دور علي شمخاني خلال الحرب العراقية – الايرانية عام 1980

دور علي شمخاني خلال الحرب العراقية - الايرانية عام 1980

خلال الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، اكتسب شمخاني خبرة واسعة في التعامل مع شخصيات بارزة في النظام، انذاك مما قد ساهم في صعوده، بمن فيهم قائد الثورة الخميني، ورئيس البرلمان هاشمي رفسنجاني.

وتشير منظمة “متحدون ضد إيران النووية”، إلى أن شمخاني اشتكى بشدة من ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني آنذاك، فضل الله محلاتي، في عمليات الحرس الثوري الإيراني خلال الحرب الإيرانية العراقية، وكتب رسالةً إلى الخميني وتواصل مع رفسنجاني بشأن هذه القضية.

في عام 1988، حلّ شمخاني وزيراً للحرس الثوري الإيراني. محلّ محسن رفيق دوست لكن هذا لم يدم طويلًا، إذ أعادت الجمهورية تنظيم جهازها الأمني ​​عام 1989 مع تولي علي خامنئي منصب خامنئي . وتحديداً، بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية، أُعيد هيكلة وزارة الدفاع الإيرانية، ودُمّجت وزارة الحرس الثوري بوزارة الدفاع والقوات المسلحة.

في عام 1989، أصبح شمخاني قائداً للقوة البحرية في غيران وخلال إعلان تعيينه، أشار خامنئي إلى أن شمخاني اختير لـ”خدماته القيّمة وجهوده الجليلة في ساحات الحرب والمهام المظفرة، ومهامه الحساسة في الحرس الثوري الإيراني”، حسبما نقل مركز ستيمسون للدراسات الاستراتيجية.

و من خلال فترة ولايته، التزم شمخاني في الغالب بالتوجه التقليدي لطهران بشأن الخليج العربي، قائلاً: “إن وجود السفن الحربية الأجنبية… يُزعزع الأمن الإقليمي” محذراً من “أننا من شمال الخليج العربي إلى جنوبه، لدينا القدرة على تثبيت مواقع صواريخ”. كما سلط الضوء على أولويات إيران البحرية، ولا سيما ضرورة استخلاص الدروس من الحرب الإيرانية العراقية، والمشاركة في التدريبات العسكرية، وتعزيز “الاكتفاء الذاتي في الصناعات العسكرية”، وفق موقع “منظمة متحدون ضد إيران النووية”.

في عام 1997، فاز الإصلاحي ووزير الثقافة السابق محمد خاتمي بالرئاسة الإيرانية. كان خاتمي وشمخاني يعرفان بعضهما البعض كوزراء في الحكومة خلال العام الأخير من إدارة مير حسين موسوي، قبل إلغاء منصب رئيس الوزراء.

عيّن خاتمي شمخاني لاحقاً وزيراً للدفاع، وهو منصبٌ كان يتطلب تاريخياً التنسيق والتشاور مع خامنئي قبل شغله.

بعد انتخاب خاتمي، أطلق عليه بعض المراقبين لقب “جورباتشوف” نتيجةً لدعوته إلى “الحوار بين الحضارات”. ويمكن رؤية هذه النبرة الجديدة، التي تميل إلى المصالحة بدلًا من المواجهة، في تصريحات شمخاني في تلك الفترة. في بداية فترة عمله في وزارة الدفاع، عندما كانت السفينة الحربية الأميركية… كانت حاملة الطائرات نيميتز في الخليج العربي ضمن مهمة المراقبة الجنوبية بعد حرب الخليج، وصرح شمخاني لوسائل الإعلام: “لا نرى أي سبب للاحتكاك، لكننا لا نستطيع الحديث عن عدوانية الجانب الآخر”. وقال قائد القيادة المركزية الأميركية آنذاك إن انتخاب خاتمي قد أدى إلى “موقف أكثر تهذيباً واحترافية” في الخليج العربي.

كما استخدمت إدارة خاتمي شمخاني لبناء جسور مع العالم العربي، وخاصة مع السعودية. ونظراً لجذوره العربية، فقد كان مبعوثاً مثالياً، وفق موقع “طهران تايمز”.

وشمخاني يعد من بين القادة الإيرانيين الذين اغتالتهم إسرائيل في العملية الإسرائيلية غير المسبوقة “الأسد الصاعد”، الجمعة،

و برز اسم علي شمخاني، وهو مستشار كبير في الدائرة الضيقة للمرشد الأعلى علي خامنئي، تولّى مناصب استراتيجية خلال فترات دقيقة من تاريخ إيران الحديث، إلا أن نجمه سطع أكثر بعد اغتيال قائد فيلق القدس السابق في الحرس الثوري، قاسم سليماني.

ويُعتبر علي شمخاني، الأمين العام السابق لمجلس الأمن القومي الإيراني، على نطاق واسع، أحد ركائز المؤسسة الأمنية الإيرانية. وتتوافق مسيرة شمخاني المهنية مع تاريخ إيران المعاصر. فقد حارب الشاه في سبعينيات القرن الماضي، وقاد حرب إيران ضد العراق، وتقلّد سلسلة من المناصب العليا في الحكومة الإيرانية، تُوّجت بتعيينه رئيساً لمجلس الأمن القومي في عام 2013. وفي هذا المنصب، أشرف على توسيع النفوذ الإيراني في الخارج، وكان يُعتبر لاعباً رئيسياً في قطاع الأمن، حتى تعيينه مستشاراً استراتيجياً لخامنئي في 22 مايو 2023.

للمزيد

قصة “شمخاني” الادميرال العربي الذي أوكلت له إيران أمنها القومي

وجود نية مُسبقة للحرب مع إيران “تسريب أسماء من شاركوا بالاجتماعات السرية”

بمعية زوجته … إصابة القنصل الكرواتي في تل أبيب غرليك رادمان في القصف الإيراني