حسبما ذكرت منظمة الصحة العالمية على موقعها حول “فلورانس”:

• عاملة صحية افتراضية تعمل بتقنية  الذكاء الاصطناعي، تتلقى الأسئلة وتقدّم إجابات وإرشادات حول الإقلاع عن تدخين التبغ و السجائر الإلكترونية، والنظام الغذاء الصحي والنشاط البدني اللازم لذلك، والتعامل مع التوتر، وكذلك حول لقاحات فيروس كورونا.

• مزوّدة بأحدث معلومات من منظمة الصحة، ويتم التواصل معها عبر تليفون وكاميرا.

• يحصد تدخين التبغ واتباع نظام غذائي غير صحي أرواح 16 مليون شخص سنويا، نتيجة ما يتسبب فيه من أمراض مثل السرطان وأمراض القلب والرئة.

• أطلقت منظمة الصحة العالمية النسخة العربية من “فلورانس” في نوفمبر 2021.

استخدام الذكاء الاصطناعي لعيش حياة أوفر صحة
كيف يمكن لفلورانس أن تساعدك

استخدام الذكاء الاصطناعي لعيش حياة أوفر صحة
استخدام الذكاء الاصطناعي لعيش حياة أوفر صحة

“فلورانس” عاملة صحية افتراضية يمكنها أن تساعدك في رحلتك نحو عيش حياة أوفر صحة. فمن خلال مجموعة من الأسئلة التفاعلية، يمكن لـ”فلورانس” أن تقدم إرشادات بشأن إدارة التوتر، واتباع نظام غذائي صحي، وزيادة ممارسة النشاط البدني، والإقلاع عن التبغ والسجائر الإلكترونية، فضلا عن معلومات عن لقاحات كوفيد-19. وجميع هذه المواضيع متاحة في النسخة الإنكليزية، وستتاح في نسخ محدثة بجميع اللغات بحلول نهاية عام 2022.

يمكن لـ”فلورانس” حاليا أن تدعم الأشخاص في الإقلاع عن تعاطي التبغ وأن تقدم معلومات عن كوفيد-19 باللغات العربية والصينية والفرنسية والروسية والإسبانية والهندية.

فلورانس، أول عاملة صحية افتراضية في المنظمة

ساعدت “فلورنس” في التصدي للمعلومات الخاطئة عن كوفيد-19 منذ بداية الجائحة. وكان للجائحة تأثير كبير على الصحة النفسية.

شير التقديرات إلى إصابة شخص واحد من كل 8 أشخاص في العالم باضطراب نفسي. ويحصد تعاطي التبغ واتباع نظام غذائي غير صحي أرواح 16 مليون شخص سنوياً، في حين يتسبب الخمول البدني في إزهاق حياة ما يقدر بنحو 830000 شخص. وهذه الوفيات ناتجة عن أمراض مثل السرطان وأمراض القلب وأمراض الرئة والسكري، وهي أمراض يمكن الوقاية منها ومكافحتها من خلال تلقي الدعم المناسب.

يمكنك الآن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي للإقلاع عن التبغ والسجائر الإلكترونية، والاسترخاء، والمواظبة على النشاط البدني واتباع نظام غذائي صحي. وقد بُرمجت “فلورانس” بأحدث المعلومات من منظمة الصحة العالمية.

خطوة مفيدة .. لكنها جزئية

يصف رئيس اللجنة الدولية لمكافحة إدمان التبغ، وائل صفوت، استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإقلاع عن التدخين بـ”المفيد”، خاصة أن الإقلاع يحتاج إلى تحفيز وإجابة عن أسئلة تراود كل مدخن، وهو ما توفره “فلورانس”.

وأكد صفوت أن التطبيق “نجح في مساعدة أشخاص كثيرين”، لافتا إلى أنه “في النهاية لا غنى عن العامل البشري، لأن التطبيق لا يمكنه الوصول إلى تقييم الحالة النفسية للشخص والمحفزات بشكل كامل، بل بشكل جزئي”.

وأضاف: “يجب اللجوء إلى متخصص ليتأكد أنه امتنع عن التدخين بشكل نهائي”.

من جانبه، يرى خبير أمن المعلومات والتكنولوجيا، إسلام غانم، أن التطبيق سيؤثر بنسبة “بسيطة” في الإقلاع عن التدخين، معتبرا أن التطبيق وإن كان “خطوة مفيدة”، إلا أنها “ستنجح بشكل جزئي وليس بشكل كامل، وعلى سبيل المثال من كل 100 شخص من الممكن أن يقلع عن التدخين 15 إلى 30 فردا”

هل يمكن ابتكار ذكاء اصطناعي أقل عطشا ؟

كشفت دراسات جديدة أن أداة “CHATGPT” قد سبب أزمة كبيرة في كمية المياه العالمية، لأنها تستهلك كميات مياه كبيرة على المحادثات التي تجريها. فما هو الثمن الحقيقي الذي يدفعه الإنسان مقابل محادثاته مع أدوات الذكاء الاصطناعي؟

هل تحب الماء؟

إذا كنت تستهلك 8 لترات من الماء يوميا، فتشات جي بي تي يستهلك رُبع هذه الكمية على كل محادثة يجريها.

آخر الإحصاءات أظهرت أن هناك أكثرَ من مائة مليون مستخدم لتشات جي بي تي، فلك أن تتخيل عدد المحادثات اللامتناهي وكمية المياه المستهلكة.
ازدياد رقم 500 مل بشكل متسارع ليدل على عدد المحادثات اللامتناهي كل يوم كمية المياه المستهلكة والمتزايدة باستمرار.
وإذا كنت تعتقد أن الأمر لا يكلفكَ سوى اشتراكِك الشهري البالغ 20 دولارا، فعليك أن تعلم أن أداةَ الذكاء الاصطناعي هذه تشربُ مياهك ومياه غيرك، بينما أنت تسرد الأحاديث معها.
إمدادات المياه العالمية تعيش اليوم على وقع ضغوط هائلة من أهمها التغير المناخي.
البيانات الصادمة لم تنتهِ بعد، إذ أن تدريب ChatGPT بإصداره الثالث الذي يَجري في مركز بيانات مايكروسوفت في الولايات المتحدة في تكساس يستهلك ما يقارِبُ 700 ألف لتر من المياه يوميا، يعني أنه يشرب ثلث مسبح أولمبي تقريبا.

هل من الممكن صنعُ ذكاءٍ اصطناعي أقل عطشا؟.. هذا هو عنوان الدراسة الأميركية التي كشفت عن هذه البيانات في الولايات المتحدة.

وقالت إن هذه النتائج ستكون مرتفعة ثلاثة أضعاف في مراكز بيانات آسيا، لكن لماذا يستهلك ChatGPT كل هذا الماء؟
لأن عملَ مراكز البيانات يعتمدُ على توليد الطاقة وعلى أنظمة التبريد، لذلك قبل أن تفتحَ محادثات يمكنك الاستغناءُ عنها مع هذه الأداة تذكر أن الأمر ليس متوقفا فقط على ChatGPT، إذ أن شركات التكنولوجيا تتسابق لإصدار منصات ذكية متطورة كل يوم.. ويمكنك أن تتخيل توابع هذا الابتكار!!

وللحديث عن هذا الموضوع يقول أستاذ علوم البيئة والتكنولوجيا في جامعة ماريلاند الدكتور عمرو حسنين، لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية:

• تنقسم مسألة استهلاك المياه عند الذكاء الاصطناعي إلى جزئين:

1. قيام منصات الذكاء الاصطناعي بدراسة ومعالجة بيانات بكمية كبيرة ومن ثمة يتم استهلاك الطاقة الكهربائية مما يستدعي في بعض المناطق الى استخدام الماء لتبريد محطات إنتاج الكهرباء.

2. الحاجة الماسة لضخ كميات كبيرة من الماء لتبريد الأجهزة التي تقوم بالحسابات والعمليات المعقدة.

• أمام الحاجة للتبريد يتم ضخ واستخدام كميات كبيرة من الماء.

• تعد 500 مل من الماء على كل محادثة كمية كبيرة، ومن المرجح أن ترتفع مع ظهور منصات أخرى.

• يعتبر ChatGPT من أولى المنصات التي ظهرت وسوف تليها منصات أخرى منافسة.

• بارتفاع عدد المستخدمين ترتفع الكميات المستخدمة للتبريد.

• تتأثر البيئة مع ظهور أي تكنولوجيا جديدة.

هل يمكن تفادي المساس بالطبقة المائية مع التطور التكنولوجي؟

• يمكن إنقاذ البيئة باستبدال الطاقة التي تستخدم في البرمجيات إلى طاقة متجددة كالرياح والطاقة الشمسية بدلا من استخدام المياه.

• ضرورة التطوير ورفع كفاءة الأنظمة المساعدة على التبريد أثناء التعامل مع المعاملات الحسابية الطبرى و أنظمة ChatGPT.

• ضرورة وضع الحكومات لقوانين وسياسات جديد من شأنها وضع عقوبات في حال تم المساس بالبيئة.

سانا وفضّة وماريا يهددن المذيعة البشرية .. ما القصة؟

يزيد توالي ظهور المُذيعات الافتراضيات العاملات بتقنية الذكاء الاصطناعي مخاوف المذيعات البشريّات مِن الاستغناء عن أعمالهنّ، ويبحث الجمهور في الأضرار والمزايا التي ستلحق بالإعلام نتيجة ظهورهنّ.

سانا وفضّة وماريا يهددن المذيعة البشرية .. ما القصة؟
سانا وفضّة وماريا يهددن المذيعة البشرية .. ما القصة؟

وتختلف توقعات خبيرَي تكنولوجيا معلومات، خلال حديثهما لموقع “سكاي نيوز عربية”، بشأن ما إن كان سيتم بالفعل الاستغناء عن المذيعة البشرية، وماذا تحمل المذيعات الجديدات الوافدات من العالم الافتراضي.

سانا وفضة وماريا وشين

ما زالت تتوالى دهشة المُشاهدين في عدة بلدان بظهور مذيعات افتراضيات على شاشات التلفزيون في بلدانهم:

• في الهند، قدّمت مذيعة تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي نشرة الأخبار، في أبريل 2023، واسمها “سانا”، وناقشت كذلك أهمية إبقاء الصحفيين الحقيقيين.

• في الصين، ظهرت المذيعة الآلية شين شياو مينغ بشَعر قصير، وهي ترتدي ثوبا وردي اللون وقرطين، في تسجيل مصوّر مدته دقيقة واحدة، بثته وكالة “شينخوا” الصينية للأنباء عام 2019، وفي مارس 2023 ظهرت أول مذيعة أخبار تعمل بالذكاء الاصطناعي، تسمّى رين شياورونج، لديها القدرة كذلك على الإجابة عن الأسئلة.

• في شهر مايو 2023، قدمت قناة “أزهري” في مصر أول مذيعة تعمل بالذكاء الاصطناعي، تمت تسميتها بـ”ماريا”، تشارك في تقديم برنامج متخصص في التكنولوجيا.

• وبإطلالة شقراء، ظهرت مذيعة في الكويت مِن ذات النوع، أبريل الماضي، تحمل اسم “فضة”، وخاطبت الجمهور بالقول: “أنا فضة، أوّل مذيعة في الكويت تعمل بالذكاء الاصطناعي، ما هي نوعية الأخبار التي تُفضّلونها؟ لنسمع آراءكم”

أضرار ومزايا

يُجزم خبير التكنولوجيا والمعلومات، إسلام غانم، بأنه “لن يُمكن الاستغناء عن المذيعات البشريات، لكن ستكون هناك مزاحمة من مذيعات الذكاء الاصطناعي لهنّ في مجال العمل”.

لكن خبير التكنولوجيا والمعلومات، محمد تامر، يتوقع أنه: “مع ظهور المذيعات الافتراضيات، بكل تأكيد سيتم الاستغناء عن المذيعات البشريات”.

يرى إسلام غانم ما يعتبرها “مزايا” في استخذام المذيعات الافتراضيات، مثل وجود “تنوّع في النشرات وتغييرات في شكل المذيعات”، وأن نسبة الخطأ في قراءة النشرة “ستكون صفر بالمئة”.

أما عن الأضرار التي ستجلبها المذيعات الافتراضيات، فيرى منها احتمال أن يحدث عطل مفاجئ أثناء النشرة.

يتفق معه محمد تامر في أنه من المزايا عدم وجود أخطاء في القراءة، مع الالتزام بما جهزه فريق الإعداد للحلقة، لكنه يرى أن الضرر سيظهر في أن يحل الافتراضيون محل البشر.

أبل تحذر مستخدمي آيفون من هذه العادات