رونالدو يصبح أول ملياردير في عالم كرة القدم

رونالدو

لم يعد اسم رونالدو مجرد مرادف للنجاح في الملاعب، بل أصبح علامة تجارية عالمية تعكس التفوق والانضباط في مختلف جوانب الحياة

أصبح مهاجم نادي النصر السعودي النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، وقائد منتخب البرتغال، أول لاعب كرة قدم في التاريخ يدخل نادي المليارديرات، وفق ما كشفته وكالة Bloomberg.

وقدرت الوكالة ثروة رونالدو بحوالي 1.4 مليار دولار، مشيرة إلى أن عقده الأخير مع النصر، الذي يدر عليه نحو 200 مليون يورو سنويا، كان له الدور الأكبر في بلوغه هذا الرقم القياسي.

يأتي ذلك بعد أشهر قليلة من انضمام أسطورة التنس المعتزل روجر فيدرر إلى نادي المليارديرات، بثروة قدرتها Forbes بنحو 1.1 مليار يورو في أغسطس 2025.

وعن مستقبله، أوضح رونالدو أن عائلته تضغط عليه من أجل الاعتزال، لكنه أكد أنه لا يزال يقدم الإضافة لفريقه ومنتخب بلاده، قائلا: “أعتقد أنني ما زلت أساهم وأحقق أشياء جيدة، لذلك لا أرى سببا للتوقف الآن”.

وسلطت Bloomberg الضوء على رحلة كريستيانو رونالدو من طفولة فقيرة في جزيرة ماديرا، قبل أن يشق طريقه عبر سبورتنغ لشبونة، ثم مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، جامعا عقودا قياسية وأرباحا هائلة من رعايات كبرى مثل Nike وArmani.

وبينما يواصل منافسه التقليدي ليونيل ميسي مسيرته في إنتر ميامي الأمريكي بعقد أقل بكثير لكنه يتضمن شراكات مستقبلية، فإن رونالدو تمكن من الانفراد بالقمة، مع ثروة قائمة بالأساس على الأجور والعقود الرياضية، بخلاف أساطير آخرين مثل مايكل جوردان أو روجر فيدرر الذين راكموا ثرواتهم من الاستثمارات التجارية.

ورغم اقتراب الاعتزال، فإن رونالدو لا يزال يحلم بامتلاك أندية كرة قدم، وبدأ بالفعل بتحقيق جزء من هذا الحلم عبر حصوله على حصة 15% من نادي النصر، ليؤكد أن مسيرته المالية قد تكون أكثر بريقا حتى من مسيرته الرياضية.

ويتقاضى كريستيانو رونالدو 208 ملايين يورو سنوياً، إضافة إلى مكافأة توقيع أولية بقيمة 28 مليون يورو، قد ترتفع إلى 44 مليوناً في حال استمر لعام إضافي، وتشمل بنود العقد مكافآت ضخمة للألقاب الفردية والجماعية، منها 11 مليون يورو في حال تتويج النصر بلقب الدوري، و5 ملايين في حال فوزه مجدداً بالحذاء الذهبي، وقرابة 9 ملايين يورو إضافية إذا حقق الفريق دوري أبطال آسيا.

 

أما على المستوى الفردي، فكل هدف يسجله رونالدو يُكافأ عليه بـ 94 ألف يورو، وكل تمريرة حاسمة بـ 47 ألف يورو، أي بزيادة 20% عن عقده السابق، كما ينص الاتفاق على منحه 15% من أسهم نادي النصر بعد اعتزاله، في صفقة شبيهة باتفاق ليونيل ميسي مع إنتر ميامي الأميركي.

ثروة العلامات التجارية والاستثمارات
خارج المستطيل الأخضر، لا يقل نجاح كريستيانو رونالدو عن تألقه في الملعب، إذ يمتلك اللاعب شبكة واسعة من العقود الإعلانية التي تعزز مكانته كأحد أكثر الرياضيين ربحاً في التاريخ، أبرزها العقد مدى الحياة مع شركة نايكي، إضافة إلى التعاون مع علامات عالمية مثل أرماني، هربال لايف، تاغ هوير، ولويس فيتون، إلى جانب شراكات جديدة مع شركات عربية وحملات ترويجية للدوري السعودي.

 

ويملك رونالدو أيضاً مجموعة من الشركات الخاصة مثل CR7 SA وCR7 Lifestyle، التي توسعت في مجالات متعددة تشمل الأزياء، الصحة، الضيافة، اللياقة، والتكنولوجيا، ما جعل من علامته الشخصية إمبراطورية اقتصادية قائمة بذاتها.

نفوذ رقمي غير مسبوق
إلى جانب ذلك، يتمتع النجم البرتغالي بتأثير هائل على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ يتابعه أكثر من 665 مليون شخص على إنستغرام، و171 مليوناً على فيسبوك، و115 مليوناً على منصة إكس (تويتر)، و77 مليون مشترك على يوتيوب.

 

ويُقدّر دخله من كل منشور دعائي على إنستغرام بنحو 3.23 ملايين دولار، ما يجعله أحد أكثر الأشخاص تأثيراً وربحية في الفضاء الرقمي العالمي.

 

بهذه الأرقام الفلكية، يرسخ كريستيانو رونالدو موقعه ليس فقط كأحد أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ، بل أيضاً كرمز اقتصادي عالمي استطاع تحويل مسيرته الرياضية إلى نموذج فريد في إدارة الثروة وبناء العلامة الشخصية.