تنفذ وزارة التخطيط نهاية العام المقبل، تعدادا زراعيا للتعرف على أبرز ملامح الواقع الزراعي، بهدف رسم صورة زراعية واضحة معززة بالأرقام والإحصائيات.

وقال باسم الوزارة عبد الزهرة الهنداوي الناطق الرسمي ، إن التعداد الزراعي يجري دائما بعد التعداد السكاني، لما يمثله من أهمية اقتصادية وتنموية كبيرة، بالتعرف على إحصائيات الواقع الزراعي.، بحسب صحيفة الصباح الرسمية.

وأكد أن الهدف من التعداد الزراعي هو التعرف على الإحصائيات والأرقام لهذا القطاع المهم، منوها بأن التعداد الزراعي الذي سيجري نهاية العام المقبل سيشمل المحاصيل والأراضي الزراعية، إضافة إلى الأشجار والحيازات الزراعية والحيوانات بكل أصنافها.

وبين الهنداوي في السياق ذاته، أن التعداد يمثل مرتكزا أساسيا من مرتكزات التنمية، باعتباره يؤمن السلة الغذائية للمستهلك، لافتا إلى أن المدة الحالية تشهد خطوات عملية لمناقشة الخطط والأفكار والآليات مع الإفادة من إجراء التعداد السكاني واستخدام التقنيات الحديثة.

أهمية التعداد الزراعي

أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة التخطيط، عبد الزهرة الهنداوي، في تصريحاته لـ”الصباح”، أن التعداد الزراعي يُنفذ عادة بعد التعداد السكاني، وذلك لأهمية القطاع الزراعي الذي يُعتبر أحد الركائز الأساسية للاقتصاد العراقي. وبيّن الهنداوي أن هذا التعداد سيسهم في تقديم إحصائيات دقيقة تُمكن الحكومة والجهات المعنية من اتخاذ قرارات أكثر فعالية بشأن تطوير هذا القطاع الحيوي.

وأضاف الهنداوي أن التعداد الزراعي سيتناول كافة جوانب القطاع الزراعي، من المحاصيل الزراعية التي تُنتجها الأراضي العراقية، إلى وضع الحيازات الزراعية وحالة الأشجار التي تشكل جزءاً من الاقتصاد الزراعي. كما سيتضمن التعداد تصنيفاً شاملاً للحيوانات وتحديد أنواعها وأعدادها، وهو ما يعد أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للاقتصاد الزراعي في البلاد.

تعزيز التنمية الزراعية

يُعتبر التعداد الزراعي من المرتكزات الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة في العراق، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية والبيئية التي تواجه القطاع الزراعي. يُتوقع أن يسهم التعداد في توفير صورة واضحة حول الوضع الراهن في هذا القطاع، مما يسمح بتوجيه الاستثمارات بشكل أفضل وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية.

في هذا السياق، أكد الهنداوي أن الحكومة تسعى للاستفادة من التقنيات الحديثة في تنفيذ التعداد الزراعي، بما يضمن دقة النتائج وسرعة استخراج البيانات. كما يُتوقع أن يتم تفعيل التنسيق بين الوزارات المعنية والجهات الحكومية الأخرى لضمان نجاح التعداد وتوفير المعلومات الدقيقة.

نتائج التعداد: خطوة نحو المستقبل

من خلال هذا التعداد الزراعي، تأمل وزارة التخطيط أن يتمكن العراق من استعادة مكانته في المجال الزراعي، وتوسيع الإنتاج المحلي للمنتجات الزراعية بشكل يعزز الأمن الغذائي في البلاد.

ويمكن اعتبار التعداد الزراعي خطوة أساسية نحو بناء استراتيجيات زراعية مستقبلية مدروسة، تستفيد من البيانات الإحصائية لتطوير السياسات الحكومية المتعلقة بالأراضي الزراعية والمحاصيل، مما يساهم في تعزيز قدرة العراق على تلبية احتياجاته الغذائية محلياً.

تُعد هذه المبادرة جزءاً من خطة شاملة لتحقيق التنمية المستدامة للقطاع الزراعي، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة في المناطق الريفية وتعزيز الاقتصاد الوطني بشكل عام.

كم نسبة الزراعة في العراق؟
وعلى مستوى محافظات العراق إذ و تصدرت محافظة صلاح الدين الإنتاج والذي بلغ 240,466 طن يشكل 42.5% من إنتاج العراق، تلتها محافظة ديالى 177,559 طن (31.3%)، ثم بغداد 70,216 طن (12.4%)، والانبار 19,177 طن (3.3%)، ونينوى 18,337 طن (3.2%)، والنجف 13,207 طن (2.3%)، وبابل 10,086 طن (1.7%)، وكربلاء 6,350 طن (1.1%)، وواسط 6,166 طن (1.0%)،
ما هو الطابو الزراعي في العراق؟
سند 25 (سند الطابو)

هو أفضل أنواع عقود الأراضي الزراعية في العراق لأن وفقاً له تكون الأرض مملوكة بالفعل لصاحبها، وبالتالي يكون له الحق في التصرف وينطبق عادة على البساتين.