في أكتوبر من العام الماضي جاء إتصال هاتفي لمصطفى سند من أحد أقرباءه العاملين بالسفارة العراقية في روسيا و قال له {تعال إلى روسيا لأنهُ هناك موضوع فيه فائدة لك و لي ما لا يقل عن 20 مليون دولار شهرياً}
ذهب سند حينها الى روسيا في أوائل شهر نوفمبر بحجة البحث عن (نور زهير) و التقى ب ألكسندر دوغين مستشار بوتين و أندريه كورتينوف رئيس مجلس العلاقات الخارجية و ماريا كونشينكوف مبعوثة وزارة الدفاع الروسية و ممثلتها و السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جلالي
طلب الروس من مصطفى سند مرتزقة عراقيين و خصوصاً من الشباب (الشيعة) يقاتلون مع الجيش الروسي بمقابل أعطاء كل مقاتل عراقي راتب شهري ما يقارب النصف مليون روبل و ما يعادل 6000 دولار شهرياً و بعقد يمتد ل5 سنوات و يجدد عند الحاجة و اذا انتهت ال5 سنوات يحصل المقاتل “المرتزق” على الجنسية الروسية و اذا انقتل المرتزق فأنه سيدفن بمكان مقتله و لن يعيدوه للعراق و يستمر راتبه لأهله 10 سنوات .
كاظم جلالي أخبر سند إن له مقابل كل مجند عراقي 20 الف دولار و إن رواتب المقاتلين ستعطى لسند و هو من يوزعها على أهالي المقاتلين .
كاظم جلالي أخبر سند إن الأموال ستصل اليه على هيئة نفط خام و ان إيران ستساهم بتقويته ليكون له القدرة على تسويق النفط في شركة سومو
اتفق سند و الروس على أعطاء المقاتل المرتزق 80 الف روبل كمصرف جيب و أن لا ينزل لأهله مجازاً لمدة 5 سنوات و أن بقية المبلغ ال400 الف روبل سيأخذ ما يعادلها نفطاً من إيران و يبيعها و هو من يعطي أهالي المقاتلين ما يشاء .
سند قرر أن يعطي أهالي المقاتلين 1000 دولار شهرياً و يأخذ ال4000 دولار له .

سند أستطاع تجنيد مئات من الشباب للقتال مع الجيش الروسي في أوكرانيا و لكنه واجه صعوبة بتجنيد المقاتلين العراقيين بسبب الخوف من إنكشاف الأمر لدى الأمريكيين .
وان الحاج علي عابدي (القنصل الأيراني بالبصرة) شارف بنفسه و تابع عمليات نقل النفط و تهريبه لصالح مصطفى سند و جعله مقرب جداً من محافظ البصرة و أصحاب صناعة القرار بالبصرة .
الحاج علي عابدي (القنصل الإيراني في البصرة) أقترح على سند بلقاء سري أن يلجأ الى السجون و خصوصاً سجون البصرة المكتظة بالمحكومين بالأعدام و المؤبد و ال15 سنة فما فوق بسبب قضايا قتل جنائي و تجارة مخدرات و ما شاكل ذلك و أن يعتبرها خزان بشري ممكن آن يستفيد منه .
سند و بالتعاون مع سجناء مخضرمين مكلفين بالتجنيد داخل المؤسسات الأصلاحية أستطاع أن يجمع عدد يتجاوز ال9000 سجين يرغبون بالقتال في أوكرانيا .
هنا بدأ الشيطان يلعب لعبته .
في العراق هناك 400 طبيب نفسي لا أكثر و في البصرة لا يتعدون أصابع اليد الواحدة و من ضمنهم الدكتورة بان .
كان هناك طبيب قبل الدكتورة بان يشرف على تقارير طبية تُخرج السجناء من السجن لغرض تهريبهم الى روسيا للقتال في أوكرانيا و كان الطبيب أسبوعياً يقوم بأصدار 33 تقرير تقريباً .
الطبيب ليس معلوماً إن كان قد هرب أو كان قد انتقل بأمر وزاري لم يستطع سند إلغاؤه .

بعد دراسة و تمحيص و بحث مكثف من سند ، وقع إختياره على الدكتورة بان لتحل محل الطبيب السابق و وقع اختياره عليها لعدة عوامل أهمها (سنية مستضعفة تخاف من ظلها) و لن تسبب مشاكل لهم .
باشرت الدكتورة بان عملها و فوجئت بعدد السجناء المفرج عنهم بسبب التقارير و اكتشفت ان مساجيناً محكومون بالأعدام تم أستبدالهم بمجانين و هربوهم الى روسيا و تم تنفيذ حكم الأعدام بحق المجانين
الدكتورة بان كشفت الموضوع كله و قررت عدم العمل على نفس مسار الطبيب السابق فتعرضت لترغيب بالمال و ترهيب بتهديدات بالقتل .
قضاة و محافظين و سياسيين و قناصل و سفراء و مستشارين و نواب و اطباء و مديري سجون و مصارف و شركات نفطية متورطون بقضية المرتزقة العراقيين .
رفض بان التوقيع على التقارير و خصوصاً تقرير ضرغام التميمي و معرفتها بموضوع عصاباتً المرتزقة هي القشة التي قصمت ظهر البعير
الحاج علي عابدي هو من اعطى الأمر بتصفية المجني عليها بان زياد لأنها عرفت بملف التجنيد و قالت (لا)
مصطفى سند هو من نفذ عملية القتل بنفسه مع عصابته “حمايته” بالتعاون مع قيادات ميليشاوية موالية لأيران .
هل عرفتم لماذا مصطفى سند يؤثر على القضاء و لماذا سجن محمد نعناع بدليل مزور؟ و لماذا يهدد بالدعاوي و القانون؟ هل عرفتم لماذا له قدم ثقيلة بالمحاكم؟
