ماذا فعل الجيش الباكستاني يوم “10 مايو” في أجواء الهند ؟

الجيش الباكستاني

قال الجيش الباكستاني إنه قصف 26 منشأة عسكرية هندية، وحلقت عشرات الطائرات المسيرة فوق مدن هندية رئيسية.

وأوضح متحدث باسم الجيش الباكستاني في مؤتمر صحفي أن الطائرات الباكستانية حلقت في مدن رئيسية بما في ذلك العاصمة نيودلهي، في عمليات هجومية يوم السبت 10 مايو الجاري.

وجاءت تصريحات المسؤول الباكستاني في الوقت الذي لا يزال فيه وقف إطلاق النار الهش، الذي بدأ قبل 24 ساعة، صامدا على ما يبدو بعد أن تبادل الطرفان الاتهامات بشأن انتهاكات أولية مساء السبت.

وتم الاتفاق السبت، على وقف إطلاق النار، بعد أن تبادل الخصمان إطلاق النار بصورة مكثفة لمدة 4 أيام، وهو الأسوأ منذ ما يقرب من 30 عاما.

وأدى تبادل إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة على المنشآت العسكرية في البلدين إلى مقتل نحو 70 شخصا.

وساعدت جهود دبلوماسية وضغوط من الولايات المتحدة في التوصل لوقف إطلاق النار بعد أن بدا أن النزاع آخذ في التوسع على نحو مقلق. لكن بعد ذلك بساعات فقط شهد الشطر الهندي من كشمير، حيث يرتكز معظم القتال، قصفا مدفعيا.

من جانب آخر، قال القائد العام للعمليات العسكرية الهندية إن الجيش أرسل “رسالة عبر خط ساخن” إلى باكستان الأحد بشأن انتهاكات وقف إطلاق النار المتفق عليه هذا الأسبوع وأبلغها بنية نيودلهي الرد في حال تكرارها.

الهند غاضبة

نقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر، خاصة لموقع صحيفة العراق الاثنين أن عددا من المسؤولين الكبار في الهند غضبوا غضبا شديدا من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاتفاق بين الهند وباكستان، بعد قصف مدفعي وصاروخي متبادل.

وذكرت أن المسؤولين الهنود تفاجؤوا من إعلان ترامب وتخطيه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، مشيرة إلى أن الإعلان قوض سياسة الهند بشأن كشمير.

وأضافت بلومبيرغ نقلا عن مصادرها، أن خطوة ترامب تمثل انتصارا دبلوماسيا كبيرا لباكستان وخفضا لمستوى مودي.

وذكر مصدر لبلومبيرغ، أن مودي لم يلتزم خلال مكالمته مع جيه دي فانس نائب الرئيس ترامب بخفض التصعيد وشدد على الرد بقوة إذا صعدت باكستان.

وقالت إن مسؤولين هنودا أعربوا عن استيائهم من تصريح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أن ممثلين عن البلدين سيجتمعون في مكان محايد.

إعلان ترامب

وكان ترامب أعلن السبت في منشور عبر منصته تروث سوشيال، أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار “شامل وفوري”، وهو الأمر الذي أكده الجانبان، بعد أيام من قصف مدفعي وصاروخي متبادل أودى بحياة 60 شخصا من الجانبين، مما أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين.

وبدأ التوتر في 22 أبريل الماضي عندما شهد الشطر الهندي من كشمير هجوما نفذه مسلّحون قتلوا خلاله 26 شخصا في موقع سياحي، واتهمت الهند جماعة “عسكر طيبة” بتنفيذ الهجوم، لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مستقل.

الهند : جأنا بالرد بعد انتهاك باكستان اتفاق وقف النار وبدأنا الرد