يزور وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي غدا السبت المملكة العربية السعودية وقطر.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الجمعة، إن “عراقجي سيشارك في مؤتمر الحوار بين إيران والعالم العربي في الدوحة، وذلك قبل محادثات مرتقبة بين الولايات المتحدة وإيران يوم الأحد”.
وجاء في بيان نشر على موقع وزارة الخارجية الإلكتروني، أن “عراقجي سيتوجه أولا إلى الرياض للقاء مسؤولين سعوديين كبار وإجراء مباحثات معهم، ثم إلى الدوحة للمشاركة في مؤتمر الحوار العربي الإيراني”.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني قبيل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط الأسبوع القادم.

وتحدر إشارة البيان إلى أن الوزير الإيراني سيعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين في العاصمة السعودية الرياض، حيث من المتوقع أن يجري مباحثات تتناول قضايا إقليمية ودولية ذات اهتمام مشترك، قبل أن يواصل رحلته متوجهًا إلى العاصمة القطرية الدوحة للمشاركة في مؤتمر “الحوار العربي–الإيراني”، والذي يهدف إلى تعزيز قنوات التواصل وبحث فرص التفاهم بين إيران والدول العربية في ظل التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة في توقيت حساس، حيث تسبق جولة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منطقة الخليج، تشمل زيارات رسمية إلى السعودية وقطر والإمارات، ما يضفي على تحركات عراقجي أبعادًا سياسية ودبلوماسية مهمة في سياق التفاعلات الإقليمية.

وفي سياق متصل، من المقرر أن تُعقد الجولة الرابعة من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي الإيراني، وذلك يوم الأحد المقبل في العاصمة العمانية مسقط.

وكانت هذه المحادثات قد انطلقت في 12 أبريل الماضي بوساطة سلطنة عمان، وشهدت حتى الآن ثلاث جولات—اثنتان في مسقط وواحدة في العاصمة الإيطالية روما—في إطار مساعٍ متواصلة لإحياء الاتفاق النووي وتحقيق تقدم في القضايا العالقة بين الطرفين.

وتشير التحركات المتزامنة، سواء على مستوى زيارة عراقجي أو المحادثات النووية، إلى تصاعد الحراك الدبلوماسي في المنطقة، وسط ترقب لمآلات هذه اللقاءات وانعكاساتها على العلاقات الإقليمية والدولية.