قال ترامب الان من المهم للغاية بالنسبة لأمن بلدنا ألا يصوّت مجلس الشيوخ الأمريكي لصالح قرار القوى الحربية الإيرانية. نحن نقوم بعمل جيد للغاية مع إيران وهذا ليس الوقت المناسب لإظهار الضعف. الأمريكيون يؤيدون بشدة هجومنا على الإرهابي سليماني ….
…. لو تم ربط يدي ، سيكون لإيران يوم ميداني. يرسل إشارة سيئة للغاية. يقوم الديمقراطيون بذلك فقط كمحاولة لإحراج الحزب الجمهوري. لا تدع ذلك يحدث!
ويناقش أعضاء مجلس الشيوخ الأربعاء مشروع قرار يهدف إلى تقييد قدرة الرئيس الأميركي على شن عمل عسكري ضد إيران قبل الحصول على تصريح من الكونغرس.
ويدعو مشروع القرار “الرئيس إلى إنهاء استخدام القوات المسلحة للولايات المتحدة في الأعمال العدائية ضد جمهورية إيران الإسلامية أو أي جزء من حكومتها أو الجيش، ما لم يأذن له صراحة بإعلان الحرب أو بتفويض محدد باستخدام القوة العسكرية ضدها”.
وعلق الرئيس في تغريدة على التصويت قائلا إن “الأمور تجري على مايرام فيما يتعلق بالتعامل مع إيران وليس هذا هو الوقت لإظهار الضعف تجاهها. الغالبية العظمى من الأميركيين أيدت الهجوم الذي استهدف سليماني. إذا كانت أيادينا مكتوفة، كانت إيران ستستغل الفرصة. هذا يبعث بإشارة سيئة. الديمقراطيون يفعلون ذلك فقط في محاولة “لإحراج” الحزب الجمهوري”:
وتوقع زعيم الأقلية الديمقراطية في المجلس تشاك شومر أن يتم التصويت بشكل نهائي على مشروع قرار “سلطات الحرب” الخميس.
وجاءت صياغة المشروع في أعقاب الضربة الأميركية التي استهدفت قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني وقياديا في الحشد الشعبي العراقي.
وعلى الرغم من أن الرئيس دونالد ترامب قد يستخدم حق الفيتو لعدم تنفيذ القرار، إلا أن تمريره، بحسب شومر، يبعث برسالة “تحذير” للبيت الأبيض ويشير إلى أن “غالبية أعضاء مجلس الشيوخ والنواب ضد قيام الرئيس بسن حرب دون موافقة الكونغرس”.
وكان السناتور الديمقراطي تيم كين من فرجينيا قد قدم هذا المشروع الشهر الماضي، وحظي بدعم عدد من أعضاء المجلس الجمهوريين، أبرزهم السناتور راند بول من ولاية كنتاكي، والسناتور سوزان كولينز من مين.
ومن المتوقع بحسب “سي أن أن” أن يتم تمريره بأغلبية 51 عضوا، على أن يتم إرساله مرة أخرى إلى مجلس النواب للتصويت عليه ثم إرساله إلى مكتب الرئيس.
ورغم أن المشروع يحظى بدعم من أعضاء جمهوريين، إلا أن زعيم الأغلبية الجمهورية في المجلس ميتش ماكونيل يعارضه ودعا إلى التصويت ضده. وقال في تصريحات الثلاثاء إن المشروع “سيحد بشدة من المرونة العملياتية للجيش الأميركي في الدفاع عن نفسه ضد التهديدات التي تشكلها إيران”.
وقد مرر مجلس النواب مشروعا مماثلا الشهر الماضي بموافقة 224 عضوا مقابل اعتراض 194. وغلب على التصويت الطابع الحزبي على نحو عكس انقساما عميقا في الكونغرس حول سياسة ترامب المتعلقة بإيران وإلى أي مدى ينبغي أن يكون للأعضاء كلمة في مسألة الاستعانة بالجيش.
وانتقد البيت الأبيض تأييد القرار في مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون ووصفه بأنه “سخيف… ومجرد حركة سياسية أخرى”، وقال في بيان إن القرار “يحاول عرقلة سلطة الرئيس في حماية أميركا ومصالحنا بالمنطقة من التهديدات المستمرة”.