قناة الحرة الامريكية : لماذا “خلع” الصدر قبعاته الزرقاء؟

بعد أيام من تنديد المرجعية الشيعية في النجف بأعمال العنف بين مؤيدي الصدر والمتظاهرين في النجف والحلة، والتي قتل فيها ثمانية محتجين الأسبوع الماضي، ودعوتها القوات الأمنية لعدم “التنصل” من مسؤوليتها في حماية التظاهرات، أعلن الصدر حل مليشيا القبعات الزرق التابعة له.

كما إن الأيام التي أعقبت تدخل قبعات الصدر بشكل سافر في ساحات الاحتجاج وتورطها بقتل محتجين، شهدت موجة سخرية واسعة بشكل غير مسبوق موجهة ضد مقتدى الصدر.

يقول الصحفي أحمد حسين لموقع “الحرة” إن من “الصعب معرفة لماذا حل الصدر قبعاته الزرق، في الحقيقة من الصعب أن يعرف أي أحد ماذا يريد الصدر أو لماذا يقوم بأي شيء”، مضيفا “يوم أمس نشر صالح العراقي يقول إن الساحات أصبحت مكانا للاختلاط والفسوق، واليوم يقول الصدر إن الثورة عادت لمسارها”.

ويضيف حسين أن “مجموعات الصدر المسلحة تخلق وتحل وتبقى في الصورة، سواء كان اسمها جيش المهدي أو لواء اليوم الموعود، أو سرايا السلام، أو القبعات الزرق، أو أي اسم آخر”.

لكن حسين يقول إن “المرجعية وجهت هجوما غير مسبوق للصدر، وليس في خطبة الجمعة المتعلقة بأحداث النجف وحدها وإنما أيضا من خلال الخطب الدينية المقصودة لمناقضة مواقف الصدر وفتاويه”.

وبثت العتبات الدينية في العراق خطبا تتحدث عن مشاركة النساء في المعارك، بعد ساعات من بيان للصدر يتعهد فيه بـ “تنظيف ساحات التظاهر” من الاختلاط بين الجنسين.

وهناك من يقول إن رد الفعل الشعبي كان أيضا سببا كبيرا لدفع الصدر إلى التراجع عن موقفه.

ويقول الصحفي باسم محمد لموقع “الحرة” إن “حملة السخرية غير المسبوقة من الصدر في مواقع التواصل والشارع والهتافات التي رفعت ضده تسبب بهستيريا إضافية لمقتدى الصدر”.

وقال محمد إن “الصدر مهتم جدا بقاعدته الشعبية وبوصفه مسيطرا على الشارع، وفقدانه هذه السيطرة علنا هو أمر لا يمكن له تحمله”.

ويضيف محمد “مع هذا، فمسألة حل القبعات تفيد الصدر، لأنه سيتمكن من استخدام أتباعه للقمع دون أن يستطيع أحد إثبات إنهم أتباعه”.