هل انسحبت الإمارات من قمة بغداد بسبب السودان ؟

القمة العربية في بغداد

نفى ، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، انسحاب أية دولة من القمة العربية في بغداد، وذلك ردا على سؤال حول انسحاب دولة الإمارات بسبب الأزمة مع السودان.

وأكد زكي في مؤتمر صحفي في بغداد اليوم الجمعة، أن دولة الإمارات ممثلة على مستوى عال جدا في القمة الحالية، هذا فيما يتعلق بتطورات الأزمة بين السودان والإمارات، أن “هذه المسألة صعبة وشائكة ويحتاج الأمر إلى تدخلات وحكمة بعض الساسة والدبلوماسيين الكبار”.

وتجدر الاشارة هنا إلى أن معالجة هذا الوضع يحتاج بعض الوقت وربما لن تتم معالجته بالكامل في القمة الحالية، متابعا: “كلنا أمل في أن تحدث أشياء في المستقبل القريب تعيد المياه إلى مجاريها”.

وردا على سؤال حول مستوى المشاركة في القمة، أكد “زكي” أن مستوى مشاركة الدول في القمم العربية أمر سيادي يخص كل دولة، “وما يعنينا كأمانة عامة للجامعة هو مخرجات القمة وقراراتها”، وتابع قائلا: “لا يمكن أن نسائل أي دولة لماذا لم تحضر على المستوى الأعلى، فهذا أمر سيادي للدولة، ونحن نشغل أنفسنا بالقرارات ومخرجات القمة”، والتي يكون لها نفس القدر من الأهمية مهما كان مستوى الحضور.

وتحدث عن الورقة المصرية بشأن غزة التي طرحت ضمن مشروع جدول أعمال القمة، قائلا إنها حظيت بدعم عربي وأصبحت خطة عربية، والمطلوب حاليا هوالانتقال من وضع الحرب إلى مرحلة ما بعد الحرب للبدء في تنفيذها.

وأوضح أنه لا يمكن تنفيذ الخطة تحت النار، بل تحتاج إلى مرحلة من الهدوء.

يذكر أن الأزمة في العلاقات بين السودان والإمارات تصاعدت مؤخرا، وأعلن مجلس الأمن والدفاع السوداني قطع العلاقات الدبلوماسية مع أبوظبي، واعتبرها “دولة عدوان”، فيما ردت الإمارات بإعلانها عدم الاعتراف بشرعية “سلطة بورتسودان” التي اتخذت القرار.

وأكدت الخارجية الإماراتية أنها “لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان باعتبار أن هذه السلطة لا تمثل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه”، مؤكدة أن “البيان الصادر عما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمس العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين”.

السودان يقطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات

أعلن مجلس الدفاع والأمن السوداني في بيان خاص ورد نصا لصحيفة العراق عن قطع علاقاته الدبلوماسية مع الإمارات على خلفية دعم أبو ظبي لقوات الدعم السريع، واستدعاء طاقم السفارة السودانية من أبوظبي.

وقال مجلس الدفاع والأمن السوداني: “ظل العالم بأسره يتابع ولأكثر من عامين جريمة العدوان على سيادة السودان ووحدة أراضيه وأمن مواطنيه من دولة الامارات العربية المتحدة وعبر وكيلتها المحلية مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة وظهيرها السياسي”.

وأضاف: “عندما تيقنت دولة الامارات من هزيمة وكيلتها المحلية التي دحرتها قواتنا المسلحة، المؤسسة الشرعية المناط بها الذود عن حياض الوطن والحفاظ على مقدراته، صّعدت دعمها وسخرت المزيد من امكانياتها لإمداد التمرد بأسلحة إستراتيجية متطورة”.

وتابع البيان: “ظلت تستهدف بها المنشآت الحيوية والخدمية بالبلاد وآخرها استهداف مستودعات النفط والغاز وميناء ومطار بورتسودان ومحطات الكهرباء والفنادق وعرضت حياة ملايين المدنيين وممتلكاتهم للخطر، والأمر الذي يهدد الأمن الإقليمي والدولي وبصفة خاصة أمن البحر الأحمر”.

وأكد “مجلس الدفاع والأمن السوداني أنه “على إثر هذا العدوان المستمر قرر مجلس الأمن والدفاع الأتي:

 سحب السفارة السودانية والقنصلية العامة” من الإمارات.

وأشار إلى أنه واتساقا مع نص وروح المادة الحادية والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة التي أعطت الدول الحق في الدفاع عن نفسها، “يحتفظ السودان بالحق في رد العدوان بكافة السبل للحفاظ على سيادة البلاد ووحدة أراضيها ولضمان حماية المدنيين واستمرار وصول المساعدات الإنسانية”.