ما علاقة زيارة وزير الخارجية الفرنسي لبغداد بـ”حل الدولتين” ؟

وزير الداخلية الاسباني

في حراك دبلوماسي وتعاون أوروبي عراقي متصاعد يتسق مع التطورات العالمية التطورات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط إذ و شهدت بغداد منذ صباح اليوم الأربعاء، زيارات وجولات امنية ودبلوماسية أوروبية متعددة، متمثلة بوزير الداخلية الاسباني وقائد العمليات المشتركة الإيطالي، فضلا عن وزير الخارجية الفرنسي،

لكن فيما يخص زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى العراق، فهي ضمن جولة إقليمية يقوم بها الوزير الفرنسي تحضيرا لاقامة مؤتمر “حل الدولتين” لحل القضية الفلسطينية والذي سيعقد بالاشتراك مع السعودية في يونيو/حزيران المقبل.

تقول الصحافة الأجنبية ان زيارة وزير الخارجية الفرنسي الى العراق تأتي في سياق التحضير الاولي للمؤتمر، لكن الموضوع حرج جدا بالنسبة للعراق، وسط تساؤلات عما اذا كان العراق سيحضر هذا المؤتمر؟، فاذا حضر فسيكون هناك تحويل كبير في سياسة العراق تجاه القضية الفلسطينية، حيث يرفض العراق مقترح “حل الدولتين” او الاعتراف بإسرائيل دولة وفلسطين دولة، بل يعتبر ان كامل الأراضي المحتلة فلسطينية ولا وجود لدولة إسرائيل.

جان نويل بارو يلتقي نظيره العراقي فؤاد حسين
جان نويل بارو يلتقي نظيره العراقي فؤاد حسين

وفي وقت سابق، صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن فرنسا تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية، ربما في يونيو/حزيران/ وأعرب عن أمله في أن يؤدي ذلك إلى “سلسلة من الاعترافات الأخرى”، بما في ذلك الاعتراف بإسرائيل”.

كما تتيح زيارة الوزير الفرنسي لبغداد، التحضير للنسخة الثالثة من مؤتمر بغداد حول الاستقرار الإقليمي، الذي تُنظمه باريس بالاشتراك مع بغداد منذ عام ٢٠٢١.

وفي بغداد، من المقرر أن يلتقي بارو نظيره العراقي فؤاد حسين، ثم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قبل أن يتوجّه إلى إقليم كردستان شمالي البلاد للاجتماع بعدد من المسؤولين الأكراد، على أن يغادر الخميس متوجهاً إلى الكويت ثم السعودية.

وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن الهدف من الزيارة هو “التأكيد على تمسّك فرنسا باستقرار العراق ودوره المحوري كعنصر توازن في المنطقة”.

وأوضحت أن الزيارة تهدف أيضًا إلى “إعادة التأكيد على التزام فرنسا بمواصلة محاربة تنظيم داعش، في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا وإعادة تموضع القوات الأميركية في المنطقة”.

وكانت السلطات العراقية قد أعلنت، في وقت سابق، عن جدول زمني لانسحاب قوات التحالف الدولي من أراضيها، بعد سبع سنوات من إعلان دحر تنظيم داعش، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستقوم على شراكات ثنائية مع الدول الأعضاء في التحالف.

ويسعى الوزير الفرنسي من خلال هذه الجولة إلى التحضير لكل من “مؤتمر حلّ الدولتين”، و”مؤتمر بغداد الثالث للاستقرار الإقليمي”.

 

وزير الداخلية الاسباني في بغداد لبحث ملفات عديدة