كشف مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، السبت، عن 10 أسباب جديدة لانسحاب الكتلة الصدرية من مجلس النواب.
وقال صالح محمد العراقي في بيان، إنه “إتماماً لما سبق، إن بين قائدنا وبين الله عهداً وإن العهد كان مسؤولاً- أن لا يضع يديه بيد أي فاسـد ولن يرجع العراق للتوافق مهما كانت النتائج وهذا مقام عالٍ برضا الله وقضائه وقدره”.
وأضاف أن “الانسحاب كان بمثابة (انسحاب المنتصر).. والله يسمع ويرى وهو في المنظر الأعلى.. اللهم فتقبل منا هذا القربان”، موضحاً أن “الإنسحاب فيه جنبة معنوية، فهو تخلّ عن الدنيا من أجل طاعة الله وحباً بالوطن”.
ولفت الى أنه “عسى أن يكون الإنسحاب درساً للآخرين بعدم التمسك بالمال والسلطة والشهرة والكراسي والمناصب”، مشيراً الى أن “(آل الصدر) كبار بالطاعة والزهد والتقوى ومحبة الآخرين وبحب الوطن لا بالسياسة والحكومة والبرلمان، وإن ثبات المحبين وقناعتهم بالقرار والتفافهم حول قائدهم وعدم تفرقهم وتشتتهم حتى بعد قرار الانسحاب يعني الكثير لهم وسيغيظ الكثير من الاعداء والخصوم ويدل على إنها قاعدة عقائدية لا نفعية ولا دنيوية وهي تختلف عن غيرها من القواعد الشعبية السياسية إن وجدت”.
واعتبر العراقي الانسحاب “هي خطوة لإنقاذ الوطن.. وكان لابد منها أمام الله وأمام الشعب.. فهل من متعظ”، مضيفاً أن “فيه دلالة واضحة على تقديم المصالح الوطنية على المصالح الشخصية.. فالوطن أغلى وأعلى”.
وتابع أن “الانسحاب بمثابة استنكار واعتزال للفــساد وأهل الفـساد.. كما فعل إمامنا ومولانا وسيدنا علي بن أبي طالب سلام الله عليه”، مشدداً بالقول “الانسحاب سيكشف حقيقة مدّعي الدفاع عن المذهب .. فيا ترى ما هم فاعلون في تغييب طبقة شعبية هي الأغلب والأشجع في مقاومة الاحتلال وحرب الإرهــاب والأقرب الى قلوب الشعب والمنصفين !؟؟.. ولن نشاركهم مهما حدث”.