كشفت خبيرة التغذية ريم بني عودة في حديثها مع “سكاي نيوز عربية” عن أرقام صادمة حول الهدر الغذائي خلال شهر رمضان، حيث يتم التخلص من 30 بالمئة من الطعام المطبوخ، أي ثلث الأكل المُجهز، في وقت ينام فيه أكثر من 800 مليون شخص حول العالم جائعين.
وأوضحت بني عودة أن كمية الطعام المهدور عالمياً تصل إلى حوالي 1.3 مليار طن سنوياً، مما يؤدي إلى خسائر تقدر بأكثر من 900 مليار دولار. وأكدت أن هذا الطعام المهدور يكفي لإطعام حوالي ملياري شخص.
هدر الطعام يفاقم مشاكل البيئة
ترى بني عودة أن المشكلة لا تقتصر على الخسائر المادية فقط، بل تمتد لتشمل استنزاف الموارد وتلويث البيئة.
وقالت: “إنتاج الطعام الذي يتم إهداره يستهلك تريليونات اللترات من المياه وكميات هائلة من الطاقة”.
وأضافت أن نسبة هدر الطعام في رمضان تزيد بمقدار 50 بالمئة مقارنة ببقية أشهر السنة، وهو ما يؤدي إلى زيادة الانبعاثات البيئية الضارة.
الحلول.. تخطيط أفضل وإعادة الاستخدام
حول الحلول الممكنة، شددت بني عودة على:
الطبخ حسب الحاجة لتجنب إهدار الطعام.
إعادة استخدام بقايا الطعام في وصفات جديدة، مثل الاستفادة من الخضار المتبقية في إعداد الشوربة أو السلطة.
استخدام علب قابلة لإعادة الاستخدام بدلاً من البلاستيك.
تحويل قشور الفواكه والخضار إلى سماد منزلي مفيد للزراعة.
وأشارت بني عودة إلى أن رمضان يمثل فرصة لإعادة التفكير في عادات الاستهلاك، قائلة: “التغيير بيدنا، وكل خطوة صغيرة تُحدث فرقاً”.
نصيحة خبيرة التغذية
اختتمت بني عودة حديثها بالتأكيد على أهمية التحكم في كمية الطعام المُعد، مشددة على أن رمضان ليس مناسبة للإسراف، بل فرصة لتبني عادات استهلاك مسؤولة تتماشى مع القيم الروحانية للشهر الكريم. وقالت: “فلنحافظ على البيئة ونقلل الهدر، لأن الكوكب هو أساس وجودنا”.
ارتفاع الهدر الغذائي في رمضان بنسبة 50%
الهدر الغذائي في شهر رمضان يرتفع بنسبة 50% مقارنة ببقية العام، ما يشكل ضغطا هائلا على الموارد البيئية، كما أن تقليل هذا الهدر مسؤولية جماعية تبدأ من الأفراد، مرورا بالمطاعم والأسواق وحتى الحكومات، ففي بعض الدول ظهرت مبادرات لإعادة توزيع الطعام الفائض، لكن يبقى التخطيط الجيد للوجبات والاستهلاك المسؤول هو الحل.
الكميات المهدورة من الطعام
وأشار التقرير، إلى أن المشكلة لا تقتصر على الكميات المهدورة من الطعام، بل تشمل أيضًا خسائر اقتصادية ضخمة تتجاوز 900 مليار دولار سنويًا، بالإضافة إلى التأثير البيئي الخطير، حيث يؤدي هدر الطعام إلى استنزاف الموارد المائية والطاقة وزيادة انبعاثات الكربون.
الهدر الغذائي في شهر رمضان يرتفع بنسبة 50% مقارنة ببقية العام
ويُلاحظ أن الهدر الغذائي في شهر رمضان يرتفع بنسبة 50% مقارنة ببقية العام، ما يشكل ضغطًا كبيرًا على الموارد البيئية، ولذا، فإن تقليل هذا الهدر هو مسؤولية جماعية تبدأ من الأفراد، مرورًا بالمطاعم والأسواق وصولًا إلى الحكومات، ففي بعض الدول، ظهرت مبادرات لإعادة توزيع الطعام الفائض، لكن يبقى التخطيط الجيد للوجبات والاستهلاك المسؤول هو الحل الأمثل.
عصائر طبيعية لمقاومة العطش في رمضان مع إرتفاع الحرارة