في عالم الصبار تجدون 127 جنساً و1750 نوعاً معروفاً، أما أكثر أنواعها فعالية في مجال العناية بالبشرة فهو التين الشوكي، ومازالت فوائده التجميليّة مجهولة بالنسبة للكثيرين.
يتمّ الحصول على زيت التين الشوكي عن طريق عصر بذور هذا النوع من الصبار على البارد، والجدير ذكره أن كل واحدة من هذه البذور لا تحتوي سوى على 5ربالمئة فقط من الزيت، مما يجعل عملية استخراجه بطيئة ومكلفة. إذ يجب عصر بين 800 و1000 كيلوغرام من الصبار للحصول على ليتر واحد من زيت التين الشوكي.
خصائصه ومزاياه
في الأصل، بدأت زراعة هذا النوع من الصبار في المكسيك ولكنه حالياً منتشر في مختلف أنحاء حوض المتوسط. وهو من النباتات التي لا تحتاج سوى إلى الشمس لينمو، أما فوائده بالنسبة للبشرة فترتبط بغناه بالحوامض الدهنيّة الأساسيّة، والستيرول، والفيتامين E.
ويتمتع زيت التين الشوكي بفعالية في مجال مكافحة التجاعيد نظراً لتركيزه العالي بالفيتامين E المضاد للأكسدة والذي يؤمّن حماية للبشرة من الجذور الحرة وبالتالي من الشيخوخة المبكرة للجلد. يعمل هذا الفيتامين أيضاً مع الستيرول على ترطيب البشرة بالعمق مُحافظاً على ليونتها ومتانتها لأطول فترة ممكنة.
زيت الصبار للعناية بالبشرة الدهنيّة
يتميّز زيت التين الشوكي بخصائصه المضادة للالتهابات والمُساعدة على التئام الندبات، مما يجعله مفيداً في علاج أبرز مشاكل البشرة الدهنيّة كحب الشباب، بالإضافة إلى فعاليته في علاج أمراض جلديّة صعبة مثل الإكزيما والصدفيّة.
ويتكوّن هذا الزيت بنسبة 80% من الأحماض الدهنيّة غير المشبعة التي تعمل على ترطيب البشرة بالعمق وترميمها بالإضافة إلى معالجة البذور وتنظيم الإفرازات الزهميّة، ولكن هل يمكن استعمال هذا الزيت على البشرة الجافة أيضاً؟
بكل تأكيد، ففعالية زيت التين الشوكي لا تقتصر فقط على علاج البشرة الدهنيّة والبشرة الناضجة، ولكن تتخطاها إلى العناية بالبشرة الجافة والبشرة الفاقدة للحيوية كونه يعمل على تنعيم الجلد وحمايته من الجفاف.
كيفية استعماله
يمكن استخدام زيت التين الشوكي بصيغته النقيّة في مجال العناية بالبشرة، بحيث تتم تدفئة 3 قطرات منه بين راحتي اليدين لتطبيقها بحركات دائريّة على كامل الوجه مساءً. يمكن أيضاً إضافة بضع قطرات من هذا الزيت إلى الكريم المرطّب، أو المغذي، أو المضاد للتجاعيد الذي تستعملونه يومياً بهدف تعزيز مفعوله، كما يمكن خلط هذا الزيت مع زيوت أخرى لتحضير خلطات تعتني بالبشرة.
وللحصول على مصل مُضاد للتجاعيد، يُنصح بخلط 2ملليلتر من زيت التين الشوكي مع 2ملليلتر من زيت الأرغان، و3قطرات من زيت الورد الأساسي. يُطبّق هذا الخليط على البشرة صباحاً ومساءً قبل استعمال الكريم المرطّب.
كما يمكن أيضاً استعمال زيت التين الشوكي للعناية بمنطقة محيط العينين، فهو يُناسب طبيعتها الرقيقة والحساسة كما تجدونه في تركيبات العديد من مستحضرات العناية بالبشرة التي تنتجها المختبرات التجميليّة العالميّة.
مكعبات الصبّار المثلجة لتمليس التجاعيد في ثوانٍ

تتمتع مكعبات الثلج بخصائص مضادة للتجاعيد تزيد فعاليتها عندما يتم تصنيعها من هلام نبتة الصبار. تعرفوا على هذه الوصفة الفعّالة جداً في الحفاظ على شباب البشرة وإنعاشها في الوقت نفسه.
يتميّز مجال مكافحة التجاعيد بكونه واسعا، ومتنوّعا، ويشهد تطوراً مستمراً. ولكن بعض الوصفات القديمة المعزّزة للشباب ما زالت تثبت فعاليتها حتى الآن، ومنها الاستعانة بعنصر البرد في مجال مكافحة التجاعيد وتأخير مظاهر الشيخوخة المبكرة.
ويشكّل تمرير مكعبات الثلج على الوجه إحدى الوصفات المتوارثة في هذا المجال والمستعملة من قبل النجمات وعارضات الأزياء لتمليس قسمات الوجه وإبعاد شبح الشيخوخة عن البشرة.
ويوصي خبراء التجميل بغسل الوجه بالمياه المثلّجة للوقاية من التجاعيد، وتمرير مكعبات الثلج على البشرة أو الاستعاضة عنها بملاعق معدنيّة أو أحجار جاد يتم حفظها في الثلاجة للاستفادة من برودتها لدى تمريرها على البشرة. تتمتع جميع هذه الوصفات بقدرة على شدّ أوعية الجلد ومسامه مما يحافظ على شباب الأنسجة.
– تأثير مضاعف
لتفعيل دور مكعّبات الثلج في مجال تمليس التجاعيد يوصي خبراء العناية بالبشرة بتحضيرها من هلام الصبّار نظراً لما تتمتع به هذه النبتة من فوائد عديدة. فهي مهدئة، مضادة الالتهابات، مرطبة، ومساعدة على التآم الندبات. فبعد اختبار فوائد هلام الصبار لدى تطبيقه على شكل قناع تجميلي، حان الوقت للاستفادة من خصائص مكعبات الصبار المثلّجة في مجال مكافحة التجاعيد.
للحصول على هذه المكعبات يكفي إزالة أطراف ورقة الصبار وقصّها عمودياً ثم برش قسمها الداخلي ووضع المادة المبروشة في عبوات مكعبات الثلج والاحتفاظ بها في الثلاجة. على أن يتم استعمال هذه المكعبات المضادة للتجاعيد مرة أسبوعياً على الوجه والعنق.
المعروف عن الثلج أنه يؤمن حماية مثالية من شيخوخة البشرة كونه يملّس التجاعيد ويقي من الترهلات، كما أنه يعزّز إشراق البشرة، ينشّط الدورة الدموية، ويخفف من ظهور الهالات الداكنة. ولكن يجب لفّ مكعبات الثلج بقطعة قماش ناعمة أو محرمة ورقيّة سميكة قبل تمريرها على البشرة.
من فوائد الصبار على البشرة أنه يساعد في تجديدها بفضل غناه بالأحماض الأمينيّة، وهو يرطبها بفضل غنى تركيبته بالماء والفيتامينات من فئة E K.
ويساعد الصبّار على إصلاح الجلد التالف ومحاربة الهالات الداكنة، وهو يناسب جميع أنواع البشرات بما فيها الحساسة. أما مكعبات الثلج المصنوعة من الصبّار فتعتبر وسيلة فعّالة جداً لتمليس التجاعيد وإنعاش البشرة في ثوانٍ.
