أشارت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، في تقرير خاص ترجمته صحيفة العراق من خلال الزميلة خولة الموسوي إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتقد أن الكرة في ملعب الصين في النزاع التجاري.
وأكدت ليفيت، خلال إحاطة صحفية، أن ترامب يعتقد أن الصفقة ضرورية بالنسبة لبكين أكثر من واشنطن.
وقالت ليفيت: “لقد أوضح الرئيس موقفه من الصين، ولدي تصريح إضافي أطلعني عليه للتو في المكتب البيضاوي.. الكرة في ملعب الصين، على الصين أن تعقد الصفقة معنا ونحن لسنا مضطرين إلى عقد صفقة معهم”.
وفي وقت سابق ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، نقلا عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية، أن إدارة ترامب تشهد “انقساما عميقا” بشأن الاستراتيجية المتبعة تجاه الصين.
وكان ترامب قد وقع، في 2 أبريل الجاري، مرسوما يقضي بفرض رسوم جمركية “متبادلة” على واردات الولايات المتحدة من دول أخرى، بنسبة أساسية تبلغ 10%، إلا أن الرسوم المفروضة على الصين بشكل استثنائي بلغت 125% وهي النسبة ذاتها التي ردت بها بكين على المنتجات الأمريكية.
وتابعت ليفيت نقلاً عن ترمب: “لا يوجد فرق بين الصين وأي دولة أخرى، باستثناء أنهم أكبر بكثير، والصين كما كل دولة تريد ما لدينا، أي المستهلك الأميركي، أو بعبارة أخرى، هم بحاجة إلى أموالنا”.
تُعد هذه التعليقات مؤشراً جديداً على استمرار تمسك الولايات المتحدة والصين بموقفهما، مما يشير إلى أنه لا نهاية في الأفق للصراع الذي شهد قيام الجانبين برفع الحواجز التجارية إلى مستويات كبيرة.
وبحسب أشخاص مطلعين على الأمر، فقد أمرت الصين شركات الطيران بعدم استلام طائرات جديدة من شركة “بوينغ”. ويمثل هذا القرار أحدث خطوة من بكين للرد على قرار ترمب بزيادة الرسوم الجمركية على البضائع الصينية إلى ما يصل إلى 145%.
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، انتقد ترمب الحكومة الصينية في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً إنها “تراجعت عن صفقة بوينغ الكبرى” التي تم توقيعها خلال فترته الرئاسية الأولى.
ترمب يلوّح بصفقات تجارية مع دول أخرى
قالت إدارة ترمب إنها تتفاوض مع عشرات من الشركاء التجاريين الآخرين لتخفيض الحواجز التجارية مقابل إعفائهم من الرسوم المرتفعة التي فرضها الرئيس الأميركي عليهم. وقد تم تعليق تلك الرسوم لمدة 90 يوماً اعتباراً من 10 أبريل، لإتاحة الوقت لإجراء المحادثات.
وأشارت ليفيت إلى أن ترمب يدرس ما لا يقل عن 15 مقترحاً مقدماً من دول أخرى، وأضافت أن الرئيس الأميركي أوضح لفريقه التجاري أنه “يريد أن يوافق شخصياً على جميع هذه الاتفاقات”.
وأضافت المتحدثة: “هناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به. نحن ندرك ذلك تماماً، لكننا نعتقد أننا سنتمكن من إعلان بعض الاتفاقات قريباً”، من دون أن تحدد الدول التي اقتربت من التوصل إلى اتفاقات.
لكن حتى الآن، لم تدخل الولايات المتحدة والصين في محادثات على مستوى رفيع، حيث تبادل الطرفان الانتقادات، ورفعا الرسوم الجمركية.
وأعلنت الصين يوم الجمعة أنها ستفرض رسوماً جمركية بنسبة 125% على جميع البضائع الأميركية بدءاً من 12 أبريل، وهو أحدث تصعيد بدأ في 2 أبريل عندما فرض ترمب رسوماً بنسبة 34% على الواردات الصينية.
ومع كل خطوة تصعيدية من بكين، كان ترمب يرد بزيادة الرسوم. كما أصر البيت الأبيض على أن تكون الصين هي الطرف المبادر إلى التواصل لبدء المحادثات، بينما أشارت بكين إلى أن مطالب الولايات المتحدة غير واضحة.
الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر تم إعفاءها من الرسوم الجديدة