تأثير الشمس على الأطفال يمكن أن يكون إيجابياً وسلبياً. التعرض المعتدل لأشعة الشمس ضروري لإنتاج فيتامين د الذي يعزز نمو العظام والأسنان ويدعم جهاز المناعة. ومع ذلك، فإن التعرض المفرط للشمس، خاصةً في أوقات الذروة، يمكن أن يسبب حروق الشمس، والإجهاد الحراري، وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد على المدى الطويل
التأثيرات الإيجابية:
إنتاج فيتامين د:
أشعة الشمس تحفز إنتاج فيتامين د في الجلد، وهو ضروري لامتصاص الكالسيوم والفوسفور، مما يعزز نمو العظام والأسنان ويقوي جهاز المناعة.
تحسين المزاج:
التعرض للشمس يرفع مستويات السيروتونين في الدماغ، مما قد يحسن المزاج ويقلل من أعراض الاكتئاب الموسمي.
علاج بعض الأمراض الجلدية:
التعرض لأشعة الشمس قد يساعد في علاج بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأكزيما.
التأثيرات السلبية:
حروق الشمس:
التعرض المفرط لأشعة الشمس يمكن أن يسبب حروق الشمس، والتي تكون مؤلمة وتتطلب علاجًا فوريًا.
الإجهاد الحراري:
التعرض للشمس لفترات طويلة في الأجواء الحارة والرطبة يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد الحراري، والذي قد يتطور إلى ضربة شمس إذا لم يتم تبريد الجسم.
سرطان الجلد:
التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية على المدى الطويل يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك الورم الميلانيني، خاصةً إذا بدأت الحروق الشمسية في مرحلة الطفولة.
تلف الجلد:
التعرض لأشعة الشمس يمكن أن يسبب تلفًا للجلد على المدى القصير والطويل، مثل التجاعيد والبقع الداكنة.
تلف العين:
التعرض للأشعة فوق البنفسجية يمكن أن يضر العين ويسبب مشاكل في الرؤية.
نصائح للوقاية:
تجنب التعرض المباشر للشمس:
خاصة في أوقات الذروة (عادةً من الساعة 10 صباحًا حتى 4 مساءً).
استخدام واقي الشمس:
ضع واقيًا من الشمس بمعامل حماية 30 أو أعلى على جميع المناطق المكشوفة من الجلد قبل التعرض للشمس، وأعد وضعه كل ساعتين أو بعد السباحة.
ارتداء ملابس واقية:
استخدم قبعات واسعة الحواف ونظارات شمسية وملابس بأكمام طويلة لحماية الجلد من الشمس.
البحث عن الظل:
استخدم المظلات أو الأماكن المظللة لتجنب التعرض المباشر للشمس.
شرب الكثير من السوائل:
حافظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى.
مراقبة الأطفال:
راقب الأطفال عن كثب بحثًا عن علامات الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس.
عند ظهور علامات الإجهاد الحراري أو ضربة الشمس، يجب نقل الطفل إلى مكان بارد وإعطاؤه السوائل وتبريد جسمه بالكمادات الباردة أو الاستحمام بالماء البارد. إذا لم تتحسن الأعراض، يجب طلب العناية الطبية العاجلة.
فوائد الشمس للاطفال
يجهل البعض فوائد الشمس للأطفال حديثي الولادة، ويظنون أن استخدام بديل الشمس للأطفال، مثل نقاط فيتامين د، كافياً لحصول الطفل على احتياجاته، بالإضافة إلى خوفهم من تضرر بشرة المولود من أشعة الشمس.
لكن يجدر الإشارة إلى أن فوائد الشمس للأطفال لا تقتصر على توفير فيتامين د وحسب، بل تحمل العديد من المميزات الأخرى، وتتمثل فيما يلي:
تحسين مستويات السيروتونين: يحسن التعرض لأشعة الشمس بالقدر الكافي من إنتاج هرمون السيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin)، المعروف بهرمون السعادة، والذي ينظم عملية النوم، والهضم، ويتحكم بأعراض الاكتئاب والغضب.
تحفيز إنتاج فيتامين د: تعد أشعة الشمس فوق البنفسجية من النوع B المصدر الطبيعي الرئيسي لإنتاج نحو 80% من احتياج الجسم من فيتامين د، الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، وتقوية العظام والأسنان. ينبغي تشميس الطفل حديث الولادة أو الأكبر سناً لمدة 10 دقائق على الأقل يومياً؛ لإنتاج كميات كافية من فيتامين د.
تحسين مستويات الإنسولين: يساعد تعرض الرضيع للشمس وكذلك صغار السن في الوقاية من الإصابة بمرض السكري مستقبلاً، إذ تعمل أشعة الشمس على التحكم بالمرض عند اقترانها بحمية صحية، وممارسة التمارين مع نمو الطفل. ولعل السبب في ذلك هو أن فيتامين د -الذي ينتجه الجلد عند التعرض لأشعة الشمس- يساعد على التحكم بمستويات الإنسولين.
يحافظ على صحة الجهاز العصبي: يعمل تعريض الطفل حديث الولادة للشمس أو الأطفال الأكبر سناً على حماية الجهاز العصبي؛ إذ يساعد فيتامين د على تطور وظائف الجهاز العصبي.
تحسين وظيفة تخثر الدم: يعمل كل من فيتامين ك وفيتامين د -خاصةً فيتامين د الذي يتم تحفيز إنتاجه بشكل أساسي بفعل أشعة الشمس- على تنظيم عملية تخثر الدم، ووقف حدوث النزيف.
علاج يرقان الرضع: تساعد أشعة الشمس على التحكم بحالة يرقان الرضع بشكل فعال، وذلك من خلال طيف اللون الأزرق في أشعة الشمس، الذي يساعد على التقليل من صبغة البيليروبين، والوقاية من المضاعفات الناتجة عن ارتفاعها.
منح المزيد من الطاقة: يساعد تعريض الرضيع للشمس على تنظيم إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يلعب دوراً هاماً في التأثير على أنماط نوم الأطفال، وهو ذو أهمية كبيرة للأطفال خلال السنوات الأولى من حياتهم.
مخاطر تعرض الطفل للشمس
على الرغم من الفوائد العديدة لأشعة الشمس، إلا أن تعرض الطفل للأشعة فوق البنفسجية الموجودة بها لفترات طويلة، يشكل مجموعة من الأخطار التي تتمثل فيما يلي:
حدوث حروق بالجلد.
تضرر العينين.
تثبيط جهاز المناعة.
الإصابة بضربة شمس.
تعرض الجلد للجفاف.
زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد عند تعريض الطفل للشمس لفترات طويلة دون حماية.
إحذر .. قنبلة جرثومية موقوتة في غرف نوم الاطفال
الأرز البني خطر جديد على صحة الاطفال