كشف البنك المركزي العراقي، اليوم الأربعاء، عن قرب خروج 5 مصارف عراقية من السوق، بعد فشلها في الالتزام بمعايير المراجعة الشاملة المفروضة على المصارف الخاصة.
وقال ، عامر العيثاوي، نائب محافظ البنك المركزي إن هيكلة القطاع المصرفي شملت ثلاثة مسارات: البقاء عبر الالتزام بالمعايير، أو الاندماج، أو الخروج من السوق. وأضاف أن غالبية المصارف اختارت المسارين الأول والثاني، فيما خرج نحو 5 مصارف فقط لعدم قدرتها على الالتزام بالمعايير الصارمة.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي دريد العنزي لشبكة يلا: “أن هذه المصارف كانت تحت فحص دقيق من قبل الفيدرالي الأمريكي، ومنح البنك المركزي لها فترة عدة أشهر لتصحيح أوضاعها، لكنها تورطت في عمليات تهـ،ـريب الدولار، حيث لم تصل بعض الحوالات إلى المستفيدين النهائيين. وبين أن البنك المركزي سمح لها بالعمل بالدينار وإجراء حوالات محدودة مع الخارج”.
وأضاف العنزي أن هذه المصارف كانت أشبه بـ”الدكاكين”، لا تمتلك آليات عمل قوية، لذلك خروجها لن يؤثر على السوق أو الاقتصاد العراقي، بينما المصارف الأخرى المستمرة أكثر استقراراً، وبعضها قد يندمج لتكوين مؤسسات أكبر وأكثر قدرة على مواجهة التحديات المالية.
