كشف مصدر، لشبكة CNN، الجمعة، في تقرير خاص ترجمته صحيفة العاق من خلال الزميلة خولة الكموسوي بأن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مستعدة للاعتراف بسيادة روسيا على شبه جزيرة القرم كجزء من مقترح أمريكي لإنهاء الحرب مع أوكرانيا.
وأضاف المصدر أن المقترح سيرسي أيضا وقفا لإطلاق النار على طول خطوط المواجهة في الحرب.
وتابع أنه تم إطلاع الأوروبيين والأوكرانيين على إطار العمل في باريس، الخميس، كما تم إبلاغ الروس به في اتصال هاتفي بين وزير الخارجية ماركو روبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف.
وأضاف المصدر أن هناك بنودا من إطار العمل لا تزال بحاجة إلى استكمال، وأن الولايات المتحدة تخطط للعمل مع الأوروبيين والأوكرانيين على ذلك الأسبوع المقبل في لندن.
كما و ستعرض واشنطن على المسؤولين الأوكرانيين والأوروبيين يوم غد الأربعاء، مقترحا سريع التطور للاعتراف بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وتجميد خطوط القتال كجزء من اتفاق سلام.
ووفقا لعدة مصادر مطلعة على المداولات الداخلية، يأمل حلفاء أوكرانيا في الحصول على ضمانات أمنية وبرامج إعادة الإعمار مقابل أي تنازلات إقليمية من هذا القبيل.
وتشمل المقترحات الأمريكية، التي قدمت لأوكرانيا في باريس الأسبوع الماضي، اعتراف واشنطن رسميا بضم القرم ورفع العقوبات عن روسيا في نهاية المطاف بموجب اتفاق مستقبلي، وفقا لثلاثة أشخاص مطلعين. وفي المقابل، ستوقف موسكو الأعمال القتالية في أوكرانيا في وقت يتمتع فيه الجيش الروسي بزخم ميداني ومزايا كبيرة في عدد القوات والأسلحة.
وقال مستشار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، إن المقترحات الأمريكية تضمنت بعض الأفكار التي توافق كييف على بعضها وترفض وأخرى.
ووصف مسؤول غربي حجم الضغط على أوكرانيا بأنه “مذهل”، وتحدثت المصادر طالبين عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة محادثات دبلوماسية حساسة.
كما قلل مسؤول في وزارة الخارجية من فكرة أن واشنطن تقدم أمرا واقعا لكييف، لكن إحباط إدارة الرئيس دونالد ترامب المتزايد علنا من وتيرة المحادثات ترك كييف خائفة من تراجع جديد في العلاقات مع واشنطن.
وتخطط الإدارة الأمريكية في الوقت نفسه لعقد اجتماع آخر بين مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف والروس لإقناع موسكو بالموافقة على الإطار، بحسب المصدر.
يذكر أن ترامب صرح للصحفيين، الجمعة، بأنه مستعد “للتخلي” عن التوسط في اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا إذا لم يتمكن الجانبان من التوصل إلى اتفاق بشكل “سريع”، مكررًا تحذير وزير الخارجية الذي هدد بالتخلي عن الوساطة إذا لم يكن من الممكن التوصل إلى اتفاق في غضون أيام.