غرق بغداد : غضب يشكك بجهوزية أمانة العاصمة ومطالبات بطرد الأمين ووكلاؤه

شهدت العاصمة العراقية بغداد، يوم أمس، هطول أمطار غزيرة أدت إلى غرق العديد من شوارعها وأحيائها، مما أثار استياء المواطنين وشكوكهم حول جاهزية أمانة بغداد في التعامل مع مثل هذه الحالات، وسط مطالبات باقالة امين بغداد عمار موسى ووكلاؤه.

وعبر العديد من سكان بغداد عن استيائهم من تكرار مشهد غرق الشوارع مع كل موجة أمطار، مشيرين إلى أن “ذلك يعكس ضعف البنية التحتية ونقص الاستعدادات اللازمة”.

ففي منطقة الكرادة، على سبيل المثال، أظهرت مقاطع فيديو غرق الطرقات بالكامل، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور.

كما أظهرت مقاطع فيديو أخرى ضباط مرور يحاولون مساعدة المركبات العالقة بسبب ارتفاع منسوب المياه.

وفي مواقع التواصل الاجتماعي، انتقد المواطنون أداء الجهات المعنية، متسائلين عن “جدوى التصريحات الرسمية حول الاستعدادات المسبقة لمواجهة الأمطار”.

وأشار بعضهم إلى أن “هذه المشكلات تتكرر سنويًا دون حلول جذرية، مما يزيد من معاناتهم ويعطل حياتهم اليومية”.

تصريحات أمانة بغداد

وقبل أيام من هطول الأمطار، أعلنت أمانة بغداد عن جاهزيتها لمواجهة موجة الأمطار المتوقعة، حيث وجه أمين بغداد عمار موسى “جميع الدوائر والتشكيلات بالاستعداد والدخول في حالة الإنذار القصوى”.

وأكدت الأمانة أنها “قامت بتصفير جميع خطوط ومحطات التصريف ونفذت خطة طوارئ استباقية قبل هطول الأمطار”.

بعد هطول الأمطار الغزيرة، أكدت الأمانة تطبيق خطة الطوارئ واستنفار كوادرها للسيطرة على تجمعات المياه، مشيرة إلى أن “الطاقة الاستيعابية لمحطات التصريف تبلغ 28 ملم، إلا أن شدة الأمطار الحالية فاقت هذا المعدل”.

ورغم تصريحات أمانة بغداد حول جاهزيتها واستعداداتها المسبقة، إلا أن الواقع على الأرض أظهر عكس ذلك، حيث غمرت المياه العديد من الشوارع والأحياء، مما أدى إلى تعطيل حركة المرور وتضرر ممتلكات المواطنين.

هذا التناقض بين التصريحات الرسمية والواقع الميداني أثار استياء المواطنين وزاد من فقدان الثقة في الجهات المعنية.

مطالب المواطنين

وطالب مواطنون امانة بغداد “باتخاذ إجراءات جادة وفعّالة مع تطوير شبكات تصريف المياه، لضمان عدم تكرار هذه المشكلات مع كل موسم أمطار”.

ودعوا إلى “وضع خطط استراتيجية طويلة الأمد لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الظاهرة، وتخصيص الميزانيات اللازمة لتنفيذها، بهدف حماية ممتلكاتهم وضمان سلامتهم”، وشددوا على “ضرورة اقالة امين بغداد عمار موسى ووكلاؤه بعد الفشل الواضح”.

ويبقى التحدي الأكبر أمام الجهات المعنية هو تحويل التصريحات والوعود إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع، والعمل بجدية على تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، لضمان عدم تكرار مشاهد الغرق والفيضانات في المستقبل.

الطقس … امطار مصحوبة ببرق ورعد لـ6 أيام