منذ الستينيات انتقلت بين بؤر التوتر تلاحق الحروب وتغطي الأحداث، إنها المراسلة الحربية البريطانية آن ليزلي، التي توفيت عن 82 عاما.
آن ليزلي مراسلة لصحيفة “ديلي ميل”، وهي من المراسلين الأجانب الذين لا يعرف الخوف إليهم طريقا، وهي سمة أهلتها لتكون حاضرة في لحظات حاسمة من تاريخ العالم، من سقوط جدار برلين إلى الإفراج عن المناضل الجنوبي أفريقي نيلسون مانديلا.
فازت بالعديد من الجوائز عن مسيرة امتدت لنصف قرن، وشهدت مقابلاتها مع الأمراء والرؤساء وتهريب نفسها إلى بؤر التوتر في جميع أنحاء العالم.
قادها أسلوبها الجريء في إعداد التقارير إلى تحدي حظر الرئيس روبرت موغابي على الصحفيين الغربيين من دخول زيمبابوي، فدخلتها تحت ملاحقة جهاز المخابرات المستبد، وارتدت ملابس تنكرية لمقابلة المعارضين في إيران.
كانت رائعة بنفس القدر أثناء كتابة مقالات الأعمال الاستعراضية، وذات مرة ضربت الشاب محمد علي في فكه لأن الملاكم ذا الوزن الثقيل لم يكن منتبهاً خلال مقابلة.
هي واحدة من عدد قليل من النساء اللواتي شغلن وظائف رفيعة المستوى في الصحافة البريطانية خلال الستينيات، اقترحها ديفيد نيفن.
عملت السيدة آن في الديلي ميل منذ الستينيات وقدمت مقالات من أكثر من 70 دولة. غطت حرب الفوكلاند، والانقلاب الفاشل ضد ميخائيل غورباتشوف في روسيا والمجاعة في كوريا الشمالية.
فازت بتسع جوائز بريطانية للصحافة وجائزتي إنجاز مدى الحياة وجائزة جيمس كاميرون 1999 للتقارير الدولية، حصلت على لقب القبطان في عام 2007 لخدمات الصحافة.
بكتاباتها الثاقبة أبلغت واستمتعت بالملايين من قراء ديلي ميل على مدى عقود عديدة. بالإضافة إلى كونها زميلة محبوبة، كانت مرشدة وملهمة لأجيال من الصحفيات الطموحات.
في تقارير عن الحروب حدثت القراء عن العواقب الوخيمة للنزاعات من خلال رؤيتها من منظور الإنسانية.
قال عنها بول داكر، محرر البريد السابق، ورئيس تحرير “دي إم جي ميديا”: آن كانت واحدة من أمهر المراسلين الأجانب في جيلها.
على المستوى الشخصي ارتبطت بعلاقة رومانسية مع جيمس ماسون، زميلها في جامعة أكسفورد، وتزوجت منه وأنجبا ابنتهما كاثرين.
صحيفة ديلي ميل الريطانية
هي صحيفة بريطانية يومية من نوع السوق المتوسط صحيفة تابلويد مملوكة من قبل ديلي ميل وجنرال ترست.
وجدت دراسة استقصائية في عام 2014 أن متوسط عمر القارئ 58 عام، وكان للصحيفة أدنى معدل ديموغرافي بين من تتراوح أعمارهم بين 15 إلى 44 عاما من بين كبرى الصحف البريطانية. تعد الصحيفة هي الصحيفة اليومية البريطانية الوحيدة تقريبا التي يعد أغلبية قرائها من النساء، حيث يشكلن 52-55% من القراء. كان متوسط التداول اليومي حوالي 1,222,611 نسخة في نوفمبر 2018. بين يوليو وديسمبر 2013 كان متوسط القراء اليومي حوالي 3.951 مليون نسمة، منهم حوالي 2.503 مليون في فئات ABC1 الديمغرافية، و1.448 مليون في فئات C2DE الديموغرافية. يزور موقع الصحيفة أكثر من 100 مليون زائر شهريا.
و أذ تم انتقاد ديلي ميل على نطاق واسع من حيث عدم موثوقيتها، وكذلك كتابتها قصص تعتمد على أسلوب الإثارة وغير دقيقة في مجالات العلوم والبحوث الطبية، وكذلك انتهاكات حقوق التأليف والنشر.
فازت ديلي ميل بعدد من الجوائز، بما في ذلك جائزة الصحيفة القومية في العام من جوائز الصحافة البريطانية سبع مرات منذ عام 1995.
وفاة مخترع بطارية الليثيوم عن عمر ناهز 100 عام