السمك المسكوف باللهجة العراقية سمچ مسگوف و هو الطبق الرئيسي والوطني العراقي وهو السمك المشوي على الطريقة العراقية، حيث يجلب السمك الحي أو المصطاد حديثا ويشق من جهة الظهر على طول السمكة لغاية رأسها فتفتح ثم تخرج أحشاء السمكة وينظف داخلها بالماء ويرش عليه شيء من الملح، ويشق في جلد السمكة فتحتان أو ثلاثة لمكان تعليق الأوتاد.
أنواع السمك المستخدمة للمسكوف هي من السمك النهري وغالباً نوع سمك الشبوط أو البني.
للشوي، توقد نار من خشب الـصفصاف على شكل دائري وتوضع أوتاد من الخشب الرفيع أو الحديد بارتفاع يعادل عرض السمكة على المحيط الخارجي للنار يعلق السمك المطلوب شيه على الأوتار ليشوى على النار وهي بعيدة عنه، أي بطريقة الإشعاع، يقوم المسؤول عن الشي بالسيطرة على النار وقوتها ويقوم بتقريبها أو أبعادها عن حلقة السمك، وبعد نضوج بطن السمك يرفع السمك من الأوتاد ويوضع ظهر السمكة على قليل من جمر الخشب لشي جلد السمكة الخارجي.
يقدم السمك المشوي مع أنواع السلطات المختلفة والعنبة العراقية الحارة والطرشي (المخلل) والبصل الأخضر الطازج وخبز التنور الحار. يؤكل المسكوف باليد بدون شوكة وسكين، ويستحسن ختام الطبق بكأس شاي.
المعلومات الغذائية
هناك وصفة لسمك المسكوف تحتوي على السمك، الثوم، الخل، الكاري، زيت الزيتون والملح. أما الصلصة فتحضّر من البصل، الطماطم، البقدونس، الثوم، الزيت النباتي ومعجون الطماطم. تحتوي الوجبة (400غ تقريباً) على المعلومات الغذائية التالية:
السعرات الحرارية: 598
الدهون: 35
الدهون المشبعة: 7
الكوليسترول: 176
الكاربوهيدرات: 7
البروتينات: 60
سمك مسكوف عراقي مشوي في الفرن، وصفه شهيه من المطبخ العراقي تعرفي على طريقة تحضيره وسر نكهته.
مقادير السمك المسكوف العراقي المشوي في الفرن
– ربع كوب من الخل.
– ملعقة كبيرة من الكاري.
– كمية من زيت الزيتون.
– ملعقة كبيرة من الملح.
– سمكة حسب الرغبة في الحجم.
مكونات الصلصة
– 2 بصلة كبيرة الحجم مفرومة فرماً ناعماً.
– 2 ثمرة من الطماطم كبيرة الحجم، والمفرومة فرماً ناعماً.
– حزمة من البقدونس المفرومة فرماً ناعماً.
– 4 فصوص من الثوم المفروم فرماً ناعماً.
– 2 ملعقة كبيرة من الزيت النباتي.
– 3 ملاعق كبيرة من معجون الطماطم.
طريقة التحضير
– يتم تنظيف السمك جيداً والتخلص من قشوره، ثم يتم شق بطن السمك طولياً إلى الوصول إلى الرأس، ويتم إزالة الأحشاء، ثم تنظيف السمك بالماء جيداً.
– يتم رش الملح على جانبي السمك، ويدعك جيداً، ثم يوضع السمك في صينية مدهونة بالزيت.
– قومي بإضافة كل من الملح، والكاري، والخل إلى السمك، ثم توضع الصينية في الفرن المتوسط الحرارة، وتترك لمدة نصف ساعة تقريباً إلى تمام النضج.
– يتم تحضير الصلصة وهذا بوضع كل من البصل، والثوم، والبقدونس، والطماطم في الزيت في مقلاة على النار، ويتم التقليب، ثم إضافة معجون الطماطم، وتترك الصلصة على النار لمدة 5 دقائق تقريباً إلى أن تتسبك.
– عند قرب نضج السمك يتم صب الصلصة، وتفرد جيداً عليه، ثم يتم إعادة الصينية إلى الفرن لمدة 5 دقائق.
– تخرج الصينية من الفرن، وتقدم مع الأرز.
لماذا سمي السمك المسكوف؟
ليس المسكوف اسما من أسماء السمك، وإنما هي طريقة من طرق شوائه، لذلك لا يمكن إطلاق هذا الاسم على السمك قبل شيه. وأصل التسمية جاء من كلمة سقفَ أي صفَّ الخشب أو الحطب على شكل سقف لشيّ السمك
كم سعرة في السمك المسكوف؟
إن سمك المسكوف العراقي يُعتبر من الأطعمة التاريخية التي تناولها البابليون والسومريون على ضفاف دجلة والفرات ، وبالرغم من بساطة المكونات وقلّة البهارات مقارنة بطرق تحضير السمك ، إلا أنه طعام له نكهة مميزة جداً ، كما أن كُل 100 جرام من السمك المشوي يحتوي على 160 سعرة حرارية تقريباً ، إضافة إلى كميات كبيرة من العناصر .
طبق “سمك مسكوف” عمره 4500 عام ‼
أعلنت بعثة تنقيب إيطالية في محافظة ذي قار “360 كم جنوب بغداد ومركزها الناصرية”، أمس الثلاثاء، عن اكتشاف ما يعتقد بأنه أقدم طبق “سمك مسكوف” في العالم يعود إلى ما قبل 4500 عام.
وقال رئيس البعثة الإيطالية، فرانكو دي أوغستينو، في بيان، نشره موقع “أضواء الناصرية الخبري” إن آخر التنقيبات التي يجريها فريقه في موقع تل أبو طبيرة الأثري، والذي يعود إلى ما قبل 4500 عام، كشفت عن أن سكان تلك المنطقة كانوا يعيشون آنذاك بنمط حياة مشابه لما عليه الآن.
وأشار إلى أن البعثة التنقيبية فوجئت بالعثور على طبق طعام يحتوي على عظام سمك معد بطريقة مشابهة تماما لطريقة إعداد السمك المسكوف حاليا في العراق، إذ يبدو من التحليل وآثار الحرق على بقايا العظام أن السمكة قطعت من منطقة الظهر وطهيت شويا تماما كما تطهى اليوم.
ولفت إلى أنها “المرة الأولى التي يتم اكتشاف طبق سمك بهذا الشكل وهو ما يؤكد أن الكثير من عادات الطبخ ونمط الحياة والمعيشة كانت متوارثة عبر آلاف السنين في هذه المنطقة”.
وفي ذات السياق، كشف، أوغستينو عن أن بعثته تواصل التنقيب فيما يعتقد أنه أحد قصور الملك سرجون الأكدى والذي تبلغ مساحته 600 متر مربع، حيث عثر على قطع فخارية وأختام للملك السومري شولكي”.
ويشار إلى أن أربع فرق تنقيب أجنبية تعمل في ذي قار حاليا، بينها ثلاث بعثات إيطالية وواحدة بريطانية.
أول طبق مسكوف في العالم
أخيراً توصلت بعثة أثرية إيطالية تنقب في منطقة بالقرب من أور السومرية منذ ثمانية أعوام إلى اكتشاف أقدم طبق “سمك مسكوف” في التاريخ بموقع يدعى “تل أبو طبيرة” وهو اسم محلي لموقع أثري مهم، حيث أعلن عن الكشف رئيس البعثة العالم فرانكو دي أوغستينو من جامعة روما، بعد أن أمضى تسع سنوات في الموقع.
قال العالم الإيطالي “فوجئنا بالعثور على طبق طعام يحتوي على عظام سمك معد بطريقة السمك المسكوف المشهور في العراق حالياً، إذ يبدو من التحليل وآثار الحرق على بقايا العظام أن السمكة شقت من الظهر وطبخت شوياً، تماماً كما تشوى حالياً، وهي المرة الأولى التي يكتشف فيها طبق سمك بهذا الشكل، مما يؤكد أن كثيراً من عادات الطبخ ونمط الحياة والمعيشة متوارثة لدى العراقيين الحاليين عبر آلاف السنين”.
والعراقيون هم الوحيدون الذين تفردوا بشق السمك من الظهر وليس البطن مثلما درجت عليه الشعوب الأخرى، ليسجل هذا الاكتشاف للبعثة الإيطالية أنها طريقة متوارثة من السومريين أقدم شعوب الأرض الذين عاشوا في الأهوار وعند حواف المياه.
الغذاء الرئيس
الباحث الآثاري عامر عبدالرزاق، مدير آثار ذي قار السابق والخبير في آثار الحضارة السومرية يقول لـ”اندبندنت عربية” إن “أهمية الموقع تكمن في أنه يعود لحقب أثرية مختلفة بدأت منذ فجر السلالات إلى نحو 3 آلاف عام قبل الميلاد، وفي الموقع عودة لعصر أور الثالثة من 2112-2006 قبل الميلاد، وفيه حقبة بابلية وعثر فيه على أختام أسطوانية وألواح تذكر الملك شولكي ابن الملك أورنمو مؤسس سلالة أور الثالثة، ووجد فيه ميناء يعد واحداً من أقدم الموانئ في العراق القديم”.
ويعلق عبدالرزاق على قيمة اكتشاف طبق المسكوف العراقي الذي يعود لـ4500 عام، قائلاً “لا يخفى أن الأسماك هي الغذاء الرئيس لسكان بلاد الرافدين، بخاصة أن كل المدن العراقية تقع على ضفاف الأنهار، وهذا مثبت في الألواح المسمارية والأختام الأسطوانية التي تتمثل في قوارب الصيد المكتشفة، حتى إن عمامة الأمير كوديا 2442 قبل الميلاد أي قبل 4644 عاماً هي عبارة عن شبكة صيد، بل حتى اليشماغ العراقي في وسط البلاد وجنوبها مستوحى من شبكة الصيد الاعتيادية”.
ويضيف، “اكتشفت أن ثقالات الصيد في مواقع مختلفة عبارة عن أقراص من الفخار بشكل دائري توضع لإنزال الشبكة إلى الأسفل وأن أنواعاً كثيرة ومتنوعة من الأسماك تعلق بالشبكة ويتم سحبها، وهناك طرق متعددة لعملية شويها وأكلها من بينها أكلة (المسموطة) وهي أكلة عراقية بامتياز ومتواصلة حتى يومنا هذا”.
لكن الأستاذ في جامعة ذي قار الباحث حامد مجيد الشطري يرى أنه “قبل اكتشاف طبق مسكوف أبو طبيرة بالقرب من أور، هناك نص أسطوري عن صياد اسمه أدابا يسبق هذا التاريخ، فقد دخل السمك كغذاء في التاريخ العراقي عبر العصور المتلاحقة، وهو الغذاء الأول في الناصرية ومعظم سكان الأهوار حياتهم مائية ويعتمدون على السمك وطيور الماء المنتشرة في بيئتهم وفي غذائهم اليومي”.
ويضيف، “أما الشطوط والأنهار التي تحيط بمحافظة ذي قار، فتمتلئ بأسماك الكار الأصفر والشبوط والكطان والزوري صغير الحجم المعروف بلذته وإقبال الناس عليه، وكل هذه النوعيات تشكل الوجبة الأولى للأسرة العراقية منذ القدم، ولا يخلو بيت عراقي في الوسط والجنوب من تنور طيني يستخدم لشي السمك بواسطة المشبك الحديدي، أما المسكوف، فشاعت شهرته عند أهل بغداد، لا سيما شاطئ أبي نواس، كذلك سكان المحافظات الأخرى الذين أقبلوا عليه وهو يتطلب توفير الحطب الخشبي الذي يعوض عن أغصان الأشجار وأحياناً الفحم”.
يؤكد الشطري أن شحة المياه في الأنهار جراء السدود التركية والإيرانية التي تحبس الماء عن العراق، دمرت الثروة السمكية، حتى إن وزارة الزراعة جلبت صنف السمك “السمتي” الذي ينمو في الأقفاص المائية أو البحيرات وبعض الشطوط.
آب اللهاب | محافظات العراق الوسط والجنوب تتجاوز حرارتها الـ50 غدا