب الحياة الحالي.
• التعامل مع الحياة البرية بصورة خاطئة.
• سرعة التنقل والسفر.
يستهدف الجهاز التنفسي
عن طبيعة هذا الوباء، ينتظر سالمان أن يكون “تنفسيا” على غرار كورونا والإنفلونزا بأنواعها، مستندا إلى وقائع حدثت العشرين عاما الماضية بظهور 3 أمراض تنفسية وهي: إنفلونزا الطيور، إنفلونزا الخنازير، الإنفلونزا الموسمية الشديدة.
هذه الأنواع من الأوبئة يصعب السيطرة عليها، لأنها تنتشر بالتنفس، كما يوضح عضو فريق تطوير لقاح آسترازينيكا.