في مشهد يعكس عمق التقاليد السعودية وأصالة التراث العربي، تصدرت “القهوة السعودية” مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لدى وصوله إلى العاصمة الرياض صباح اليوم الثلاثاء. وتُعد هذه اللفتة الرمزية واحدة من أبرز علامات الضيافة السعودية، التي تبرز الاهتمام بالتفاصيل الثقافية في استقبال ضيوف المملكة، وخصوصًا في المناسبات الدبلوماسية رفيعة المستوى.
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، في مستهل جولته الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض مرة أخرى، تشمل السعودية والإمارات وقطر خلال جولته الشرق أوسطية
وفور وصوله إلى الرئيس ترامب الرياض، استقبله ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ثم أخذ استراحة قصيرة بصالة التشريفات في المطار برفقة ولي العهد السعودي، تبادلا خلالها الأحاديث الودية، وتناولا القهوة السعودية.
بالقهوة السعودية بداية مراسم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب#TrumpInKSA | #الرئيس_الأمريكي_في_المملكة pic.twitter.com/SCW75BvosA
— قناة الإخبارية (@alekhbariyatv) May 13, 2025
ونشرت وكالة الأنباء السعودية “واس”، مقطع فيديو عبر حسابها الرسمي بمنصة “إكس” خلال تقديم القهوة السعودية إلى الرئيس ترامب، لكن الغريب أن ترامب لم يتناول القهوة وظل محتفظًا بالفنجان على عكس وزير خارجيته ماركو روبيو الذي تناولها على الفور.
ومن المقرر أن يشمل زيارة ترامب إلى السعودية، عقد قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي غدا، وذلك ضمن جولة إلى الشرق الأوسط تضم السعودية والإمارات وقطر.
ومن جانبه، قال البيت الأبيض إن الرئيس ترامب يسعى لتعزيز العلاقة مع دول الشرق الأوسط، فيما وصف الرئيس الأمريكي زيارته إلى السعودية والإمارات وقطر بأنها ستكون “تاريخية”.
وقد لفت الانتباه تقديم “القهوة السعودية” ضمن مراسم الاستقبال، في مشهد لم يكن مجرد إجراء بروتوكولي، بل تجسيد حي لموروث سعودي يعكس الكرم والاحترام للضيف. فالقهوة في الثقافة السعودية أكثر من مشروب، إنها رمز للضيافة الأصيلة والتواصل الاجتماعي، وتُقدَّم دومًا في المناسبات الرسمية والمجالس العامة والخاصة كدلالة على حسن الاستقبال والترحيب.
ومن خلال تقديم القهوة السعودية ضمن مراسم استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تثبت المملكة مرة أخرى قدرتها على الدمج بين الحداثة والبروتوكول الرسمي من جهة، والاعتزاز بالهوية والتقاليد العريقة من جهة أخرى. وقد جاءت هذه اللفتة لتعكس ليس فقط كرم الضيافة، بل أيضًا الرسالة الحضارية التي تسعى المملكة لنقلها للعالم، حيث الأصالة والحداثة يسيران جنبًا إلى جنب في كل مناسبة.
كيف ستستفيد إيران من زيارة ترمب دول الخليج ؟