ألغت الولايات المتحدة الأمريكية المكافآت الموضوعة على رأس وزير الداخلية في حكومة طالبان الأفغانية سراج الدين حقاني، ومسؤولين آخرين في الحركة.
وبحسب موقع “مكافآت من أجل العدالة” الأميركي، حذفت الولايات المتحدة اسم كل من سراج الدين حقاني، الذي كانت قد وضعت مكافأة 10 ملايين دولار مقابل القبض عليه، إضافة إلى يحيى وعبد العزيز حقاني، اللذين وضعت مكافآت بـ5 ملايين دولار مقابل القبض عليهما.
ويعتقد بأن إزالة المكافآت عنهم جاءت مقابل إطلاق سراح المعتقل الأمريكي جورج جليزمان.

وكانت طالبان قد أفرجت يوم الخميس عن المواطن الأمريكي الذي كان محتجزاً في أفغانستان لأكثر من عامين، وذلك عقب محادثات بين المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر ومسؤولين من طالبان في كابل، واحتجز جليزمان عام 2022 في أثناء زيارته لكابل كسائح.
وفي 2022، ذكر حقاني، خلال أول مقابلة صحافية له، أن جماعة “طالبان” لا ترى أن الولايات المتحدة “عدو”، وأنه يريد إقامة علاقات دبلوماسية معها ومع بقية العالم بناءً على الأعراف والتقاليد الدبلوماسية، وجدد التأكيد على أن أفغانستان “لن تستخدم كمصدر تهديد لأي أحد”.
وأضاف حقاني، وهو أحد أكثر القادة الأفغان تكتماً، في مقابلة من جزئين مع شبكة CNN إن هناك صورة سيئة للغاية “غير حقيقية” عن طالبان، والكثير من الشائعات حولها، ولكن الحركة تريد الوفاء بالالتزامات التي قطعتها.
وفي أغسطس 2021، عادت حركة طالبان، إلى مركز السلطة في أفغانستان من جديد، بعد تجربة قصيرة استمرت 5 سنوات خلال الفترة من سبتمبر 1996 وحتى سبتمبر 2001، قبل الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على أفغانستان.
وبعد 20 عاماً، نجحت الحركة في السيطرة على أفغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات الأميركية بشكل كامل من الأراضي الأفغانية؛ ليدخل مقاتلوها العاصمة كابول، ويهرب رئيس الدولة أشرف غني معلناً انتصار طالبان وسط عميات إجلاء محمومة للدبلوماسيين الغربيين.
وفي عام 2023 أصبحت الصين أول دولة تُعين رسمياً سفيراً جديداً في أفغانستان منذ سيطرة حركة طالبان على السلطة عام 2021، إذ قدم السفير الصيني أوراق اعتماده خلال حفل أقيم بالعاصمة كابول.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان آنذاك: “هذا هو التناوب الطبيعي لسفير الصين في كابول، ويستهدف مواصلة دفع الحوار والتعاون بين الصين وأفغانستان.. سياسة بكين تجاه كابول واضحة وثابتة”