في الصميم .. ماأكثر خير العراق ولكن !! مقالا للكاتب علي الزبيدي

د علي الزبيدي

كثيرة هي الحالات التي ذكر فيها خير العراق وسيذكر كذلك الى قيام الساعة وهذا ليس ترفا او نزقا او خبط عشواء وإنما كلام مستند الى قول الصادق الامين نبينا محمد صلى الله عليه وعلى اله الطيبين واصحابه الميامين

حيث قال عن العراق(خيره لا ينفذ حتى قيام الساعة) ولهذا فنحن العراقيين اليوم نرتوي من ماء دجلة والفرات الصافي والنقي والمعقم والذي يصل الى بيوتنا من محطات اسالة الماء ولا حاجة لنا بالمياه المعقمة والمعبأة بقناني او اقداح بلاستيكية المستوردة منها والمحلية ونأكل مما تنتج أرضنا الخصبة فلا نستورد من الفواكه والخضر أي شيء بل العكس نحن نصدر الى دول الجوار الكثير مما يفيض عن حاجتنا لكننا نستورد الشلغم والشوندر والخس والخيار والرقي والبطيخ والطماطة واللهانة والباذنجان والقرنابيط والموز والتفاح والبرتقال بمختلف اصنافه من ايران ولبنان وسوريا وتركيا والاردن ودول افريقيا بشكل عام أما عن الحبوب فلله الحمد الرز العنبر ماليء الاسواق ووصلنا حد الاكتفاء الذاتي وكذلك بقية أنواع الحبوب فالزراعة اليوم نشيطة وأرضنا تنتج العدس والحمص والماش فلا يحتاج المواطن أي مواد غذائية مستورة بفضل خطط وزارة الزراعة الخمسية أما الصناعات الغذائية فهي كثيرة ومتنوعة وخاصة معامل تعليب كربلاء وبعقوبة وبلد التي ترفد الاسواق بكل انواء الاغذية المعلبة وخاصة معجون الطماطة والمربيات واذا ذكرنا الصناعات النسيجية فحدث بلا حرج فمعاملها تنتج ما يزيد عن حاجة البلد وبدأنا السعي لايجاد اسواق واعدة لهذه المنتجات من معامل فتاح باشا والنسيج القطني والصوفي والسجاد اليدوي والميكانيكي ومعمل نسيج الكوت ومعامل الحرير الناعم في الحلة ومعامل الغزل والنسيج في الموصل وتأتي معامل الشركة العامة للزيوت النباتية التي أغرقت منتجاتها الاسواق بالعديد من الانواع والاصناف المتميزة من صوابين الغسيل ومساحيق غسيل الملابس وسوائل غسيل الصحون ومعاجين الاسنان والحلاقة أما صناعة السيارات فقد تطورت كثيرا فبعد ان كانت الشركة العامة للصناعات الميكانيكية تنتج سيارات الريم ٢٤ و٤٠ راكب وجرارات عنتر ٦٠ و٧٠ و٨٠ أصبحت اليوم بحمد الله تثبت واقيات سيارات سايبا.!

الم أقل لكم إن خير العراق كثير وعظيم عظمة العراق وتاريخه المجيد ؟.
وهنا تذكرت ذلك المهوال الذي وقف امام السيد عمار الحكيم وقال هوسته المعروفة والتي استنكرها السيد وأغضبته .
( الخير العدنة مكوم والاحزاب تفرهد بيه).!!
واخيرا نحن بالف خير ولا يعوزنا إلا الخام والطعام .
وكان الله في عون فقراء الوطن وهم كثر.