دور قاعدة العديد في قصف العراق يوم 28 اذار عام 2003

قاعدة العديد

سنتحدث في مقالنا هذا اليوم عن دور قاعدة العديد في قصف العراق يوم 28 اذار عام 2003 إذ و عبرت واشنطن عن غضبها بسبب التغطية الإعلامية في وسائل الإعلام العربية التي تصفها الولايات المتحدة بأنها متحيزة للغاية وتسعى إلى إشعال الموقف في غزو العراق عام 2003 

وزعم مسؤولون أمريكيون رفيعو المستوى أن العديد من وسائل الإعلام العربية تزور الحقائق وتسيء أداء رسالتها الإعلامية مع المتعاملين معها.
وطالب ريتشارد باوتشر المتحدث بأسم الخارجية الأمريكية بما أسماه بالصراحة والتوازن والنظر إلى جميع وجهات النظر والبحث عن الحقائق وعدم القفز إلى النتائج.
وأشار “باوتشر” على وجه الخصوص إلى حادثين هما القصف الذي استهدف سوقاً في بغداد والانفجار الذي استهدف مسجداً، قال “باوتشر” أن قصف المسجد لم يحدث على الإطلاق وشكك في أن قصف السوق يمكن أن يكون قد تم بسبب سقوط صاروخ عراقي عليه!!

وقال “باوتشر” ان تحقيقات حالياً تجري حول قصف السوق وأنه من غير الصحيح القفز على النتائج، لم يحدد “باوتشر” أي وسيلة إعلام لكنه أشار إلى أنها لا تنحصر فيما تبثه قناة “الجزيرة” القطرية، قال إن الخارجية الأمريكية مهتمة للغاية بما تنشره المطبوعات العربية أيضاً.

ومن الجدير بالذكر إن قاعدة العديد الجوية هي قاعدة عسكرية أمريكية رئيسية في قطر، وتحديداً في منطقة الوكرة، وتُعرف أيضاً بمطار أبو نخلة. هي المقر الرئيسي للقيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، التي تدير العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة تمتد من مصر إلى كازاخستان. تضم القاعدة قوات جوية أمريكية، وقوات جوية قطرية، وسلاح جو ملكي بريطاني.
إليك بعض التفاصيل الإضافية:

الموقع:
تقع قاعدة العديد الجوية في صحراء خارج مدينة الدوحة.

الأهمية الاستراتيجية:
تُعتبر قاعدة العديد الجوية أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، وتضم حوالي 11,000 جندي وأكثر من 100 طائرة.

المهام:
تُستخدم القاعدة لعمليات الإنزال السريع للقوات الجوية الأمريكية في المنطقة، وهي مركز مهم للعمليات الجوية.

التاريخ:
أصبحت قاعدة العديد الجوية مركزًا مهمًا للعمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط منذ عام 2003.
المعدات:
تحتوي القاعدة على مدارج طويلة ومجهزة جيدًا، بالإضافة إلى قاذفات استراتيجية، وناقلات الوقود، ومعدات مراقبة.

تستضيف القاعدة مقر القيادة المركزية الأمريكية ومقر القيادة المركزية للقوات الجوية الأمريكية والسرب رقم 83 من القوات الجوية البريطانية وجناح المشاة الجوية رقم 379 التابع إلى القوات الجوية الأمريكية. في عام 1999 قال أمير قطر وقتها آنذاك الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للمسؤولين الأمريكيين أنه يود أن يرى ما يصل إلى 10,000 ضابط وجندي أمريكي متمركزين بشكل دائم في القاعدة. وفقا لتقارير وسائل الإعلام في يونيو 2017 استضافت القاعدة أكثر من 11,000 ألف ضابط وجندي أمريكي وأكثر من مائة طائرة تشغيلية.

هذا و في أعقاب مشاركة الجيش القطري في العمليات العسكرية المشتركة خلال عملية عاصفة الصحراء في دولة الكويت عام 1991م أبرمت وزارة الدفاع القطرية مع وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) اتفاق تعاون دفاعي تم توسيعه فيما بعد. في عام 1996 قامت وزارة الدفاع القطرية ببناء قاعدة العديد الجوية بتكلفة تزيد عن مليار دولار أمريكي. كانت الولايات المتحدة قد استخدمت القاعدة السرية في أواخر سبتمبر 2001 عندما احتاجت القوات الجوية الأمريكية إلى الحصول على طائراتها الحربية على موقع لعملياتها في أفغانستان ضد حركة طالبان.

جاء الاعتراف الرسمي بالقاعدة في مارس 2002 م عندما توقف نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني هنا خلال زيارته للمنطقة مع مجموعة من الصحفيين. في أبريل 2003 بعد وقت قصير من بدء غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة الأمريكية انتقل مركز العمليات الجوية الأمريكية للشرق الأوسط من قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية إلى ما كان بعد ذلك مقر احتياطي تم بناؤه قبل عام في قطر كان يعتبر موقعا أكثر ملاءمة لاستناد القوات الأمريكية.

تخدم القاعدة وغيرها من المرافق في قطر مراكز اللوجستيات والقيادة ومقرها في منطقة عمليات القيادة المركزية الأمريكية وتشرف على العمليات الجوية الأمريكية في الدول بما في ذلك العراق وأفغانستان وسوريا.

تاريخ تواجد سلاح الجو البريطاني في قاعدة العديد الجوية القطرية

بين عامي 2005م و 2009م تم استخدام القاعدة الجوية القطرية من قبل سلاح الجو الملكي البريطاني للنقل ودعم الطائرات النفاثة لعملية تليك (حرب العراق) وعملية هيريك (الحرب في أفغانستان).

شملت هذه ما بين 6 و 8 طائرات حربية بريطاني من نوع تورنادو المستمدة من أجزاء مختلفة من سلاح الجو الملكي البريطاني وكذلك فيكرز في سي 10 من السرب رقم 101. تم تجهيز التورنادو البريطانية بمجموعة من القنابل والمتفجرات.

صاحب طائرات سلاح الجو الملكي ما يقرب من 400 فرد منهم 130 مهندسا للطائرات في حين أن 270 شخصا آخرين كانوا يعملون في أدوار الدعم وإدارة العمليات. كان أفراد السرب يقومون بتناوب العمل لمدة شهرين في سلاح الجو الملكي الجديد مع ما تبقى من القوة على التناوب لمدة أربعة أشهر. كان موظفو الدعم يتناوبون بدرجات متفاوتة ولكن ليس في كثير من الأحيان كموظفي السرب. تم تشغيل هذا المكتب من ما كان يعرف بمباني «كراون الجنوبية». تم إيواء الطائرات في ملاجئ قماش لحمايتهم والموظفين الذين يعملون عليها من حرارة الشمس. تم استخدام القاعدة كنقطة انطلاق للعاملين في طريقهم إلى العراق (على وجه الخصوص البصرة) مع نقل الموظفين من طائرات الركاب مثل لوكهيد تراى ستار التي يديرها سلاح الجو الملكي البريطاني و فيكرز في سي 10 إلى لوكهيد سي-130 هيركوليز. كان عبور لوكهيد سي-130 هيركوليز في المنطقة من ساعتين ومعظمهم في ظروف سوداء تكتيكية.

عمليات سلاح الجو الملكي الأسترالي

كجزء من مساهمة أستراليا في قوات التحالف في غزو العراق في عام 2003 كانت هناك 14 طائرة مقاتلة من نوع إف/إيه-18 هورنت من السرب رقم 75 في القوات الجوية في العاصمة إلى جانب طائرتين دوريتين بحريتين من طراز لوكهيد بيه-3 أوريون وثلاث طائرات نقل عسكرية من طراز لوكهيد سي-130 هيركوليز. خلال المراحل الأولى من الحرب طارت هورنت في مهمات طويلة مرافقة وحماية طائرات نظام الإنذار المبكر والتحكم التابعة للتحالف وطائرات الناقلات المستخدمة للتزود بالوقود جوا. في وقت لاحق عندما تم تخفيض التهديد على الطائرات تحولت طائرات هورنت إلى الهجوم البري ومكافحة أدوار الدعم واستخدمت لمهاجمة القوات البرية العراقية بالقنابل الموجهة بالليزر. طارت أوريون في مهمات تحمل طويلة على السفن في الخليج العربي والحد من التهريب وحراسة ضد التهديد الذي تشكله القوارب الانتحارية. قامت طائرات هيركوليز المنتشرة بتوريد الإمدادات والمعدات إلى العراق ثم طارت ببعض المساعدات الإنسانية إلى العاصمة العراقية بغداد. حلقت طائرات الهليكوبتر الأربعة عشر التابعة إلى القوات الجوية الملكية الأسترالية أكثر من 670 طلعة جوية خلال الحرب من بينها 350 طلعة جوية قتالية فوق العراق.

بعد سحب أستراليا الرسمي لقواتها من العراق وإلى أفغانستان في عام 2008 أعيد توجيه الجسر الجوي للعمليات في الشرق الأوسط إلى قاعدة المنهاد الجوية في الإمارات العربية المتحدة.

ذاتها التي قصفت العراق : هجوم إيرانى على قاعدة العديد الأمريكية فى قطر الان

موظفوا الكونغرس ممنوعون من إستخدام تطبيق واتساب