بغداد : اتفاق “تاريخي” مع كردستان لتصدير النفط عبر تركيا

النفط

في أول إعلان رسمي ومباشر من الحكومة العراقية حيال الأزمة المستمرة منذ أكثر من عامين بين الحكومة الاتحادية في بغداد، وحكومة إقليم كردستان شمالي البلاد.

أعلن محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي ، الخميس، التوصل إلى اتفاق “تاريخي”، لتصدير النفط من حقول إقليم كردستان عبر الأنبوب العراقي – التركي الواصل إلى ميناء جيهان، وذلك

وقال رئيس الوزراء في تدوينة على منصة إكس: “توصلنا اليوم إلى اتفاق تاريخي تتسلّم بموجبه وزارة النفط الاتحادية النفط الخام المنتج من الحقول الواقعة في إقليم كردستان، وتصدّره عبر الأنبوب العراقي التركي”، وأضاف أن “ذلك يضمن التوزيع العادل للثروة، وتنويع منافذ التصدير، وتشجيع الاستثمار، وهو إنجاز انتظرناه 18 عاماً”.

وتعتبر أزمة إعادة تصدير النفط العراقي من حقول إقليم كردستان شمالي العراق، عبر ميناء جيهان التركي المتوقف منذ مارس/ آذار 2023، أحد أبرز ملفات الخلاف بين بغداد وأربيل، والمتعلقة بالمجمل بخلاف على سيادة الدولة العراقية وإدارة عمليات النفط في حقول إقليم كردستان، بما فيها التصدير.

تزامناً، أصدرت وزارة النفط العراقية في بغداد، بياناً قالت فيه إن اتفاق تسليم النفط من إقليم كردستان سيكون لشركة “سومو”، النفطية العراقية القابضة، وهي التي ستتولى تصديره عبر ميناء جيهان وفق الدستور والموازنة، في إشارة إلى أن حقول الإقليم النفطية باتت خاضعة بعمليات التصدير والبيع وخطط الإنتاج لخطة وزارة النفط أسوة بحقول النفط الموجودة في باقي المحافظات العراقية. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن البيان الصادر عن وزارة النفط تأكيدها أن “الاتفاق مع إقليم كردستان وضع آليات فنية وتنظيمية واضحة تضمن انسيابية التصدير”.

وأفرزت الأحداث السياسية عقب الغزو الأميركي للعراق عام 2003، وكتابة الدستور الجديد للبلاد، عدة تغييرات جذرية بعد إقرار المحافظات الشمالية ذات الغالبية الكردية إقليماً إدارياً مع صلاحيات واسعة في الثروات وإدارة الموارد دون العودة إلى العاصمة بغداد حيث الحكومة المركزية، وهو ما خلق أزمات متكررة على مدى العشرين عاماً الماضية. وخاض الجانبان، خلال الأسابيع الأخيرة، عدة جولات من المباحثات في هذا الإطار انتهت إلى اتفاق يقضي بتسليم أربيل النفط، لتُصدّره شركة النفط العراقية الرسمية “سومو”، وتبيعه دون تدخل من حكومة الإقليم في أربيل.