ألقي القبض على زوج وزوجة كانا يعتزمان القتال في صفوف تنظيم داعش، وذلك في ميناء بالقرب من مدينة نيويورك أثناء محاولتهما الصعود على متن سفينة شحن قال لهما ضابط إنفاذ قانون متخفي إنها ستنقلهما إلى اليمن، وفقا لما ذكره الادعاء.
وقال ممثلو الادعاء إن جيمس برادلي (20 عاما) وأروى مثنى (29 عاما) احتجزا على سلم السفينة في ميناء نيوارك- إليزابيث مارين في نيو جيرزي. ووجهت إليهما محكمة اتحادية في مانهاتن تهما بمحاولة التآمر لتقديم دعم مادي لمنظمة إرهابية أجنبية.
مثل برادلي ومثنى أمام المحكمة الخميس وصدرت ضدهما أحكام بالسجن بدون كفالة.
وقالت المدعية الأميركية في مانهاتن، أودري شتراوس، في بيان إن “خطط الزوجين لشن هجمات ضد الولايات المتحدة قد أحبطت”.
وقال ممثلو الادعاء إن برادلي، من برونكس، أمضى أكثر من عام في التعبير عن دعمه لداعش وتحدث عن رغبته في الانضمام إلى التنظيم في الخارج أو شن هجوم إرهابي في الولايات المتحدة.
كما ذكروا انه أطلق على نفسه أيضًا اسم “عبد الله” وسعى إلى الانتقال إلى الشرق الأوسط في سفينة شحن لأنه كان يخشى أن يكون على قائمة مراقبة الإرهابيين.
وأضافوا أن برادلي تحدث سابقًا إلى الضابط السري المتخفي الذي قاده إلى السفينة بشأن احتمال مهاجمة الأكاديمية العسكرية الأميركية في ويست بوينت بنيويورك. وكان بحوزته صورة لما قال الادعاء إنه علم إرهابي معلق في غرفة نومه.
وأفاد الادعاء أن مثنى من ألاباما أعربت أيضا عن دعمها لتنظيم داعش وناقشت مع برادلي خطط السفر معا إلى الشرق الأوسط للقتال في صفوف التنظيم، وأنها بعد اعتقالها تنازلت عن حقها في التزام الصمت وقالت إنها مستعدة للقتال وقتل الأميركيين.
وأظهرت وثيقة قضائية أنّ برادلي أصبح محط اهتمام مكتب التحقيقات الفدرالي “إف بي آي”، بعد أن اعتقلت السلطات في 2019 صديقاً له كان يخطّط للذهاب إلى أفغانستان للانضمام إلى حركة طالبان.
وأضافت الوثيقة نفسها أنّ برادلي “استمرّ في التعبير عن رغبته بارتكاب أعمال عنف دعماً للفكر الإسلامي المتطرّف، وقدّم دعمه وولاءه لتنظيم داعش، وحاول السفر إلى الخارج للانضمام إلى التنظيم والقتال من أجله”.
ووفقاً للمصدر نفسه فقد قرّر برادلي التوجّه إلى اليمن للانضمام إلى تنظيم داعش مع أروى مثنّى التي تزوّجها في يناير(كانون الثاني) الماضي.
ونقلت الوثيقة عن برادلي قوله للعميل السرّي “إذا لم أجدهم (الجهاديين) سأذهب حتّى الصومال، للالتحاق بجماعة الشباب الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تهدّد الحكومة في البلد الواقع في القرن الأفريقي”.
ويواجه الزوجان عقوبة تصل إلى السجن لمدة 20 عاماً إذا ما دينا بالتّهم الموجّهة إليهما.