تحت شعار “المرأة تضحية وقوة”، و برعاية وحضور وزير الداخلية، السيد عبد الأمير الشمري، نظّم قسم شؤون المرأة في الوزارة الاحتفالية المركزية بمناسبة اليوم الوطني للمرأة العراقية، وذلك بحضور وكلاء الوزارة، وعدد من القادة الأمنيين، ومديرة قسم شؤون المرأة، إلى جانب مجموعة من الضابطات والمنتسبات والموظفات.
وزير الداخلية: المرأة العراقية شريك أساسي في بناء الوطن
وألقى عبد الامير الشمري وزير الداخلية كلمة بهذه المناسبة، أكد خلالها أن المرأة العراقية لعبت دورًا محوريًا في دعم وإسناد الرجل، وأسهمت في مسيرة التنمية والتطور في البلاد، مشيرًا إلى أنها كانت على قدر الثقة والمسؤولية، وما زالت تحقق الإنجازات المتتالية التي حظيت بتقدير واحترام أبناء الشعب العراقي.
كما نوّه الشمري إلى أن حكومة الخدمة الوطنية، برئاسة القائد العام للقوات المسلحة، المهندس محمد شياع السوداني، أولت اهتمامًا كبيرًا بالمرأة، وسعت إلى تعزيز دورها ومساواتها في الحقوق والواجبات، ودعمها في مختلف مجالات العمل، تقديرًا لمكانتها وإسهاماتها الوطنية.
تكريم المتميزات في وزارة الداخلية
وتخلّلت الاحتفالية مراسم تكريم عدد من النساء المتميزات في وزارة الداخلية، تقديرًا لجهودهن وإنجازاتهن في مختلف المجالات الأمنية والإدارية، في خطوة تؤكد حرص الوزارة على دعم المرأة وتعزيز دورها في مؤسسات الدولة.
العراق يعزز دور المرأة في الأمن والسلام عبر خطة وطنية جديدة
في خطوة نحو تعزيز دور المرأة في الأمن والسلام، عقدت الدائرة الوطنية للمرأة العراقية بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة جلسة تشاورية رفيعة المستوى، بمشاركة 75 ممثلًا من منظمات المجتمع المدني وحكومة العراق، وذلك لدعم الخطة الوطنية الثالثة للمرأة والسلام والأمن.
يعتبر العراق من الرواد في مجال المرأة والسلام والأمن، ويعمل على تطوير خطته الوطنية الثالثة التي سيتم إطلاقها قريبًا. خلال الجلسة، قدمت الدكتورة أحلام شهيد عرضًا تفصيليًا عن الخطة، موضحة أركانها الأساسية التي تشمل:
تعزيز الأطر المؤسسية لدعم المرأة في القطاعات المختلفة.
تطوير الحمايات القانونية لضمان حقوق المرأة.
تعزيز الدعم المجتمعي لتمكين المرأة في مراكز القيادة وصنع القرار.
أكدت الدكتورة يسرى كريم محسن، مدير عام الدائرة الوطنية للمرأة العراقية، على أهمية إدماج المرأة في المؤسسات الأمنية، مشيرة إلى أن ذلك يعزز فعاليتها ويقوي قدرتها على الاستجابة للأزمات والتحديات، قائلة:
“رؤيتنا هي بناء مجتمع قائم على العدالة، حيث يساهم كل من النساء والرجال في تحقيق السلام المستدام.”
بدوره، شدد السيد أجاي ماديوالي، ممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في العراق، على أهمية المجتمع المدني في تنفيذ الخطة الوطنية الثالثة، مشيرًا إلى دوره في:
تعزيز صحة المرأة.
دعم تمكينها الاقتصادي.
توسيع دورها في بناء السلام.
اختتمت الجلسة بالتأكيد على التزام جميع الأطراف بجعل حقوق المرأة ومشاركتها السياسية محورا أساسيا في السياسات الوطنية والدولية للعراق. ومع اقتراب إطلاق الخطة الوطنية الثالثة، تواصل الدائرة الوطنية للمرأة العراقية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة جهودهما في وضع سياسات شاملة والعمل مع المجتمع المدني لتعزيز أجندة المرأة والأمن والسلام في البلاد.