بيان من “الرئاسات الثلاث” في لبنان حول بقاء الجيش الاسرائيلي في 5 نقاط

رؤساء الجمهورية والنواب والحكومة في لبنان - الرئاسة اللبنانية

قالت الرئاسة اللبنانية، إن بيروت ستعتبر أي استمرار للوجود الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية “احتلالا”، مع انتهاء مهلة انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان، وبقاء قواته في خمس نقاط جنوبي البلاد.

وأكد بيان صادر عقب اجتماع بين رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة نواف سلام، أن لبنان “سيتوجه إلى مجلس الأمن الدولي للمطالبة بمعالجة الخروقات” الإسرائيلية.

وأشار البيان إلى أن لبنان سيواصل العمل والمطالبة عبر “اللجنة التقنية العسكرية للبنان” والآلية الثلاثية، اللتين نص عليهما إعلان وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، من أجل تطبيق بنوده كاملة.

كما ستتابع السلطات اللبنانية المفاوضات مع لجنة المراقبة الدولية والصليب الأحمر الدولي، من أجل “تحرير الأسرى اللبنانيين المحتجزين لدى إسرائيل”.

وأكدت الرئاسات الثلاث في البيان “تمسك الدولة اللبنانية بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حق لبنان باعتماد كل الوسائل للانسحاب” الإسرائيلي.

كما و انسحبت القوات الإسرائيلية، فجر الثلاثاء، من 9 قرى لبنانية، وأبقت وجودها في 5 نقاط رئيسية على طول الحدود في جنوب لبنان.

من جانبها، أصدرت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو، بيانا مشتركا، تم التأكيد فيه على أن “اليوم نهاية الفترة المحددة لانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى جنوب الخط الأزرق، وانتشار القوات المسلحة اللبنانية بشكلٍ موازٍ في مواقع في جنوب لبنان”.

وحذر البيان من أن “أي تأخير آخر في هذه العملية يناقض ما كنا نأمل حدوثه، لا سيما أنه يشكل انتهاكاً مستمراً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701 (2006). ومع ذلك، لا ينبغي لهذا الأمر أن يحجب التقدّم الملموس الذي تم إحرازه منذ دخول التفاهم حيّز التنفيذ في أواخر نوفمبر”.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إن الجيش سيبقى متمركزًا في شريط أمني داخل لبنان.

وأكد أن القوات الإسرائيلية “ستفرض الردع بقوة ضد أي انتهاك من قِبل حزب الله”، مضيفًا: “نحن مصممون على ضمان الأمن الكامل لجميع بلدات الشمال”.

ومواقع الجيش الإسرائيلي الخمسة التي لم ينسحب منها، توجد قبالتها بلدات إسرائيلية رئيسية هي:

تلال اللبونة في خراج بلدة الناقورة في القطاع الغربي للجنوب، تقابلها أبرز بلدات الجليل الغربي من روش هانيكرا إلى شلومي ونهاريا، ومرتفع جبل بلاط بين بلدتي مروحين ورامية في القطاع الغربي تقابله بلدتي شتولا وزرعيت.

وفي القطاع الأوسط للجنوب: مرتفع جل الدير وجبل الباط في خراج بلدة عيترون في القطاع الأوسط للجنوب، تقابلهما بلدات أفيفيم ويفتاح والمالكية.

وفي القطاع الشرقي، يقابل نقطة الدواوير على طريق مركبا – حولا وادي هونين وبلدة مرغليوت، فيما تقابل تلة الحمامص بلدة المطلة الإسرائيلية.

من جانبها، سيّرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل”، “دوريات في القرى اللبنانية التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية، وأقامت عدة نقاط إلى جانب الجيش اللبناني”، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.

ودخل وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي.

ووافقت الحكومة اللبنانية على استمرار العمل بموجب تفاهم وقف إطلاق حتى 18 فبراير الجاري.

إسرائيل تعزز وجودها العسكري في الجولان بـ7 مواقع جديدة