في مثل هذا اليوم من سنة 1997 فازت الملحنة السودانية أسماء حمزة بجائزة ليلة القدر الكبرى الموسيقية في السودان التي فازت بها كملحنة ذات صيت في بلدها وأكسبتها اعتراف الوسط الفني حولها.
احتفل محرك البحث «جوجل» بالملحنة أسماء حمزة أول عازفة عود سودانية، وذلك بوضع صورة كاريكاتيرية لها على الصفحة الرئيسية، واضعًا لها رسما يجسد أسماء حمزة وهي تعزف على آلة العود مرتدية الزي الشعبي السوداني باللون الأزرق وحاملة بيدها «نوتة» موسيقية تقديرًا للنجاح الذي حققته أسماء حمزة خلال مسيرتها الفنية في التلحين.
احتفى محرك البحث غوغل بها بأن جعلها صاحبة رسمته اليوم. وأسماء وحيدة أبويها عشقت الفن لكنها لم تغن بل اتجهت للتلحين وقالت في إحدى المقابلات التي أجرتها إن والدها اشترط عليها إذا أرادت الحصول على عود أن تجيد العزف عليه في أسبوعين فقبلت وقالت إنه لو اشترط أن تعزف عليه في ثلاثة أيام لفعلت.
ورحلت أسماء حمزة سنة 2018 في سن الثانية والثمانين تاركة وراءها إرثا موسيقيا كبيرا فريق للسودان سلام أجرى حواراً مع الموسيقار والفنان التشكيلي السوداني سامي المك
أسماء حمزة
احتفل محرك البحث «جوجل» بالملحنة أسماء حمزة أول عازفة عود سودانية، وذلك بوضع صورة كاريكاتيرية لها على الصفحة الرئيسية، واضعًا لها رسما يجسد أسماء حمزة وهي تعزف على آلة العود مرتدية الزي الشعبي السوداني باللون الأزرق وحاملة بيدها «نوتة» موسيقية تقديرًا للنجاح الذي حققته أسماء حمزة خلال مسيرتها الفنية في التلحين.
أسماء حمزة.. أتى عام 1948 حاملا معه بداية رحلة أسماء حمزة في عالم العزف، وتميزت بأنها أول من قامت بتلحين أغنية «يا عيوني» من ديوان الملاح، وفي عام 1982، انضمت إلى سلاح الموسيقى السودانية، وبفضل موهبتها وإبداعها، استطاعت أن تحقق نجاحًا كبيرًا في فترة قصيرة جدًا من خلال تلحينها لأغنية «الزمن الطيب» للشاعر السوداني سيف الدين الدسوقي وغنائها من قبل المطربة السودانية سمية حسن عام 1983، وبهذا الإنجاز، أثبتت أسماء حمزة أنها من النساء البارزات اللواتي اقتحمن مجال العزف والتلحين بشجاعة وثبات.
وتعد أسماء حمزة أول امرأة تدخل مجال التلحين في السودان وإفريقيا والعالم العربي، وتميزت بتأليف العديد من الأغاني التي تغني بها العديد من المطربين الكبار والشباب مثل عبد الكريم الكابلي ومحمد ميرغني وعابدة الشيخ وعماد أحمد الطيب وغيرهم. ودرست أسماء في مدرسة الإنجيلية بحري، وعملت في سلاح الموسيقى لمدة 13 عامًا، ويرجع الفضل في دخولها للسلاح إلى عزيزة درويش زوجة الإعلامي الراحل محمد صالح فهمي، وكما تزوجت عام 1967 وأنجبت بنتًا واحدة، لقد فقدت الساحة الفنية شخصية مميزة ومبدعة في عالم التلحين والموسيقى.
فازت أسماء حمزة في مسابقة «ليلة القدر الكبرى» الموسيقية في 17 يوليو عام 1997، وكان هذا الفوز نقطة تحول في حياة أسماء حمزة ورحلت أسماء حمزة عن عن عالمنا عام 2018.
وعندما سمعها والدها تصفّر بشكل إيقاعي، استعار لها عودا شبيها بالعود الموسيقي لكن بمزايا أقل حتى تتمكن الابنة من ممارسة الموسيقى.
وعلّمت أسماء حمزة نفسها كيف تعزف الأغاني التي تسمعها على العود.
وكان والدها داعما لها منذ البداية، لكنه كان بين قلة، خاصة أنه لم يكن مقبولا اجتماعيا في ذلك الوقت بالسودان أن تبدع النساء في الموسيقى.
وتتذكر أسماء أن أولى ألحان عزفتها كانت بشكل سري.
ومع اكتسابها خبرة ومهارة في التلحين، أنتجت أسماء ألحانا للعديد من الفنانين الموهوبين في العالم العربي، وأصبحت واحدة من أولى الملحنات في السودان.
وأصبحت في عام 1946 واحدة من أولى السيدات اللاتي تدربن على عزف العود بشكل رسمي.
وفاتها
واشرقت شمس صباح يوم الاثنين الموافق 21 مايو 2018، ولكن هذا الشروق كان غروبا لشمس الملحنة المؤثرة أسماء حمزة، التي توفيت بعد صراع طويل المرض في منزلها بمدينة الحلفايا، وكانت بمثابة فاجعة للسودان والعالم العربي بأسره، فقد كانت نهاية رحلة العطاء الفني التي دامت طويلا، إلا أن أثرها سيظل خالدا أمد الدهر.