فقط بالافلام!!تهريب السجين الفرنسي رضوان فايد بطائرة هليكوبتر

ذكرت مصادر أمنية فرنسية أن أشخاصا يحوزون أسلحة ثقيلة قاموا بتهريب أحد أفراد عصابة من سجن فرنسي في طائرة مروحية هبطت على أرض السجن.

وكان رضوان فايد وهو فرنسي من أصل جزائري يقضي فترة عقوبة طويلة في سجن جنوبي باريس بعد إدانته بالسطو المسلح وقتل شرطية عام 2010 في عملية سرقة فاشلة.

ويعد فايد أحد أشهر رجال العصابات في فرنسا وله تاريخ طويل من السرقات التي يقول إنه استلهمها من أفلام شهيرة بهوليوود مثل “سكار فيس” و”هيت”.

وقالت المصادر إن ثلاثة رجال مسلحين وصلوا إلى مدخل السجن وطلبوا إطلاق سراح فايد لتشتيت الانتباه. وفي الوقت نفسه هبطت مروحية في ساحة السجن وأخذ المسلحون فايد من غرفة الزيارة التي كان موجودا بها وفروا هاربين بالمروحية.

ولم يصب أحد خلال العملية في حين عثرت الشرطة على الطائرة محترقة شمالي باريس دون أن يعرف مصير قائدها.

وقال مسؤول بوزارة الداخلية “نتخذ كل الإجراءات لتحديد مكان الهارب”. وهو مواليد 10 مايس 1972

ليست المرة الأولى
وسبق أن فر فايد من السجن عام 2013 وأخذ معه أربعة حراس رهائن قبل أن يستخدم الديناميت لتفجير طريق للخروج والفرار بسيارة كانت تنتظره. وظل طليقا ستة أسابيع قبل أن تقبض عليه الشرطة في فندق مع أحد شركائه.

وحسب إشعار أحمر من الشرطة الدولية (الإنتربول)، وهو أشبه بأمر اعتقال دولي، فإن فايد يعد شخصا خطرا.

وأمضى فايد عشر سنوات في السجن حتى عام 2009 عندما أفرجت السلطات عنه ووضعته قيد المراقبة ثم أقنع مراقبيه بأنه قد تغير وأصبح إنسانا سويا.

وزادت شهرته منذ ذلك الحين بعد ظهوره في برامج تلفزيونية وإصداره كتبا تحكي عن تاريخه وكيف تحول إلى مجرم في ضواحي باريس.

ويعد رضوان فايد الرجل الأول المطلوب في أوروبا بعد أن أصدر قاض أوروبي مذكرة توقيف أوروبية بحقه في الوقت الذي تواصل فيه الشرطة الفرنسية البحث عنه بكل الوسائل.

و”هيت” للمخرج ميكايل مان هو فيلم رضوان فايد المفضل، ويلعب فيه آل باشينو دور شرطي يطارد “روبيرت دي نيرو” في دور اللص الذي احترف عملية السطو بواسطة المتفجرات. وطبق فايد سيناريو الفيلم بصفة شبه “حرفية” لتنفيذ إحدى عمليات السطو.
لص الأحياء الشعبية
ويبدو أن السينما ليست مركز الاهتمام الوحيد لدى فايد الذي ذاع صيته بعد أن نشر في 2009 سيرة ذاتية بعنوان “لص. من الأحياء الشعبية إلى اللصوصية”. وتناول في الكتاب نشأته في أحد الأحياء الفقيرة في ضاحية باريسية وتحوله إلى الإجرام. وأكد فايد في كتابه أنه تاب وتخلى نهائيا عن اللصوصية، ويلقب الشرطيون فايد بـ “الكاتب” منذ صدور كتابه. لكنه سريعا ما خيب ظنهم إذ يعتقد العديد منهم أنه العقل المدبر لعملية السطو عام 2010. ووقع فايد مجددا بين أيدي الشرطة في 2011 بعد أن اغتنم إفراجا مشروطا عنه ولم يعد إلى السجن الذي احتجز فيه في قضايا أخرى.
دور زوجته
ورجحت بعض المصادر في الشرطة إن زوجة فايد هي التي زودته بالمتفجرات خلال إحدى زياراتها له في السجن. وفي كل الحالات يجمع مسئولون أمنيون على أن العملية محكمة التدبير. وأثارت القضية ضجة كبيرة في أوساط نقابات السجون في فرنسا وفي صفوف المعارضة التي طالبت باستقالة وزيرة العدل كريستيان توبيرا.
السلوك المثالى
ونقلت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية عن رفاق سجن فايد أنه كان يطلب منهم مساعدته في توفير قطع من السلاح والمواد المتفجرة، الأمر الذي ساهم في ربط صلة بينه وبين أوساط الجريمة المنظمة. لكن فايد بدد شكوك الإدارة في نواياه للهرب عبر اعتماده سلوكا مثاليا.

وسبق لفايد أن هرب إلى الجزائر في 1997 ليفلت من العقاب في فرنسا في قضية سطو مسلح ثم عاد ليقضي في السجن 10 سنوات من أصل 30. كما تذكر بعض المصادر أن فايد سافر إلى إسرائيل بعد أول سرقة له، وقضى فيها 3 سنوات تلقى فيها تدريبات من قبل أحد العسكريين السابقين في الجيش الإسرائيلي.