ت | عنوان المقالة او الافتتاحية | اسم الكاتب | مكان النشر |
1 | من يبادر للحفاظ على رواد المعرفة علماء العراق ونخبه | احمد صبري
|
الوطن العمانية |
إن الجهود الجبارة لرواد العلم والمعرفة من النخب والكفاءات العراقية بشتى اختصاصاتها واجهوا الحصار وحرب الاستنزاف بإرادة التحدي، ولم يتخلوا عن مهمتهم وواجبهم الوطني لإزالة آثار الحروب ومحددات الحصار لأن المخططين لتدمير العراق ووقف نهضته كانوا يتوقعون انهياره بعد الصفحة العسكرية الأولى عام 1991 وما تلاها الحصار.
رواد المعرفة من علماء العراق ونخبه وكفاءاته الذين واجهوا التخلف بإرادة التحدي والتطوير في شتى الميادين لإبعاد العراق عن شروره، والحفاظ على كيانه وتحصين أبنائه من التخلف والأمية والظلام لا يختلف اثنان على أهمية الحفاظ على هذه الصروح العلمية بكافة أنشطتها لأي دولة تنزع للمعرفة والتطور والبناء والتنمية واعتبار هذه المهمة من أولوياتها. وهكذا مهمة ليست مستحية إذا توافرت الإرادة والرغبة في مواجهة محددات الجهل والتخلف وانحطاط مستوى التعليم والتأهيل والبحث العلمي وتراجع فرصه إلى أدنى مستوياتها، كما هو حاصل في العراق اليوم مقارنة بحصول العراق على المرتبة الأولى لخلوه من الأمية بشهادة منظمة اليونسكو في سبعينيات القرن الماضي. وعلى الرغم من أن أعداء العراق يحاولون التعتيم على تجربة وحقبة مضيئة من تأريخ العراق الحديث الهدف منها تغييب حقائقها وتشويه وطمس معالمها، عبر حملة التضليل والإساءة لتجربة فريدة ما زالت ومضاتها تشع في سماء العراق رغم الظلام الذي يخيم عليه. إن الجهود الجبارة لرواد العلم والمعرفة من النخب والكفاءات العراقية بشتى اختصاصاتها واجهوا الحصار وحرب الاستنزاف بإرادة التحدي، ولم يتخلوا عن مهمتهم وواجبهم الوطني لإزالة آثار الحروب ومحددات الحصار لأن المخططين لتدمير العراق ووقف نهضته كانوا يتوقعون انهياره بعد الصفحة العسكرية الأولى عام 1991 وما تلاها الحصار جراء التدمير الشامل الذي طال مؤسسات الدولة وركائزها في شتى الميادين، غير أن هذا الرهان فشل أمام إرادة وتصميم نخب العراق وكفاءاته الذين حاولوا بشتى الوسائل درء الأخطار عن بلادهم. لمواجهة من أرادوا أن يبقوه ضعيفا ويعود إلى عصور الظلام مرة أخرى. ومن هذا الإحساس بأهمية الحفاظ على ثروة العراق من علمائه ونخبه وكفاءاته، ينبغي الحفاظ عليهم كونها مهمة وطنية لحشد طاقات وخبرات ذخيرة العراق وتكريسها لخدمة وتطوير المجتمع. ورغم صعوبة المهمة فإن محاولات جادة تبذل للحفاظ على هذه الثروة الوطنية باعتبارها ذخرا للأجيال، وأن التفريط بها له انعكاسات خطيرة على مجمل الأوضاع التي يشهدها العراق. وما يعزز نجاح ديمومة هذا الهدف وجود آلاف النخب والكفاءات العراقية في الشتات ينبغي الحفاظ عليهم عبر خيمة وطنية تسعى لإبراز دورهم الوطني، لا سيما في عمليات الإعمار والبناء في المدن التي استبيحت ودمرت خلال العمليات العسكرية التي شهدها العراق. وطبقا لهذه المعطيات، فإن المشروع العربي في العراق هو المؤهل للنهوض بهذه المهمة الوطنية، لا سيما أنه يسعى ضمن أهدافه إلى الحفاظ على نخب العراق ومشاركتها في ميادين العمل والبناء والتطوير، وما يعزز هذا الجهد الوطني رعاية المشروع العربي لشرائح مختلفة من المجتمع العراقي، لا سيما من النازحين لتأهيلهم ورعايتهم ليكونوا رجال المستقبل والمساهمة في عملية البناء والإعمار. لقد آن الأوان للالتفات إلى هذه الذخيرة التي أرست قاعدة النهضة التي شهدها العراق من خلال توفير المناخ الملائم للاضطلاع بدورها الوطني، ومساهمتها الجادة لتعويض العراق عن سنوات التخلف والتراجع الذي شهدتها جميع مرافق الحياة بعد الاحتلال، ما يتطلب جهدا وطنيا شاملا لإصلاح ما تم تدميره لإخراج العراق من الخانق الذي يتخبط به منذ أكثر من 14 عاما. |
|||
ت | عنوان المقالة او الافتتاحية | اسم الكاتب | مكان النشر |
2 | لا ضمانات أمنية لكردستان الدولة
|
د. محمد عاكف جمال
|
البيان الاماراتية |
المصدر:
منذ أعلن إقليم كردستان عن موعد الاستفتاء للاستقلال دخل العراق في أزمة جديدة خطيرة، وهو لمّا يخرج بعد من أزمة مواجهة تنظيم داعش، إذ يندر أن يمر يوم واحد من دون أن تحمل لنا وسائل الإعلام خبراً مثيراً أو أكثر له صلة بما يجري في الإقليم أو بما يحدث حوله أو بما يكتب عنه أو بما يدخره المستقبل له من مفاجآت.
فالاستفتاء على الاستقلال المقرر في الخامس والعشرين من سبتمبر المقبل قد فتح الباب على مصراعيه لشتى ضروب التكهنات بشأن مستقبل الإقليم ومستقبل العراق واستقراره.
الوفد الكردي الرفيع المستوى الذي خاض في بغداد سلسلة حوارات مع حكومة بغداد والتقى سفراء تركيا وإيران والولايات المتحدة وعقد اجتماعات مع ممثل الأمم المتحدة ومع رؤساء عدد من الكتل السياسية المؤثرة في إنضاج وصياغة القرارات لم يحقق الاختراق الذي كان ينشده على الرغم من أن البيان المشترك الذي صدر عن لقائه مع الحكومة اتسم بالإيجابية ناحية التأكيد على اعتماد الحوار وسيلة لمقاربة القضايا العالقة بينهما، إلا أن الحكومة لم تكتفِ بالمطالبة بتأجيل الاستفتاء بل طالبت بإلغائه كشرط للدخول في حوارات معمقة، في حين أصر الوفد الكردي على التمسك بموقفه وإجراء الاستفتاء في موعده.
مهمة الوفد فشلت كما هو متوقع فلم يلمس في بغداد سوى مواقف غير ودية من فكرة الاستفتاء، وبالتالي من مبدأ الاستقلال وهذا يكشف عن حقيقة لا مفر للكرد من مواجهتها وهي أن استقلال الإقليم وتأسيس الدولة الكردية إن حصل، وهو أمر يبدو مستبعداً في الأمد القريب، سيترك العلاقة مع بغداد سيئة إن لم تكن عدائية وهو أمر فيه قدر كبير من الخطورة على مستقبل الدولة الوليدة.
رئيس الإقليم يصر على حشر نفسه في ركن ضيق حين يؤكد بأنه لا يمتلك خياراً آخر غير الاستقلال وهو ما يصطدم بواقع الحال الذي نرصده، رفض قاطع على المستوى المحلي والإقليمي، ودعوات للتريث على المستوى الدولي، فهل سيمضي الرئيس إلى ما بعد الاستفتاء ليعلن من جانب واحد عن ميلاد الدولة الكردية؟
الدولة التي تولد في ظروف غير طبيعية بحاجة إلى ضامن أمني كبير له ما يقوله ويفرضه في الساحة الدولية لتأمين ولادتها وبقائها والحصول على اعتراف دولي بها، فما كان لدول الاتحاد اليوغسلافي الست أن ترى النور وما كان لكوسوفو أن تنفصل عن الدولة الصربية لولا تدخل حلف الناتو عسكرياً في تسعينيات القرن المنصرم ليصبح الضامن الأكبر لصيرورتها وأمنها.
حلم الدولة الكردية ليس حديثاً فقد قام الكرد بثلاث محاولات في مناطق مختلفة لإقامة دولتهم المستقلة في عشرينيات القرن المنصرم، فتأسست مملكة كردستان بمدينة السليمانية شمال العراق، وجمهورية كردستان الحمراء بأذربيجان، وجمهورية آرارات بتركيا، فيما قامت جمهورية مهاباد بشمال إيران عقب الحرب العالمية الثانية.
واستمرت لمدة 11 شهراً وهي الجمهورية الأكثر إلهاماً للكرد، وتأسست جمهورية لاجين في ناغورنو كاراباخ في أذربيجان أيضاً في التسعينيات من القرن المذكور. وقد فشلت جميع هذه المحاولات عن طريق إسقاطها عسكرياً لعدم وجود دولة عظمى أو أكثر تسند المحاولة وذلك لعدم نضوج الظروف التي تساعد الكرد على تحويل حلمهم إلى واقع.
لا شك أن قيادات الإقليم على بينة بأن الدولة الكردية الوليدة ستجد نفسها وسط بيئة جغرافية معادية، فالدول المحيطة بها لا تنظر لوجودها سوى من ناحية أمنها القومي، فتركيا وإيران والعراق لن يكونوا في علاقة ودية معها بل سيسعون لإفشالها بطرائق شتى مستغلين نقاط الضعف الموجودة في هيكليتها السياسية والاقتصادية والديموغرافية.
كما أن لكل من تركيا وإيران الرافضين القويين للدولة الكردية علاقات سياسية متشابكة ومعقدة وطويلة الأمد مع العديد من الأحزاب والحركات السياسية الكردية يستطيعان بوساطتها إقلاق أمن الدولة الوليدة.
أما من الناحية الاقتصادية فدولة كردستان الوليدة لا تمتلك منفذاً على البحر وجل اقتصادها يرتبط بأنبوب نفطي واحد يمتد إلى ميناء جيهان التركي ويمكن لتركيا خنقها اقتصادياً في حالة رغبت في زيادة ضغوطها السياسية على الدولة الوليدة.
إخفاق الكرد في الحصول على تعاطف إقليمي ودولي لقضيتهم يفتح باب النقاش بشأن مدى جدية الالتزام بمبدأ حق تقرير المصير الوارد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يعتبر جزءاً من ميثاق الأمم المتحدة الذي وقعته هذه الدول حين حصلت على عضويتها في المنظمة الدولية.
كما يسلط الضوء في الوقت نفسه على ما حققته السياسات التي انتهجها الإقليم وحول مدى نجاحاته دبلوماسياً في الداخل والخارج في عرض قضيته والدفاع عنها في ظل تراجع التجربة الديمقراطية فيه، فهو لم يعد كما كان قبل خمس سنوات من حيث رخائه الاقتصادي وفاعلية مؤسساته الدستورية. |
|||
ت | عنوان المقالة او الافتتاحية | اسم الكاتب | مكان النشر |
3 | بعد الفوضى الخلّاقة… شرق أوسطي جديد! | صبحي غندور | الراي العام الكويتية |
أميركا لم تصنع الحرب العالمية الثانية، لكنّها استفادت من تداعيات الحرب لكي تُضعف المنافسين الأوروبيين الذين تربّعوا على عرش زعامة العالم منذ الثورة الصناعية في أوروبا.
أميركا لم تخطّط للعدوان الثلاثي (البريطاني/الفرنسي/الإسرائيلي) على مصر عام 1956، لكنّها استفادت من ثورة مصر عبد الناصر والمنطقة العربية على البريطانيين والفرنسيين من أجل وراثة دورهم ونفوذهم في منطقة الشرق الأوسط.
أميركا لم تشعل نار الخلافات العقائدية والسياسية بين روسيا والصين، خلال فترة الحرب الباردة مع المعسكر الشيوعي، لكنّها استفادت من الصراعات الداخلية في الدائرة الشيوعية من أجل عزل الاتحاد السوفياتي وانشغاله في «حروب عقائدية داخلية».
طبعاً هناك عدّة حروب وصراعات بدأتها أميركا أو خطّطت لبعض تفاصيلها لأجل توسيع دائرة هيمنتها أو لتحجيم نفوذ المنافسين لها. بعض هذه الحروب سارت في اتّجاه الهدف الأميركي، وبعضها الآخر مشى في الاتّجاه المعاكس لرغبات واشنطن، لكن الحروب كرّ وفرّ، وقد فشلت أميركا في أماكن عديدة كان أبرزها في الميدان العسكري خسارتها لحرب فيتنام، وكان أهمّها في الميدان السياسي خسارتها لموقع النفوذ في إيران، وعجزها عن حماية نظام الشاه من طوفان الثورة الشعبية الإيرانية.
لكنّ واشنطن «الفاشلة» في إيران بنهاية السبعينات، نجحت في الفترة التاريخية نفسها من بدء حرب استنزاف طويلة لمنافسها السوفييتي، من خلال إطلاق ظاهرة «المجاهدين الأفغان» ضدّ الحكم الشيوعي في كابول المدعوم سوفياتياً، وأيضاً نجحت في تشجيع العراق وإيران على إشعال حرب مدمّرة للبلدين معاً ولثروات منطقة الخليج العربي، ثمّ نجحت واشنطن في توظيف أخطر صراع عربي/عربي في التاريخ المعاصر، والذي نتج عن قيام حكم العراق باحتلال الكويت وتشريع أبواب المنطقة للتدخّل الأجنبي.
هكذا هو تاريخ الإمبراطوريات والقوى الكبرى في العالم: صناعة أحداث للاستفادة من نتائجها، أو توظيف أحداث قائمة لخدمة مصالح القوّة الكبرى المهيمنة. وهكذا هو أيضاً تاريخ المنطقة العربية مع القوى الكبرى. والمشكلة ليست في وجود تخطيط أو تآمر أجنبي بل في عدم توقّعه أو التحسّب له ولأساليبه وأهدافه. وهي مشكلة «الداخل» الذي يوجِد الأرض الخصبة لزراعة تآمر «الخارج» ثمّ يترك لهذا الطرف الخارجي أن يحصد النتائج!
متغيّراتٌ دولية كثيرة حدثت بعد الحرب العالمية الثانية، وخلال العقود الماضية التي تبعت انتهاء الحقبة الأوروبية الاستعمارية، ومنها وراثة الولايات المتحدة للإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية، وظهور معسكريْ «الشرق الشيوعي» بقيادة روسيا و«الغرب الرأسمالي» بزعامة أميركا. لكن انتهاء «الحرب الباردة» بين المعسكرين، مع غروب القرن العشرين، لم تكن نهايةً لنهج التنافس الدولي على العالم وثرواته ومواقعه الجغرافية الهامّة، كما هو موقع الأمَّة العربية وثرواتها الهائلة.
إنّ صُنّاع القرار الأميركي يأملون الآن كثيراً في تحقيق أهداف السياسة الأميركية في «الشرق الأوسط»، من خلال تفاعلات الصراعات المحلّية والإقليمية الدائرة بالمنطقة، ودون حاجةٍ لتورّطٍ عسكريٍّ أميركي كبير في أيٍّ من بلدانها!
فبعد احتلال العراق في العام 2003، أطلقت إدارة بوش الابن ثلاثة شعارات، فشل الأول منها وتعثّر الثاني وبقي الشعار الثالث رهناً بما يحدث من صراعات ومتغيّرات عربية. الشعار الأول كان عقب غزو العراق مباشرةً حينما تحدّث أكثر من مسؤول أميركي عن أنّ العراق سيكون «نموذجاً للديموقراطية» في الشرق الأوسط، وأنّ دولاً عديدة في المنطقة ستحذو حذوه. الشعار الثاني، كان عن «الشرق الأوسط الكبير» الجديد الذي سيخرج إلى الوجود بعد تفاعلات الحرب في العراق، وبعد حروب إسرائيل في لبنان وغزّة في عام 2006، والتي دعمتّها بشدّة إدارة بوش الابن.
لكن الممارسة الأميركية في العراق كانت «نموذجاً» للفشل والكذب والخداع في السياسة الأميركية، ولم تتدحرج أنظمة المنطقة خلف «الدومينو العراقي»، كما توهَّم وراهَنَ «المحافظون الجدد»، وكذلك كان مصير أحد أهداف شعار «الشرق الأوسط الكبير» في القضاء على ظواهر المقاومة ضدّ إسرائيل، بعد حربيْ صيف عام 2006 في لبنان ونهاية عام 2008 في غزّة.
أمّا الشعار الثالث، الذي أطلقته الوزيرة كونداليزا رايس خلال الفترة الثانية من حكم بوش الابن، فكان عن «الفوضى الخلّاقة»، والتي كانت المراهنة على حدوثها في بلدان الشرق الأوسط من خلال تفاعلات الأزمات الداخلية في دول المنطقة. ولعلّ ما حدث ويحدث في السنوات الماضية داخل عدّة بلدانٍ عربية يؤكّد أنّ شعار «الفوضى الخلّاقة» لم ينتهِ مع نهاية حكم «المحافظين الجدد»، وبأنّ المراهنات استمرت قائمة على هذا الشعار، رغم التغييرات التي حدثت في «البيت الأبيض». فالوقائع والتجارب كلّها تؤكّد وجود أهداف ومصالح ومؤسّسات أميركية تصنع القرار الأميركي، وهي محصّنة ضدّ تأثيرات ما يحدث في الحياة السياسية الأميركية من تحوّلات وصراعات انتخابية محلّية.
وستكون نهاية هذا العام الحالي، فترة حصاد سنوات الفوضى العربية التي بدأت في العام 2011 بشعار: «الشعب يريد إسقاط النظام»، لكن دون حسم للخطّ الفاصل بين «إسقاط النظام» و«عدم سقوط الوطن». فصحيح أنّ الانتفاضات العربية بدأت بإرادة شعوبٍ مقهورة، لكنّ معظمها انحرف إلى مسار أجندات إقليمية ودولية؛ بعضها استهدف تقسيم الأوطان وتدويل أزماتها الداخلية، وبعضها الآخر يراهن الآن على تثبيت النفوذ والمصالح في «شرق أوسطي جديد» لم تنجح واشنطن في تحقيقه بمفردها، فاختارت التوافق مع موسكو على رسم التسويات رغم استمرار الخلافات على مقدار الحصص!
العرب الآن إلى مصيرٍ مجهول، وهناك مخاوف من أن تشهد المنطقة من جديد ما شهدته منذ مائة عام؛ من رسم خرائط جديدة، ومن مراهنات على الخارج، ومن حصد صهيوني لهذه المتغيّرات، بينما تشهد أوطانٌ في الأمّة العربية الآن حروباً أهلية، في ظلّ تشويهٍ لحقائق الصراعات، ولعنفٍ تشارك فيه قوًى حاكمة ومعارضة! |