وندد ذبيح الله مجاهد الناطق باسم طالبان بتقرير بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان (يوناما) حول الخسائر المدنية،
وقال البيان إن الجنود الأمريكيين الغزاة هم السبب الرئيسي في وقوع الخسائر المدنية في البلد، إذ يقومون يومياً باستهداف المدنيين، ومنازلهم، وأسواقهم، والمنشئات العامة، ويقصفونها، ويقومون بمداهمات ليلية على ممتلكات الناس وبيوتهم.
ووفقاً لما نشرته وسائل الإعلام الغربية، ففي الشهر الماضي فقط ألقت المقاتلات الأمريكية ما يقارب (948) قنبلة على القرى، والمناطق السكنية، والأرياف في أفغانستان، ويمكن لكل عاقل أن يتصور ماذا يمكن أن تخلفه هذا الکم الهائل من القنابل؟!
لكن بما أن إدارة يوناما تحت ضغط الأمريكيين، لذا فإنها تتجاهل الحيادية في قضية الخسائر المدنية، وتخفي جرائم الأمريكيين المتكررة وترخي الستار عليها.
وتعترف إدارة يوناما بأن نسبة الخسائر المدنية قد ارتفعت بشكل ملفت، وسبب ذلك واضح، وهو زيادة الغارات الجوية والمداهمات الليلية من قبل الأمريكيين.
إن العامل الرئيسي في وقوع الخسائر المدنية في أفغانستان هو الاحتلال الأمريكي، ويليه جنود إدارة كابل التابعون لوحدات (صفر واحد، صفر اثنين، الكوماندوز) الذين تم تربيتهم بطرق وحشية من أجل سفك دماء المدنيين.
كما أن لبقية جنود إدارة كابل، من الشرطة، والمرتزقة نصيب من ذلك، فإنهم يقصفون القرى والمنازل بشكل عشوائي، وذلك يؤدي إلى وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
ووصفت الأمم المتحدة هذا العنف، الذي سلط التقرير المنشور الخميس الضوء عليه، بأنه “غير مقبول بتاتاً”؛ حيث أفاد التقرير بمقتل 1174 شخصاً وإصابة 3139، بزيادة بنسبة 42% عن نفس الفترة من العام الماضي.
وأشار التقرير إلى أن شهر يوليو/تموز وحده شهد عدداً أكبر من القتلى والجرحى من أي شهر، منذ أن بدأت “بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان” توثيق العنف في 2009.
وادانت طالبان بشدة الهجوم على مسجد وادى الى مقتل وجرح حوالي 200 افغاني باعتباره جريمة، واتهم المتحدث باسم الإمارة الإسلامية ذبيح الله مجاهد داعش أو الجنود الافغانبالقصف المدفعي ”