كشف المخرج المسرحى شادى سرور عن كواليس التحضير لمسرحية «الملك لير» من بطولة النجم الكبير يحيى الفخراني، تجدر الاشارة إلى أن موعد الافتتاح لم يُحدد بشكل نهائى بعد، وسيتم الإعلان عن الموعد الرسمى اليوم . وفى تصريح خاص لـ «الأهرام»، قال المخرج شادى سرور إن التعاون مع «الفخرانى» شرف كبير لى، لأنه قامة فنية كبيرة وعملة نادرة فى الوسط الفني، وأنه يتمتع بدرجة عالية من الالتزام والثقافة والوعي، والأداء المبهر الذى ينبع من إحساسه الحقيقى بخشبة المسرح، ورغم تاريخه الكبير، فإنه لا يتعامل مع العرض المسرحى كعمل فردى بل كلعبة جماعية، حيث يهتم بكل التفاصيل بدقة شديدة.
وأوضح أن الفنان القدير كان صاحب المبادرة فى ترشيحى لإخراج المسرحية، وتحمست جدًا وبدأنا التحضيرات المكثفة منذ أغسطس 2024، وأشار إلى أن المسرحية يشارك فى بطولتها مجموعة من الفنانين، بينهم: طارق الدسوقي، حسن يوسف، أمل عبد الله، عادل خلف، ريم المصري، تامر الكاشف، أحمد عثمان، طارق شرف، ومحمد العزايزي.
وحول رؤيته الإخراجية، أكد أنه يقدم معالجة مختلفة للنص الشكسبيرى الشهير، من حيث تناول الشخصيات وتفاصيل العلاقات الإنسانية، موضحًا: «ركزت على إعادة تقديم العلاقة بين «لير» وبناته بمنظور جديد، كما تعاملت مع شخصيته نفسها بشكل مختلف، خصوصًا فى اللحظات التى يخاطب فيها ذاته، مستخدما الأدوات الإخراجية لتقديم معالجة حديثة للمعانى التى يحملها النص.ولفت سرور إلى أن هذا العرض ليس الأول للمسرحية، إذ سبق أن قُدمت عام 2010 على خشبة المسرح القومي، مؤكدًا أن العودة إلى هذا الصرح العريق تمثل له تحديًا جديدًا وفرصة لتقديم عمل يليق بتاريخه وتاريخ أبطاله.
كما وتُعد مسرحية “الملك لير” من أبرز الأعمال المسرحية العالمية التي كتبها ويليام شكسبير، وتدور حول قصة ملك يدفعه الغرور إلى اتخاذ قرارات مصيرية تؤدي إلى مأساة شخصية وعائلية.
ومن الجدير بالذكر إيضا أن يحيى الفخراني، أحد عمالقة الفن العربي، يتمتع بتاريخ حافل في المسرح والدراما، مما يزيد من التوقعات حول أدائه في هذا العمل الكلاسيكي الخالد.ويترقب الجمهور الإعلان عن موعد العرض الرسمي للمسرحية، التي من المتوقع أن تكون أحد أبرز الأحداث الفنية في الموسم المسرحي المقبل.
شهد اختيار الدكتور يحيى الفخراني رمزاً للثقافة العربية لعام 2025، ترحابا كبيرا، لما له من اعتراف دولي بقيمة ومكانة الفنان المصري، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العربي للشعر في دورته الحادية عشرة، ومن جانبه قال الدكتور يحيى الفخراني لليوم السابع: “إن كل من يتحدث اللغة العربية من الممكن أن يكون من جمهور الفنان المصري والعكس صحيح”.
ويأتي ذلك تعليقا على إعلان المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “ألكسو”؛ اختيار الفنان المصري الكبير الدكتور يحيى الفخراني؛ رمزاً للثقافة العربية لعام 2025م، وذلك في إطار الاحتفال باليوم العربي للشعر؛ في دورته الحادية عشرة، تقديراً لإسهاماته البارزة؛ في مجال الفن والثقافة العربية، حيث أدى دورًا مهمًا في تعزيز الهوية الثقافية العربية؛ على مدار مسيرته الطويلة، وواصل إبداعاته التي أثرت في الأجيال المختلفة؛ فأصبح رمزًا من رموز الفن العربي.
سر ارتباط يحيى الفخراني بالشخصية؟
«الملك لير هو أنسب نص شكسبيري لمصر وللعالم العربي».. بتلك الكلمات كشف الفنان يحيى الفخراني، عن سر علاقته الوطيدة بشخصية الملك لير، في لقاء خلال برنامج مساء dmc مع الإعلامي أسامة كمال.
وقال الفخراني، إن طبيعة إنجلترا قديمًا كانت بها حمية العرب وعلاقة الأب ببناته وسلطته عليهم، واختفت هذه العلاقة الآن في العالم الغربي، إلا أنها مازالت متواجدة في مصر والعالم العربي، إلى جانب أن كل مرة قدمت فيها الملك لير كان يرفع لافتة “كامل العدد”، فالجمهور مرتبط بالعرض.
وقدم الفخراني، “الملك لير” 3 مرات على خشبة المسرح بدأها عام 2001، على خشبة المسرح القومي، من إخراج أحمد عبدالحليم، وأخرجها للتليفزيون جمال عبدالحميد، وشارك في بطولة العرض إلى جانب الدكتور يحيى الفخراني، وأشرف عبدالغفور، وأحمد عبدالحليم، وسوسن بدر، وأحمد سلامة، وريهام عبدالغفور، وفاروق عطية، ونرمين كمال، وسلوى محمد علي، وعهدي صادق، ورشدي الشامي.
ثم قدمها الفخراني، للمرة الثانية على مسرح كايرو شو بالتجمع الخامس، وشارك في بطولة العرض هذه المرة إلى جانب الفخراني، أحمد فؤاد سليم، ورانيا فريد شوقي، وريهام عبدالغفور، وهبة مجدي، ومجدي كامل، ونضال الشافعي، وأحمد عزمي، وأحمد فهيم وأيمن الشيوي، وناصرسيف، وحمادة شوشة، إخراج تامر كرم.
وخلال أيام يعود الفنان يحيى الفخراني، إلى خشبة المسرح القومي بالرواية الأقرب إلى قلبه “الملك لير”؛ ليقدمها للمرة الثالثة في المسرح، والثانية على المسرح القومي، إخراج شادي سرور، ويشارك فيها إلى جانب يحيى الفخراني، طارق الدسوقي، وحسن يوسف، وأحمد عثمان، وتامر الكاشف، ومحمد العزايزي، وأمل عبدالله، وطارق شرف، وإيمان رجائي، وريم المصري.
أما باقي فريق العمل فهم: المكياج إسلام عباس، الأزياء علا علي، والديكور دكتور حمدي عطية، والتأليف الموسيقي أحمد الناصر، والكيروجراف ضياء شفيق، والإضاءة محمود الحسيني (كاجو).
وفي هذه المرة سيقدم الفخراني، شخصية “الملك لير” وهو في سنه الحقيقي خلافًا للمرة السابقة التي قدم فيها العرض وكان عمره حينها في الستين، موضحًا أن هذا يمنحه فرصة عيش الحالة النفسية للشخصية بكل معاناتها وإرهاقها ومتعتها، مستفيدًا من إتقانه للأحاسيس والمشاعر؛ ليجمع بين الأدوات الداخلية والخارجية للشخصية كما أرادها كاتبها ويليام شكسبير.
ولم يتوقف ارتباط د. يحيى الفخراني بـ”الملك لير” عند المسرح، بل قدمها في الدراما التليفزيونية ومسلسل “دهشة”، والتي تدور قصته حول رجل ثري لديه 3 بنات، يقرر هذا الرجل توزيع تركته على بناته وهو حي يرزق، وتتعقد حياة هذا الوالد حين يكتشف أنه ارتكب خطأ جسيمًا، حيث تبدأ بنات هذا الرجل في معاملته بجحود؛ لتستقل كل واحدة منهن بميراثها تاركة خلفها والده.
وتكشف الأحداث النقاب عن بعض المشاكل التي يعيش فيها المجتمع من فساد وجشع، بالإضافة إلى عقوق الوالدين والجحود.
والمسلسل تأليف الكاتب والسيناريست عبدالرحيم كمال، بمعالجة درامية مختلفة، واقتباسًا عن مسرحية الملك لير، وإخراج شادي الفخراني، وبطولة يحيى الفخراني، وفتحي عبدالوهاب، وحنان مطاوع، ويسرا اللوزي، ونبيل الحلفاوي، ومحمد وفيق، وفتوح أحمد، وعايدة عبدالعزيز، وناصر سيف، وعايدة رياض، وندى موسى، وعادل أمين.
تدور أحداث العرض المسرحي “الملك لير” حول الملك لير الذي قرر أن يوزع أملاكه على بناته الثلاثة، ولإن ابنته الصغرى لم تشأ أن تنافقه فقد حرمها من نعمه، وأثناء توزيعه للأملاك اشترط أن يقيم مع كل واحدة من بناته لفترة معينة غير أن ابنتيه الكبيرتان تقرران الاستيلاء على كل شيء وتطردا والدهما.