كان صباح اليوم مليئًا بالتوتر في إيران، حينما ضرب زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر مناطق وسط البلاد، مما أدخل السكان في حالة من الذعر والارتباك، خاصة مع تأكيد وسائل إعلام رسمية وقوع الهزة الأرضية في وقت حساس يتزامن مع استمرار القصف الإسرائيلي على بعض المواقع. وفيما تُواصل السلطات الإيرانية تقييم الوضع، يبقى التساؤل حول مدى تأثير الأحداث المتلاحقة على الساحة الإيرانية.
الزلزال الذي وقع صباح اليوم حددت هيئة المسح الجيولوجي مركزه في محافظة يزد، على عمق 10 كيلومترات فقط من سطح الأرض، وهي منطقة معروفة بهدوئها النسبي مقارنة بمناطق أخرى في إيران تعرضت سابقًا لهزات أكبر. محافظات أخرى مثل أصفهان وطهران وقم تأثرت بالزلزال، حيث شعر السكان باهتزازات قوية دفعت كثيرين للخروج من منازلهم خوفًا من هزات ارتدادية محتملة. هذا المشهد زاد من تعقيد الوضع، حيث يأتي الزلزال في خضم توترات عسكرية مع تنفيذ إسرائيل ضربات ضد مواقع إيرانية مستهدفة.
السكان المحليون، وفق إفادات أولية، عبّروا عن مخاوفهم من أن يكون هناك أي تداخل بين الزلزال والقصف الجوي الجاري، خاصة بعد سماع دوي انفجارات متتالية في العاصمة الايرانية
.رد السلطات والخطوات الميدانية
على الفور، صدر بيان رسمي من السلطات الإيرانية تُطمئن فيه المواطنين بأن الهزة الأرضية ليست إلا نشاطًا زلزاليًا طبيعيًا، بعيد عن أي صلة بالتصعيد العسكري. ومع ذلك، هناك أصوات خبراء ومحللين تحدثت عن توقيت متزامن يحتاج لمراجعة، إذ أن هذا الأمر فتح الباب للتكهنات، خاصة مع التوترات الحاصلة في البلاد نتيجة الضربات الجوية.
الخطوات الميدانية التي اتخذتها السلطات الايرانية وبحسب التقرير الذي اطلعت عليه صحيفة العراق إذ و شملت نشر فرق الإغاثة في المناطق المتضررة، وتفحص البنية التحتية كالطرق والمباني القديمة، مع التشديد على متابعة أي مستجدات بخصوص احتمال حدوث هزات ارتدادية.
تأتي تلك الخطوة مع استمرار التحقيقات لتحديد آثار الزلزال ومتعلقاته، يبقى الوضع الميداني في إيران معقدًا. المشهد الحالي يتطلب متابعة دقيقة للتطورات، سواء من الناحية الطبيعية أو السياسية. وهنا بعض السيناريوهات التي يمكن أن تصف المرحلة التالية:
احتمال حدوث هزات ارتدادية تستلزم اتخاذ مزيد من الاحتياطات في المناطق الأكثر عرضة.
تشدد السلطات في تأمين البنية التحتية المعرضة للأذى.
استمرار حالة القلق الشعبي نتيجة تزامن الزلزال مع الضربات الجوية.
مع توالي الأحداث والارتباطات الزمنية بين الظواهر الطبيعية والصراعات العسكرية، يبدو الوضع في إيران مفتوحًا على كل الاحتمالات، مما يستدعي تركيزًا ووعيًا أكبر على كل المستويات. الوقت وحده سيحدد تفاصيل المرحلة المقبلة.
زلزال يضرب كولومبيا بقوة 6.5 درجة
زلزال يضرب وهران الجزائرية بقوة 3.3 درجة