مراسل صحيفة العراق : امريكا تقدم 200 مليون دولار للبيشمركة تضاف على ديوان العراق وبارزاني يعترض

قال نائب رئيس أركان البيشمركة، اللواء قهرمان شيخ كمال، ، إن “الولايات المتحدة الأمريكية قررت تنظيم وتسليح لواءين آخرين من قوات البيشمركة، وخصصت لذلك 200 مليون دولار”.

وأضاف شيخ كمال أن “هذه المبالغ لا تعتبر نوعاً من المساعدة، وإنما جزءاً من الديون الأمريكية على العراق”.

وتابع نائب رئيس أركان البيشمركة أن “الولايات المتحدة الأمريكية سبق وأن أخبرتهم بأنها ستقدم دعماً لوزراة البيشمركة بقيمة 200 مليون دولار، إلا أن واشنطن لم تدفع المبلغ مباشرةً للوزارة، وإنما تدفع التكاليف وتقدم الأسلحة، ونحن بدورنا طلبنا صرف هذه الأموال على تنظيم وتسليح لواءين من قوات البيشمركة”.

مشيراً إلى أن “هذين اللواءين الجديدين في قوات البيشمركة سيتشكلان في نهاية العام الجاري أو في بداية العام القادم”.

يشار إلى أن ألوية وزارة البيشمركة تتألف من 2200 مقاتل بعد تنظيمها وتدريبها

وأكد مسعود البارزاني، اليوم الثلاثاء، أن الحشد الشعبي تحرك في مناطق جنوب سنجار دون التنسيق مع أي طرف، وتسبب بالنتيجة في إحداث وضع معقد، مضيفاً أن “تجاوز أي قوة لحدود كوردستان ومحاولة فرض إرادتها غير مقبول أبداً”.

جاء ذلك خلال استقبال البارزاني وفداً عسكرياً أمريكياً، مساء أمس الإثنين، ضم قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، والقائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا ستيفن تاونسيند وعدد من المسؤولين الآخرين إضافة إلى مستشارين عسكريين، والسفير الأمريكي لدى بغداد، في مصيف صلاح الدين، بحضور عدد من مسؤولي الإقليم.

وأشار موقع رئاسة إقليم كوردستان في بيان، إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية نقل خلال اللقاء رسالة وزير الدفاع الأمريكي إلى البارزاني التي أبدى فيها دعم الولايات المتحدة لقوات البيشمركة، وشُكر وزير الدفاع لرئيس إقليم كوردستان وقوات البيشمركة للإنتصارات المتحققة ضد داعش والتنسيق مع الجيش العراقي.

وشدد قائد القيادة المركزية الأمريكية على أنه “لولا البيشمركة وتضحياتها ودور الرئيس البارزاني لكان من المستحيل تحقيق النصر ضد إرهابيي داعش”، موضحاً أنه “لاتزال هناك الكثير من العوائق أمامنا ولا تزال الحرب ضد داعش مستمرة، لذا فنحن بحاجة إلى المزيد من التنسيق والتعاون مع بيشمركة كوردستان”.

من جانبه، وجه رئيس إقليم كوردستان شكره للولايات المتحدة لما تقدمه من دعم لقوات البيشمركة، مشيراً إلى أنه “قبل إنطلاق معركة الموصل، دعا إقليم كوردستان إلى وضع خطط عسكرية وسياسية وإدارية، بسبب التوقعات المؤشرة لحدوث مشاكل جديدة، لكن من المؤسف عدم العمل على وضع خطة سياسية وإدارية لمرحلة ما بعد داعش”.

وحول الأوضاع في غرب الموصل وجنوب قضاء سنجار، حيث يشن الحشد الشعبي هجوماً على داعش منذ فترة وسيطر على عدة مناطق فيها، قال البارزاني: “إذا كان هدف التحركات هو محاربة إرهابيي داعش فلا ضير من ذلك، لكن إذا كانت محاولة لتطبيق أجندات أخرى غير الحرب على الإرهاب فإن هذا سيؤدي إلى حدوث معضلة كبيرة وستتسبب بضياع الإنتصارات والمكاسب المتحققة ضد الإرهاب”.

وأوضح البارزاني أنه “من غير المقبول بأي شكل من الأشكال تجاوز أي قوة لحدود كوردستان، ومحاولة فرض إرادتها”، مشيراً إلى أن العوامل التي نجم عنها مجيء داعش على وشك أن تتكرر مرة أخرى.

وإلى جانب إبداء البارزاني رضاه عن التنسيق بين قوات البيشمركة والجيش العراقي، أشار إلى أنه بحسب الاتفاقية الموجودة بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة والحكومة العراقية، كان على كل طرف الإلتزام بالنقاط المحددة له، وتقرر تشكيل قوة مشتركة بين البيشمركة والجيش لاستعادة جنوب سنجار وغرب تلعفر من داعش، وفيما انشغل الجيش العراقي بمعركة الموصل، والتزمت البيشمركة بالاتفاقية ولم تتحرك بناء على الاتفاقية، بدأ الحشد الشعبي في تلك الأثناء بالتحرك في المنطقة دون التنسيق مع أي طرف، وفي النتيجة تم احداث وضع معقد.

ومضى بالقول إن “هذه الأوضاع دليل على أن قلقنا من غياب اتفاقية سياسية وإدارية كان في محله”.