مشاركة مسيحيو بابل بإحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)

مشاركة مسيحيين بإحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام).

 شارك مسيحيو محافظة بابل بإحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وقام أشخاص عدة بتقديم الطعام والماء أمام كنيسة السيدة مريم العذراء في محافظة بابل.

ويحيي الملايين من المسلمين في العاشر من شهر محرم من كل عام، ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه (عليهم السلام) في واقعة الطف سنة 61 للهجرة.

 العتبة الحسينية في كربلاء تكشف مسارات “ركضة طويريج”

كشفت العتبة الحسينية في كربلاء، خارطة مسارات دخول وخروج عزاء “ركضة طويريج” الشهيرة وقال رسول فضالة رئيس قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية  في بيان، إنه “بتوجيه مباشر من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي، وضعت خطة محكمة وفعالة لادارة حركة الزائرين خلال يوم العاشر من محرم الحرام، وعزاء (ركضة طويريج)، وذلك وفقا لقراءات ومؤشرات الأعوام السابقة من الزيارات المليونية”.

وأضاف فضالة ، أنه “لدينا خبرة طويلة في مجال تنظيم الحشود تمكننا من معرفة اماكن الزخم قبل حدوثها، فضلا عن ايجاد الحلول التنظيمية بطرق ذكية وآمنة”، لافتا إلى أن “هناك غرفة عمليات تابعة للعتبة الحسينية المقدسة يتواجد فيها أكثر من (100) خبير ومحلل لتشخيص مناطق الزخم وكيفية تفادي المشاكل وايجاد الحلول”.

وزاد “لدينا قراءات من خلال توافد الزائرين، وايجاد نسبة وتناسب بين حركة الزائرين وعددهم، والمساحات في الحرم الحسيني الشريف لضمان انسيابية، واداء الزيارة بأريحية تامة”، مشيرا الى أن “هنالك ثلاثة مسارات لدخول عزاء (ركضة طويريج) الى داخل الحرم الحسيني الشريف، وهي عبر ابواب (الزينبية، والقبلة، والرجاء) ، فيما هناك ايضا اربعة مسارات للخروج عبر أبواب (السلام، والكرامة، والشهداء، وقاضي الحاجات)، فيما تم تسوية هذه الابواب بما يتلاءم مع دخول العزاء، وحجم المشاركين فيه”.

وتتضمن “مراسم عاشوراء” ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) ركضة طويريج الشهيرة، حيث يركض الملايين من الزوار في كربلاء ليدخلوا الى الصحن الحسيني ثم يخرجوا منه باتجاه بين الحرمين وصولا الى مرقد الإمام العباس (عليه السلام).

وقالت العتبة العسكرية، في ليلة عاشوراء، طافت مواكب العزاء بمحيط صحن الإمامين العسكريين عليهما السلام خطىً دامعة وهتافات حزينة تشقّ سكون الليل نحو كربلاء القلب”.

وأضافت “منتسبو القوات المسلحة في سامراء شكّلوا موكباً مهيباً، تقدّموا بالعزاء لصاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء، مجدّدين الولاء في ذكرى شهادة جده الحسين عليه السلام”.

نبذة مختصرة 

واقعة الطف هي معركة وقعت على ثلاثة أيام وختمت في 10 محرم سنة 61 للهجرة والذي يوافق 12 أكتوبر 680م، وكانت بين الحسين بن كلٍّ من علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت النبي محمد، الذي أصبح المسلمون يطلقون عليه لقب «سيد الشهداء» بعد انتهاء المعركة، ومعه أهل بيته وأصحابه، وجيش تابع ليزيد بن معاوية.

تعدّ معركة كربلاء من أكثر المعارك جدلًا في التاريخ الإسلامي فقد كان لنتائج وتفاصيل المعركة آثار سياسية ونفسية وعقائدية لا تزال موضع جدل إلى الفترة المعاصرة، حيث تعدّ هذه المعركة أبرز حادثة من بين سلسلة من الوقائع التي كان لها دور محوري في صياغة طبيعة العلاقة بين السنة والشيعة عبر التاريخ وأصبحت معركة كربلاء وتفاصيلها الدقيقة رمزا للشيعة ومن أهم مرتكزاتهم الثقافية وأصبح يوم 10 محرم أو يوم عاشوراء، يوم وقوع المعركة، رمزًا من قبل الشيعة «لثورة المظلوم على الظالم ويوم انتصار الدم على السيف».

رغم قلة أهمية هذه المعركة من الناحية العسكرية إلا أن هذه المعركة تركت آثارًا سياسية وفكرية ودينية هامة. حيث أصبح شعار «يا لثارات الحسين» عاملًا مركزيًا في تبلور الثقافة الشيعية وأصبحت المعركة وتفاصيلها ونتائجها تمثل قيمة روحانية ذات معاني كبيرة لدى الشيعة، الذين يعتبرون معركة كربلاء ثورة سياسية على الظلم. بينما أصبح مدفن الحسـين في كربلاء مكانًا مقدسًا لدى الشيعة يزوره مؤمنوهم، مع ما يرافق ذلك من ترديد لأدعية خاصة أثناء كل زيارة لقبره. أدى مقتل الحسين إلى نشوء سلسلة من المؤلفات الدينية والخطب والوعظ والأدعية الخاصة التي لها علاقة بحادثة مقتله وألفت عشرات المؤلفات لوصف حادثة مقتله.

يعتبر الشيعة معركة كربلاء من القصص التي تحمل في طياتها كل معاني كثيرة «كالتضحية والحق والحرية» وكان لرموز هذه الواقعة حسب الشيعة دور في الثورة الإيرانية وتعبئة الشعب الإيراني بروح التصدي لنظام الشاه، وخاصة في المظاهرات المليونية التي خرجت في طهران والمدن الإيرانية المختلفة أيام عاشوراء والتي أجبرت الشاه السابق محمد رضا بهلوي على الفرار من إيران، ومهدت السبيل أمام إقامة النظام الإسلامي الشيعي في إيران.