وفاة الدكتور حامد اللامي الذي اشتهر في فترة فايروس كورونا

حامد اللامي

افادت انباء اليوم الثلاثاء عن وفاة الدكتور حامد اللامي الذي أثار الجدل بشأن علاج مرضى كورونا، الامر الذي اثار جدلا واسعا وكبيرا في الشارع العراقي 

كما واصدرت نقابة اطباء العراق حينها قرارا بفصل الدكتور حامد اللامي، المعروف بانتقاده لقرارات الحكومة بشأن الوقاية من إجراءات كورونا، وبث مقاطع فيديو عن علاج المرضى.

واشتهر اللامي في الأشهر الأخيرة بعلاج مرضى كورونا بطرق خاصة به في عيادته ببغداد، تختلف عن تلك المعتمدة في المستشفيات الرسمية.

اعتقال اللامي 

اشتهر الدكتور حامد اللامي، وهو جراح عراقي، بفيديوهاته التي ينشرها بشأن فيروس كورونا، والتي راجت بين العراقيين بشكل كبير وأثارت دائما موجة من الجدل المستمر قبل أن ينتهي الأمر باعتقال الجراح الخمسيني بعد حذف اسمه من سجلات نقابة الأطباء العراقيين.

لا يؤمن الدكتور اللامي بأن فيروس كورونا نتج بشكل طبيعي، وهو يشير دائما إلى كونه “مصنوعا” ويقول إنه يستطيع معالجته بخلطات وعقاقير متنوعة.

وحينما اكتشف لقاح الفيروس، ووصلت جرعات منه إلى العراق، شن الدكتور اللامي حملة إعلامية شرسة ضد اللقاحات وقال إنها تتسبب بردود فعل مناعية تهاجم الرئتين.

ويقول نقيب الأطباء العراقيين الدكتور، جاسم العزاوي، إن اللامي “تحدى نقابة الأطباء” التي “حذرته لأكثر من مرة” مضيفا لموقع “الحرة” إنه “قام شخصيا بمراسلة اللامي لحمله على إيقاف تصريحاته غير العلمية، لكن بدون جدوى”.

وقال العزاوي إن هناك قضيتين مرفوعتين أمام المحاكم ضد اللامي وإنه “جرى اعتقاله” صباح اليوم وسيمثل أمام المحاكم بعد أن طالبت وزارة الصحة بـ”تحريك القضية”.

وسيحاكم اللامي، بحسب نقيب الأطباء، وفق مادة في قانون العقوبات العراقي تحاسب من يقوم بـ”نشر مرض خطير” في البلاد أو يساعد على نشره.

ويقول نقيب الأطباء العراقيين إن هناك أطباء يقومون بمثل هذه التصرفات “أحدهم طبيب بيطري”، والآخر طبيب أسهم تدخل نقابة الأطباء بإيقافه عن مثل هذه التصريحات وأخذ تعهدات عليه بعدم تكرارها.

وظهر الدكتور حامد اللامي في فيديو بعد حذف اسمه من سجلات النقابة وهو يهاجم مجلسها ويطالبهم بمحاسبة أطباء “يأخذون كومشنات” من شركات الأدوية ويهاجم مجلس النقابة الذي “لم يساعده في مهمته الوطنية”.

ويقول نقيب الأطباء العراقيين إن “الطبيب البيطري فصل من كليته”، بينما فصل الدكتور اللامي من مديرية الصحة التي يعمل بها.

ويقول الدكتور زياد طارق، وهو متخصص في بيولوجيا الدواء وهندسة العقاقير إن “خطورة أن يتكلم شخص يحمل شهادة طبية بهذه الطريقة هي أخطر من الوباء نفسه”، مضيفا لموقع “الحرة” أن “كثيرا من الناس الذين يمتلكون مستوى تعليم أقل سيثقون بكلام المتحدث ولن يميزوا أن الطب يحتوي على تخصصات كثيرة قد لا تمنح الطبيب خبرة في مجالات هي خارج اختصاصه”.

ويضيف طارق “سيصدق الكثير بكلام المتحدث وسيأخذون كلامه على أنه دستور طبي ويهاجمون كل من ينتقده”.

ويقول طبيب في أحد مراكز التلقيح في العاصمة بغداد إن من الصعوبة بمكان إقناع الناس بأهمية اللقاح “مع أنه لا يوجد بيت عراقي حاليا لم يفقد قريبا أو صديقا بسبب مرض كورونا”.

ويضيف الطبيب الذي طلب عدم كشف اسمه لموقع “الحرة” أن “الناس يصدقون الأطباء الوهميين وباعة الأعشاب أكثر مما يصدقوننا”، مضيفا “هذه مشكلة حقيقية”.

وقبل أيام أعلنت وزارة الداخلية العراقية اعتقال شخص يدعى “علي الموالي” يدعي إن بإمكانه “شفاء كورونا” بواسطة الأعشاب.

ويعيش هذا الشخص في محافظة المثنى العراقية، لكن “زبائنه” منتشرون في كل مكان في العراق وحتى في خارجه.

ويقول أحمد زويد وهو عراقي مقيم في ولاية ميشيغان الأميركية لموقع “الحرة” إن “أصدقائه يشترون أعشاب هذا الرجل باستمرار ظنا منهم أنها تحمي من كورونا”.

ووصلت حالات الإصابة بفيروس كورونا في العراق إلى أكثر من مليون ومائة ألف حالة، فيما توفي أكثر من 16 ألفا نتيجة الإصابة، بحسب أرقام وزارة الصحة التي تظهر أن عدد متلقي اللقاح لم يصل بعد إلى نصف مليون.. من أصل أكثر من أربعين مليونا من العراقيين.