مدفع الإفطار يعود لقلعة أربيل بعد إنقطاع 50 عاما

مدفع الإفطار يدوي من قلعة أربيل

في مشهد استثنائي انطلق مدفع الإفطار من قلعة أربيل التاريخية في تمام الساعة 6:01 مساءً، معلنًا موعد الإفطار في أول أيام شهر رمضان المبارك.،بعد انقطاع دام أكثرمن خمسون عاما

إذ و استعادت مدينة أربيل، عاصمة إقليم كوردستان، مدفع رمضان التراثي، ليعود مجددا على قمة قلعتها التاريخية، ليطلق قذيفته مع وقت الإفطار.

وهذا المدفع، وبحسب ملا خيام، الذي تحدث عنه لوكالة شفق نيوز، وهو المسؤول عن المدفع: “المدفع الرمضاني يعود لزمن العثمانيين، واستمر حتى خميسينيات القرن الماضي”.

وأضاف “لقد توقف المدفع منذ أكثر من 50 عاما، بسبب الأوضاع السياسية وغيرها، والآن عاد مجددا لقلعة أربيل”.

ولفت إلى أن “المدفع هو رمز رمضاني، ونفتخر به نحن كمسلمين”، مؤكدا أن “هذا المدفع فريد من نوعه، فهو ليس إلكتروني كما بات سائدا الآن، فهو يعمل بالطريقة القديمة اليدوية، وعبر البارود”.

ويعد مدفع رمضان، من أشهر الأمور المرتطبة بشهر الصيام، حيث يتم إطلاق القذيفة عن وقت الفطور، وعند حلول عيد الفطر المبارك، ويستخدم له قذائف صوتية، ومؤخرا لم يعد له وجود في العواصم العربية، وجرى الاكتفاء بمنوذج إلكتروني يبث عبر شاشات التلفزيون عند حلول وقت الإفطار.

هذا ويُعد هذا التقليد الرمضاني من الطقوس التراثية التي تحافظ عليها مدينة أربيل، حيث يتجمع الأهالي والزوار بالقرب من القلعة لمشاهدة لحظة إطلاق المدفع، التي تمثل رمزًا لاحتفالات رمضان في المدينة.

ويعود استخدام مدفع الإفطار إلى عهود سابقة، عندما كان يُستخدم كإشارة رسمية للصائمين قبل انتشار مكبرات الصوت، ولا يزال يحظى بشعبية واسعة بين السكان الذين يعتبرونه جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية والتاريخية للمدينة.